شادي الألحان ومحاباة المكان

> «الأيام» جمال محمد حسين:

> حرصت الفضائية اليمنية هذا العيد أن تتواجد في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية من خلال البرنامج الفني (شادي الألحان) الذي يبث على الهواء مباشرة. وقد تابعت الحلقة الخاصة بمحافظتي عدن وأبين حيث كانت سهرة أبين في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وقد تميزت سهرة أبين بعدد من الأصوات الجميلة لعمالقة الطرب في أبين وعلى رأسهم بلبل اليمن عوض أحمد ومحمد يسر وصالح أحمد البصير وعوض دحان ومن الأصوات النسائية الواعدة كريمة محمد عوض. قدمت فرقة أبين حقيقة أجمل الألحان والكلمات العطروشية وغيرها من الأغاني التراتية الجميلة وكنت أتمنى أن يشارك في البرنامج المواهب التي نجحت في برنامج (نجوم المستقبل) حلمي وأمجد فهما من الأصوات الجميلة التي تبشر بمستقبل واعد، والتي أتمنى أن يهتم بهم مكتب الثقافة بأبين. رغم الإبداع الذي قدمه فنانو أبين إلا أن المسئولين عن البرنامج بصراحة ظلموا أبين كثيراً في هذه السهرة لأن الوقت كان 50 دقيقة فقط فكانت السهرة حقيقة (كلفتة ومخارجة) مما أدى إلى غضب الفنانين من هذا الفعل لأن السهرة سبقها جهد وإعداد وترتيب لها من قبل المحافظة كما أن المحافظ محمد صالح شملان ذلل للفضائية العديد من الصعاب ولكن الفضائية ظلمت أبين في هذه السهرة وبدا أن معدي البرنامج جاملوا محافظة عن كثيراً من حيث زمن العرض.

وكانت محافظة عدن قدمت في سهرتها مواهب فنية فقط حيث بدأ البرنامج بمجموعة مقاطع غنائية لكبار الفنانين في عدن أمثال محمد سعد عبدالله، خليل محمد خليل، محمد عبده زيدي، وغيرهم وكانت البداية هذه بمثابة وقوف على أطلال الماضي زمن الطرب الأصيل فمن خلاله نستطيع القول إن مكتب الثقافة في عدن بكى وأبكى المشاهدين لأنه لم يملك من يواصل مشوار العمالقة، وأوجه سؤالاً له هل أنغام وهدى وأحلام سيواصلن مشوار العمالقة برغم العادات والتقاليد اليمنية؟ وهل سيهتم المكتب بهن وياخذ بأيديهن وماذا سيفعل عندما ينسحبن نتيجة لظروفهن الاجتماعية؟ حقيقة السهرة بينت أن عدن تعيش أزمة في الفن لعدم وجود من يواصل مشوار عمالقة الطرب ويسير على خطاهم بثبات، كم من المواهب ظهرت واختفت لظروفها ولعدم الاهتمام فهل يقف مكتب ثقافة عدن وقفة تأمل عميقة عند هذا الموضوع الحساس ويراجع حساباته.. ولنعد لبرنامج (شادي الألحان) الذي اعترته نقاط ضعف كثيرة وأهمها رداءة الإخراج على الهواء مباشرة ومنها التصوير السيء وكذلك التقديم الرتيب لخليل القاهري الذي يقدم وكأنه ليس في برنامج فني طربي بل كأنه في معركة، شرود وقلق على وجهه وأعصاب مشدودة ولا توجد التلقائية والبشاشة، كما أن وقت البرنامج غير مناسب لسهرة عيدية فيها جهد وعناء سفر، وساعة لبعض المحافظات وساعة ونصف وساعتين لمحافظات أخرى محاباة واضحة.. ويبقى سؤال نوجهه لمكتب الثقافة عدن لماذا لم تشارك أمل كعدل في هذه السهرة الفنية فهي أمل اليمن وفريدة عدن والصامدة برغم المحن فتحية لها.. وهل الأغاني التي قدمت عكست أصالة وتراث اللون العدني الأصيل؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى