رئيس الوزراء الإيطالي يشيد بجنوده خلال زيارته لأفغانستان

> كابول «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي مع الرئيس حامد كرزاي
رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي مع الرئيس حامد كرزاي
وصل الى أفغانستان أمس الأحد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في زيارة بمناسبة عيد الميلاد للجنود الايطاليين الذين امتدحهم للجهود التي يبذلونها من اجل إقرار السلام في بلاد سقطت في قبضة تمرد مسلح متزايد.

وتأتي رحلته التي تتزامن مع احتفالات عيد الميلاد بعد يوم من زيارة زعيمي فرنسا واستراليا اللذين تعهدا أيضا بتقديم الدعم العسكري والمالي للقتال ضد التمرد الذي يقوده متشددو حركة طالبان.

وقال برودي الذي تناول غداء عيد الميلاد مع عدد من الجنود الايطاليين الذين يصل عددهم الى 2200 في افغانستان ان تضحياتهم اثرت في مشاعره,واضاف ان المجتمع الدولي ملزم ادبيا وقانونيا بمساعدة
افغانستان.

وقال برودي للصحفيين في كابول والثلوج تتساقط خلفه "شكرت جنودنا وموظفينا وكل الايطاليين الموجودين هنا لأن اعمالهم ثمينة بحق."

وقال "انها مساهمة من اجل السلام ليس فقط في هذه الدولة وانما للمنطقة باكملها."

والتقى برودي لفترة قصيرة بالرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي نقلت عنه وسائل الإعلام الايطالية قوله بعد اللقاء "شكرا لك يا ايطاليا."

وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في بيان ان برودي التقى ايضا بقائد القوة وتحدثا حول المساهمة التي تقدمها القوات الايطالية.

وإيطاليا بين العديد من الدول الأعضاء من حلف شمال الأطلسي المترددة في إرسال جنود إلى المناطق الجنوبية والشرقية المضطربة في البلاد حيث ينشط المتشددون ويشتبكون بشكل منتظم مع القوات الأجنبية تحت قيادة حلف الأطلسي والقيادة العسكرية الأمريكية.

وقتل أكثر من 330 جنديا أجنبيا خلال العامين المنصرمين خاصة في جنوب وشرق أفغانستان في أعنف فترة منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحكومة حركة طالبان عام 2001 .

وأسفر العنف عن مقتل مئات المدنيين أيضا كما أعاق مشاريع التنمية في أجزاء كبيرة في الجنوب والشرق.

وتحت ضغط من الرأي العام لمحت كندا وهولندا ولهما قوات في جنوب أفغانستان إلى عدم تمديد تفويضهما بعد انتهائه بنهاية عام 2008 .

وتحث الولايات المتحدة التي تمثل الجزء الأكبر من القوات الأجنبية في أفغانستان والتي تخوض حربا في العراق الدول الأعضاء في حلف الأطلسي على تحمل المزيد من المسؤولية في الحرب ضد طالبان التي يدعمها تنظيم القاعدة.

وقالت صحيفة كابول تايمز الناطقة بالانجليزية في مقال افتتاحي أمس الأحد "حقيقة أن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تبدي عدم اهتمام بالابقاء على قواتها في أفغانستان بعد العام 2008 أمر مثير للقلق بحق.

"في الوقت الذي تكتسب فيه طالبان المزيد من القوة كما يشير العدد المتزايد من الهجمات الانتحارية في كل من أفغانستان وباكستان فان انسحاب بعض قوات حلف الأطلسي قد يضعف من الحالة المعنوية."

وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاسراع في تزويد القوات الأفغانية بالمعدات كخيار وهو الأمر الذي اقترحه مرارا كرزاي الذي لا تمتد سلطته الى ماهو ابعد من المدن الرئيسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى