في اللقاء الجماهيري الحاشد الذي شهدته ساحة منصة شهداء 13أكتوبر بردفان

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

> يواصل الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج اعتصامهم السلمي المفتوح الذي بدأوا بتنفيذه في الثالث عشر من أكتوبر من العام الجاري 2007م في ساحة منصة شهداء 13 أكتوبر بمدينة الحبيلين للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لما وصفوها بـ«السياسات الخاطئة التي تمارسها السلطة والمطالبة بسرعة تقديم مرتكبي جريمة المنصة ومن يقف وراءهم للمحاكمة وإنزال حكم القصاص الشرعي بهم وتنفيذه في مكان ارتكاب الجريمة».

وقد شهدت ساحة المنصة عصر أمس الأول السبت 12/22 لقاء جماهيرياً حاشداً حضره الإخوة :علي منصر محمد، سكرتير منظمة الحزب بمحافظة عدن، و د. ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب رئيس لجنة الفعاليات السياسية بمديريات ردفان، والسفير قاسم عسكر جبران، والمناضل الوطني صالح عبدالحق، والناشط السياسي والحقوقي عارف الحالمي عضو الهيئة الدفاع عن شهداء وجرحى المنصة، وشلال علي شائع وعدد من الناشطين والشخصيات الاجتماعية المتوافدة من يافع والضالع ولحج وعدن وجمع غفير من المواطنين.

منصـر: أي حـزب سياسي أو جماعـة تنوي إبرام صفقات من وراء الظهر على حساب القضية الجنوبية سوف نقف ضدها

السفير جبران: بدون إشراك الجنوبيين في الأرض والثروة والقرار سيكون كل ما يعطى لنا مجرد حسنة ونحن لا نقبل الحسنات

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين بمديريات ردفان أشار فيها إلى ما وصفها بـ «الأساليب والممارسات الدنيئة التي لجأت السلطة لممارستها لإيقاف الحراك الجماهيري السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية». وقال: «لقد عجزت سلطة 7 يوليو بكل ما استخدمته من وسائل لإعاقة حراكنا السلمي سواء باستخدامها الأسلحة أو الزج بمئات المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية في غياهب السجون، أو استخدام أساليب الترغيب والترهيب، عجزت عن إيقاف حراكنا السلمي المتواصل، فلجأت إلى أساليب رخيصة ودنيئة بمحاولتها تفريق كياناتنا الجنوبية والتشكيك والتهويل بما يعتمل في الساحة الجنوبية»، واستطرد قائلا: «ولكن هذه الأساليب لن تمر علينا لأننا مشبعون بأفكار وقناعات لا يمكن أن ترضخ أو تخضع لهذه الأساليب التي تحاول من خلالها السلطة استغلال كل الظروف التي نمر بها لتدس السم من خلالها، ولكن هيهات فقضيتنا التي نناضل من أجلها وهي القضية الجنوبية أكبر وأعظم وقد علمتنا الكثير من الدروس والعبر التي من خلالها نستطيع تجاوز العثرات».

كما ألقى الأخ علي منصر، سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بعدن كلمة أكد فيها «أن حركة الاعتصامات السلمية استطاعات وخلال الأشهر التسعة الماضية أن تحقق نجاحات كبيرة، وأصبحت تمثل قضية الساحة». وقال: «هذه الحركة الجماهيرية التي يتسع نطاقها يوماً بعد يوم وجدت لتبقى وتستمر حتى تنتصر مهما حاولت السلطة وأدها وقمعها، فقضية الجنوب التي نناضل جميعا ًفي سبيلها تتطلب ائتلافاً وطنياً واسعاً كبيراً لا يستثني أحداً على الإطلاق، فنحن أحوج ما نكون إلى اصطفاف واسع من الجميع، ومن يقف معنا ويؤازرنا بصدد القضية الجنوبية ويتضامن معنا سنمد له أيدينا في سبيل نجاح هذه المهمة الوطنية النبيلة، هذه القضية ليس بوسع شخص أو جماعة أو حزب أو منظمات اجتماعية أو مهنية أو محافظة أو مديرية أن تنفرد بهذا النضال، هذه مهمة وطنية عامة سامية وكبيرة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود»، واستطرد منصر قائلا: «أقول لكم وبصوت عال إن أي حزب سياسي أو جماعة تنوعي إبرام صفقات مشبوهة من وراء الظهر على حساب القضية الجنوبية سوف نقف ضدها، وسنكون في مقدمة الصفوف لتعريتها وعدم وصولها إلى تحقيق ما تصبو إليه، فقضيتنا تتطلب منا جميعاً تعزيز الوئام والتصالح والتسامح فلا يوجد أمامنا أي خيار سوى أن نستوعب بعضنا البعض، ونعمل بروح تكاملية واحدة وبروح الفريق الواحد، فهو السبيل الأمثل لتحقيق نصرنا العظيم المؤزر».

وحذر في ختام كلمته من أي محاولات حتى للتفكير في الإقصاء أو الإبعاد أو الاستثناء لأي طرف.

من جانب أكد السفير قاسم عسكر جبران في كلمته «أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب بكل أحزابهم ومشاربهم السياسية ويتطلب من الجميع التحلي بأكبر قدر من النضج والوعي، وبات من الضروري دراسة أي خطوة نقدم عليها حتى نحافظ على المكانة الرفعية التي وصل إليها حراكنا السلمي بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف والغايات التي ننشدها جميعاً ولا سبيل لبلوغها إلا بالنضال السلمي الذي أثبت بأنه أقوى وأمضى من فوهات الأسلحة ومدافع الطائرات». وأشار جبران إلى أن «الإصلاحات التي يدعي النظام القيام بها هي مجرد مسكنات فبدون إشراك الجنوبيين في الأرض والثروة والقرار سيكون كل شيء يعطى لنا مجرد حسنة، ونحن لا نقبل الحسنات نحن أصحاب حق سنواصل نضالنا لاستعادة هذا الحق مهما كلفنا ذلك من ثمن».

إلى ذلك دعا الناشط السياسي والحقوقي المحامي عارف الحالمي جميع قادة الحراك السلمي في الجنوب إلى ضرورة توحيد آرائهم نحو الهدف الأسمى والانتصار للقضية الجنوبية وإلغاء المصالح ذاتية أو حزبية وقال: «يجب علينا الآن وأكثر من أي وقت مضى أن نتآزر ونتلاحم في سبيل حماية حقوقنا والدفاع عن كرامتنا وعزتنا التي حاول النظام وعلى مدى الـ 13 عاما سلبها منا فلا تخاذل أو تراجع بعد اليوم».

وألقى الناشط شلال علي شائع كلمة أكد فيها «أن القضية الجنوبية قد عمدت بدماء شهداء ردفان بدمائهم الطاهرة هذه القضية العادلة التي خلفتها حرب 94م الظالمة وهي لا تقبل أي حلول جزئية». كما ألقيت في اللقاء العديد من الكلمات من قبل الإخوة: صالح عبدالحق ومحمد ثابت وناجي العزي أكدت جميعها على ضرورة توحيد المواقف ورص الصفوف وتجاوز الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى