> أوضح الداعية والمفكر الإسلامي أبو بكر العدني بن علي المشهور أن «إحياء فقه المناسبات للرجال الأوائل الذين حملوا مشعل الرسالة والدعوة الإسلامية واجب شرعي، وذلك لما في سير أولئك الرجال من أثر بالغ في تغيير مجرى التاريخ البشري، وكذلك التتبع في حمل الرسالة المحمدية وإظهارها كآخر رسالة ربانية كرم بها أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها»، وأضاف:«وإننا نحتفل اليوم بذكرى الإمام الشيخ المهاجر سعيد بن عيسى العمودي الذي وطد وأحيا شعائر الدعوة ووطد أسس المدرسة الأبوية الأولى، الممتدة من عهد المربي والمعلم الأول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم )، حيث يأتي إحياء ذكرى هذا العالم الجليل تكريماً لسلسلة عظيمة من حملة الرسالة المحمدية انطلاقاً من عهد النبوة حتى قيام الساعة»، واختتم الداعية الإسلامي أبو بكر العدني المشهور بالقول:«إن فقه المناسبات قد تعرض لأزمات ونكبات تأثره بالمراحل المسيسة في تاريخ البشرية كمراحل الاستعمار والاستهتار والاستثمار، وهي مراحل ألقت بظلها على الواقع الأنوي للأمة الإسلامية، وخلالها ظلت الهوية الإسلامية والفرد المسلم بين مفترق طريق، وعكست ظلها على الواقع الإسلامي فظل الصراع قائماً بين المدرسة الأبوية النبوية والمدرسة الأنوية الشيطانية، وهو ما يدفع ثمنه اليوم المسلمون وما تتعرض له مناسباتهم من انتقادات وشد وجذب في أمور دينهم ودنياهم».

جاء ذلك في إطار الاحتفال السنوي للإمام الشيخ سعيد بن عيسى العمودي، الذي تم صباح أمس بمسجده بمدينة أحور محافظة أبين، حيث تم خلال الاحتفال قراءة العديد من البحوث العلمية والفكرية وقراءة مناقب الإمام سعيد بن عيسى من قبل طلاب أربطة التربية الإسلامية.