> سيطلق الجيش الاسرائيلي حملة لاعداد السكان لمواجهة حالات طارئة، "في ضوء الدروس المستقاة من حرب لبنان"، على ما اعلن الناطق باسم الجيش أمس الأحد.

ويتوقع ان تطلق قيادة الجبهة الداخلية الموكلة الدفاع المدني، الحملة "في الايام المقبلة" عبر وسائل الاعلام ومن خلال توزيع كتيب ارشادات للسكان، يعدد الاجراءات التي ينبغي اتباعها بست لغات، لا سيما في حال هجوم بالصواريخ.

واعلن بيان ان "السلطات السياسية منحت الاذن باطلاق حملة التوعية هذه"، موضحا ان هذه الحملة لا تعني وجود اي خطر اندلاع نزاع.

وشدد البيان على ان "حالات الطوارئ بشكل عام والحرب بشكل خاص قد تحصل بلا انذار. لذلك فالوقت الافضل للاستعداد لها هو اليوم".

واضاف "اظهرت التجربة ان الاشخاص المستعدين لمواجهة حالات الطوارئ هم الذين يتصرفون بشكل ملائم وينقذون حياتهم وحياة عائلتهم".

ويحوي الكتيب الذي سيوزع معلومات حول اختيار مكان قد يكون ملاذا "محكم الاغلاق" حسب البيان الذي يلمح الى احتمال هجوم بالصواريخ المزودة برؤوس غير تقليدية.

وتدعو قيادة الجبهة الداخلية السكان الى تصفح موقعها على الانترنت بالعبرية والعربية والانكليزية.

وفي تموز/يوليو المنصرم انتقد تقرير رسمي لمراقب الدولة في اسرائيل رئيس الوزراء ايهود اولمرت على اخطائه "غير المسموح بها" في حماية المدنيين اثناء الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان ردا على حزب الله اللبناني طوال اكثر من شهر في صيف 2006.

وقد اطلق حزب الله الشيعي اكثر من 4000 صاروخ على شمال اسرائيل في خلال 34 يوما من المعارك (12 تموز/يوليو - 14 آب/اغسطس).

من الجهة الاسرائيلية، سقط 163 شخصا قتلى اثناء النزاع، منهم 44 مدنيا، ولجأ مليون اسرائيلي الى الاختباء في الملاجئ او الفرار الى جنوب البلاد.