ملك اسبانيا واجه «عاما صعبا» في 2007

> مدريد «الأيام» سينيكا تارفين:

>
ملك اسبانيا مع عقيلته
ملك اسبانيا مع عقيلته
ربما لم يكن عام 2007 عاما مروعا- باستخدام التعبير الشهير لملكة انجلترا- بالنسبة لخوان كارلوس ملك اسبانيا لكنه بالتأكيد كان مليئا بالضغوط.

فلم يحدث قط من قبل أن تورطت الاسرة المالكة في مثل هذا القدر من الجدل منذ تولي الملك البالغ من العمر 69 عاما العرش قبل 32 عاما.

وقد صارت الملكية الآن موضوعا لعراك سيادي قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في مارس عام 2008 حيث يسعى المحافظون للفوز بدور المدافع عنها في وجه الجمهوريين الكتالونيين.

وقد تبددت الهالة المقدسة المحيطة بالعائلة المالكة بفعل فضيحة رسم كاريكاتوري جنسي للامير فيليب ولى العهد كما أن انفصال الاميرة إلينا عن زوجها شوه الصورة المثالية للاسرة المالكة.

ومن المعتقد أن ضغوطا للمناهضين الكتالونيين للملكية ومنتقدين آخرين ووسائل إعلام متطفلة قد أثرت في سلوك الملك خوان كارلوس الذي صار أكثر نشاطا في الناحية السياسية وأكثر تعبيرا عن رأيه إلى حد انه قال للرئيس الفنزويلي “ اخرس”.

لم يرث خوان كارلوس العرش من والده بل تولاه برغبة الديكتاتور فرانكو بعد موت فرانكو عام 1975 .

وكانت ديكتاتورية الجنرال قد تلت الجمهورية الثانية 31–1936 والحرب الاهلية 36 1939- .

والملك خوان كارلوس الذي نظر إليه في البداية كدمية للديكتاتور استولى على قلوب الاسبان بتصديه لمحاولة انقلابية عام 1981 وبإسهامه في دعم الديمقراطية.

استمتع خوان كارلوس والملكة صوفيا المولودة في اليونان وأولادهما فيليب وإلينا وكرستينا بمعاملة تتسم بالتوقير من قبل وسائل الاعلام التي ساعدت في الحفاظ على شعبيتهم حتى عام 2007 على الاقل.

وفي الصيف نشرت مجلة الخوفيس الساخرة رسما كاريكاتوريا يظهر الامير فيليب وهو يمارس الجنس مع زوجته.

وتم تغريم راسمي الكاريكاتير غرامة قدرها 3 آلاف يورو ، لكن معاملة وسائل الاعلام للعائلة المالكة صارت أكثر جرأة حيث تقوم بعض البرامج الحوارية بالتليفزيون بانتقاد أسلوبهم المترف في الحياة بطريقة غير مباشرة.

وفي الوقت نفسه فإن التيارات الجمهورية الحالية صارت أكثر وضوحا في اقليم كتالونيا بشمال شرق البلاد حيث قامت مجموعات انفصالية صغيرة بإحراق صور الزوجين الملكيين كرمز للسلطة الاسبانية على الاقليم.

ودفع صعود التوجه الجمهوري الكتالوني الاحزاب الرئيسية للدفاع عن الملكية التي كما قال خوان كارلوس نفسه في خطاب غير اعتيادي قد أشرفت على “أطول فترة من الاستقرار والرخاء في الديمقراطية عرفتها اسبانيا”.بيد أن الاحزاب أيضا دفعت الملكية إلي المعركة الانتخابية حيث يسعى المحافظون المعارضون للعب دور البطولة في القومية والوحدة الاسبانية في وجه الحكومة الاشتراكية التي قدمت تنازلات للاقاليم الساعية لمزيد من الحكم الذاتي.

وتبني الملك نفسه تواجدا سياسيا أقوى وقام بزيارة مثيرة للجدل إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين على الساحل المغربي مثيرا أزمة دبلوماسية مع الرباط التي تدعي السيادة على الاقليمين .

وكانت الزيارة من بنات أفكار الملك نفسه بحسب تقارير صحفية نقلا عن مصادر دبلوماسية.

وصار الملك أكثر صراحة في التعبير علانية عن آرائه وقد ابلغ رئيس وزراء مدريد الاقليمي اسبرنازا اجوير أن على الكنيسة الكاثوليكية أن تحكم قبضتها بشكل أكبر على محطة الاذاعة التي تملكها.

وقال الملك إن على الكنيسة “ أن تدعو بقدر اقل لي وللملكية” وان تراقب بقدر أكبر محطة الاذاعة المحافظة المتشددة حيث وصف احد المعلقين خوان كارلوس بأنه مقرب من الاشتراكيين ونصحته بالتخلي عن العرش لولي العهد.

ثم اشتبك فى نوفمبر الماضي فى حادث دبلوماسى مع فنزويلا بعد ان وصف شافيز رئيس الوزراء الاسباني ماريا اثنار بأنه “فاشي” فى المؤتمر الايبيري الامريكي فى شيلي فما كان من الملك خوان كارلوس إلا أن رد صارخا فى وجه شافيز “اخرس”.د.ب.ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى