الجمعة دورينا يعود إلى الواجهة ..لاعبون عاشوا فترة ركود وراحة سلبية طويلة فماذا سيقدمون؟

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> أيام ويعود قطار الدوري العام لكرة القدم للإنطلاق مدشنا موسما كرويا جديدا هو 2008-2007م بعد راحة طويلة فصلت بين الانتهاء من دوري الموسم الماضي والانطلاق، والتي يدرك الجميع أنها تجاوزت الخمسة أشهر، وهو انفراد وتميز لنا هنا في اليمن.

وما بين تباشير عودة الحياة ودوران كرة القدم في الدوري العام (البطولة الأكثر بروزا في كل بقاع العالم) يطل على الجميع سؤال وسؤال، هل ننتظر دوريا قويا في ظل حالة الاسترخاء الطويلة التي عاشتها الأندية دون حراك حقيقي يرفع من جاهزية اللاعب، ويجعله في الوضعية المطلوبة لتقديم الأداء الجيد في ملاعب الكرة ومبارياتها؟.. الجواب لا..وللتدليل على ذلك بإمكاننا العودة إلى الوراء قليلا والنظر في عطاء معظم أندية الدرجة الأولى، وظهورها المخجل في بطولة كأس الوحدة، والتي لم تكن فيها هذه الفرق قادرة على لعب الأدوار التي من المفترض أن تلعبها وهي تخوض مباريات أمام فرق الدرجة الثالثة، فانتكست وخرجت مبكرا من أدوار البطولة الأولى، وهو أمر يعنون عدم جاهزية فرق الأولى ولو بالشيء اليسير باستثناء القليل.

إذاً نحن موعودون ،وفي ظل الراحة السلبية الطويلة التي عاشها اللاعبون بمرافقة آفات المجتمع الضارة بصحة اللاعب بمستوى هش ومخيب، ولن نرى ومنذ الجمعة القادمة سوى اثنين وعشرين لاعبا يركلون كرة القدم، ويتقاذفونها دون وجود ساتر فني وأداء خلاب مقنع لمن سيكونون روادا لمدرجات الملاعب.

أمر ليس بجديد على الساحة الكروية اعتاده الجميع فترة طويلة، تفصل ما بين دوري وما بعده دون قدرة إدارات الأندية على الاستفادة من ذلك في وضع برنامج تستفيد منه فرقهم الكروية للوصول إلى الاستحقاق القادم متناسين ما عانوه في مشوار الدوري الماضي من ويلات وهزائم، وخيبات أمل كادت تعصف بهم لولا تدخل بعض الظروف الرياضية، وغير الرياضية لإنقاذهم، وهو امتداد لما تعانيه أنديتنا من ضعف إداري واضح، سجل الحضور في منعطفات عديدة مرت بها الأندية في كل الاتجاهات وأنشدته أطراف عديدة في هذه الأندية.

في ذلك وما سردناه وباختصار، دعونا ندرك بضاعتنا القادمة موجهين عتابنا صوب تلك الإدارات المتقاعسة في تحمل مهامها، سوى قبيل الانطلاقة بأيام معدودة لا تغني ولا تسمن من جوع، مستثنيين الإدارات التي تؤدي ما عليها وزيادة صوب فرقها الرياضية على مدار الموسم.

دوري دون تلال

سيكون دوري موسم 2008-2007 فاقدا لفريق التلال الذي هوى إلى دوري الثانية، وهو -دون أدنى شك ويقر به الجميع- ليس في صالح الدوري وسيفقده الكثير، لأن التلال صاحب حضور خاص في ملاعبنا بأدائه، ولو في أسوأ الأحوال، ونجومه وجماهيره التي تكون حاضرة أينما لعب، وهي خصوصية بحتة لا ترتبط بأي فريق من فرقنا اليمنية، ولو بنسبة معينة، فالتلال هو الفريق الوحيد الذي يلعب في كل المحافظات أمام جمهوره ولو بنسب متفاوتة.

غياب التلال (الفريق المئوي الظاهرة صاحب التاريخ الطويل والبطولات آخرها كأس الرئيس الموسم الماضي) هو ضربة موجعة للدوري قبل التلاليين الذين سيعيشون موسما أسودا سيعدون أيامه على أمل أن يجدوا فريقهم قد انتفض للعودة، حيث اعتادوه منافسا في مراكز الصدارة.

التذاكر تعود

بعد الدخول المجاني إلى ملاعب مباريات كرة القدم في كل المسابقات، والذي أقرته وزارة الشباب والرياضة في فترة عصيبة قبل سنوات مرت بها كرة القدم اليمنية، بسبب زوبعة صراع ما بين الرؤوس الكبيرة، وهو أمر اختلف فيه الكثيرون ما بين مؤيد ورافض، وبوجهات متغايرة، صبت في اتجاهين مختلفين،ها هي تذاكر دخول الملاعب تعود إلى الواجهة من جديد، بعد إقرار ذلك أيضا من قبل وزارة الشباب والرياضة، وهو الأمر الذي رحب به كثيرا اتحاد كرة القدم في مؤتمره الصحفي بالأندية، ووسائل الإعلام، معتبرا ذلك خطوة في صالح الأندية، على اعتبار أن ذلك سيرفدها بمبالغ مالية، هي في حاجة ماسة إليها..ودون الخوض في مدى صحة القرار، وفائدته على المباريات والدوري صاحب المستوى الهش عادت التذاكر، وعلى رواد المدرجات المرور مجددا على الشباك لشراء التذاكر التي تسمح لهم بالدخول.

ختاما

أتمنى أن يعكس لاعبو فرق دوري الأولى وأجهزتهم الفنية الصورة، ويؤكدون عكس ذلك بتقديم المستوى الذي يخدم مسار الكرة اليمنية الباحثة عن بوابة عبور لتحقيق ما يلبي طموح المتابعين وأنا واحد منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى