محكمة مصرية ترفض اعتماد طائفة مسيحية تسمح بالطلاق

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

> رفضت محكمة القضاء الإداري بمصر أمس الثلاثاء طلب اعتماد قدم إليها من طائفة مسيحية تعتنق أفكارا متحررة تشمل السماح بالطلاق لأسباب أخرى إضافة للزنا.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها برفض اعتماد طائفة ماكس ميشيل (الأسقف ماكسيموس) إن "ثبوت الشخصية الاعتبارية للهيئات والطوائف الدينية لا بد أن يكون بناء على اعتراف خاص من الدولة."

وأثارت جماعة أرثوذكسية مقرها الولايات المتحدة غضب الكنيسة القبطية الأورثوذكسية وهي أكبر وأقدم الكنائس في مصر بإرسال المصري ماكسيموس إلى القاهرة لكسب أتباع بين المسيحيين المصريين.

ويسمح ماكسيموس للأساقفة بالزواج إلى جانب سماحه بالطلاق بين المسيحيين لأسباب أخرى إضافة إلى الزنا وهما أمران يرفضهما رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا شنودة.

وقالت المحكمة إن الأوراق المعتمدة من وزارة الخارجية الأمريكية والمصدق بصحتها من السفارة المصرية في واشنطن بتعيين ماكسيموس أسقفا لمصر والشرق الأوسط لطائفته لا يعتد بها "لأنها تعتبر تدخلا في السيادة المصرية".

وأضافت المحكمة في أسباب حكمها أن المبنى الذي يمارس فيه ماكسيموس وأتباع له شعائرهم الدينية في حي المقطم بالقاهرة غير مرخص له ككنيسة "إنما هو جمعية أهلية ليست مخصصة للشعائر الدينية".

وقال محام عن ماكسيموس إنه سيستأنف الحكم. لكن أحكام محكمة القضاء الإداري يجب تنفيذها فور صدورها ويستمر نفاذها لحين صدور أحكام الاستئناف.

وفي دعوى منفصلة مقامة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حكمت المحكمة ببطلان قرار وزارة الداخلية إثبات صفة "أسقف" المثبتة في بطاقة تحقيق الشخصية التي يحملها ماكسيموس وقضت بسحب البطاقة منه.

وقال البابا شنودة العام الماضي إن لا أحد يعترف بماكسيموس لكن البسطاء قد يظنون خطأ أنه أحد زعماء الكنيسة الكبرى.

وتقوم كنيسة ماكسيموس بتنظيم رحلات حج للأماكن المسيحية المقدسة وهو ما لا تسمح به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك بدافع من تضامنها مع الفلسطينيين.

ومعظم المسيحيين في مصر الذين تتراوح نسبتهم بين خمسة وعشرة في المئة من السكان هم أعضاء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأقامت طوائف دينية أجنبية من بينها طوائف بروتستانتية وكاثوليكية فروعا في مصر وجذبت أتباعا لكنهم يمثلون نسبة صغيرة من المسيحيين المصريين.

ومع أن ماكسيموس مولود في مصر ونشأ قبطيا أرثوذكسيا فإنه تم ترسيمه أسقفا لمصر والشرق الأوسط عام 2005 من قبل جماعة من أتباع التقويم اليوناني القديم مقرها في سيوارد بولاية نبراسكا الأمريكية.

وقدمت وسائل الإعلام المصرية حركة ماكسيموس الصغيرة في بادئ الأمر على أنها انشقاق داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي أنشأها القديس مرقص الرسول في الإسكندرية في العصور الأولى من المسيحية.

ونفى ماكسيموس أن تكون حركته انشقاقية قائلا إن علاقته مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انتهت قبل أكثر من ربع قرن مشيرا إلى شلحه (طرده) عام 1976 عندما كان شماسا في كنيسة بالقاهرة.

ويقول ممثلو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنه طرد لقيامه بتدريس اللاهوت غير الأرثوذكسي.

وفي دعوى ثالثة رفضت المحكمة التي رأسها المستشار محمد الحسيني الاعتراف بطائفة متحررة أخرى تحمل اسم "بولس الرسول" تقدم بطلب إنشائها والقوامة عليها مسيحي يدعى هابيل توفيق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى