«الأيام الرياضي» ترصد واقع دورة الحكام الإنعاشية في عدن:الخوربي: الدورة جاءت لرفع جاهزية الحكام ونحن على أبواب الموسم الجديد

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> يظل الحكم عنصرا هاما في نجاح أي مسابقة رياضية وخصوصا كرة القدم ،اللعبة الشعبية الأولى التي تنال الشغف من الصغار والكبار، لذلك فهم قضاة الملاعب والمباريات، فمن خلال الصافرة أداة التخاطب بينهم وبين لاعبي الفريقين ،يمكن أن تسير المباراة وفقا لمجرياتها لينال الطرف الأفضل الفوز وممكن أيضا أن تتسبب صافرة خاطئة في قلب الموازين وإهدار حق لطرف وإعطاءه للآخر، وتغيير نتيجة اللقاء، وضياع جهود كبيرة بذلت طوال الموسم..لذلك يظل الحكام هاجسا مرا على ساحات كرة القدم، وذلك لعدم القدرة على التخلص من الأخطاء، ليس هنا في بلادنا حيث الإمكانيات المعدومة، ولكن في بقاع العالم المتقدمة كرويا،الأمر الذي يجعل التحكيم حكاية لا تنتهي في عالم كرة القدم المجنون.وعلى نفس الاتجاه تقام في بلادنا دورات إنعاشية بهدف تطوير قدرات الحكام، وجعلهم في وضعية أفضل تساعدهم على إدارة المباريات وإنجاحها.

آخر تلك الدورات كان ستاد 22مايو بعدن مسرحا لها، خلال الفترة من 25-23 ديسمبر الحالي، والتي نظمتها لجنة الحكام العليا في الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الكابتن جمال الخوربي صاحب المشوار الجميل مع كرة القدم اليمنية، سلاحه في إدارة اللجنة بمنهجية جديدة تخدم واقع الكرة اليمنية .. الدورة التي شارك فيها ما يقارب 60 حكما وحاضر فيها المحاضر العربي محمد أحمد مقبل بوجود حكامنا الدوليين كان لـ «الأيام الرياضي» حضور فيها حيث رصدت واقعها من خلال بعض الأسئلة التي وجهناها لنخرج بالسطور القادمة:

> الكابتن جمال خوربي- عضو اتحاد كرة القدم رئيس لجنة الحكام العليا قال:

«في البداية نشكر تواجدكم وأحب أن أشير أن وجودي على رأس اللجنة، وقبولي للمهمة جاء بقناعتي بإدارتها، والأمر -حسب رأيي- ليس مربوطا بأن أكون حكما، ولكن خبرتي في ملاعب كرة القدم كلاعب دولي تساعدني مع بقية أعضاء اللجنة..وإن إقامة الدورة جاء كباكورة عمل للجنة الجديدة التي نالت ثقة قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم، وهي خطوة رأيناها ملحة لإعطاء الحكام فرصة لنيل جرعات بدنية وفنية تساعد في رفع جاهزيتهم لإدارة المباريات من خلال وجود المحاضر المقبلي.ونحن ركزنا في هذه المهمة على تكثيف الجانب البدني عكس الدورات السابقة، وهو أمر رأينا أنه مهم، وسيكون له مردود طيب على الحكام، ومن خلال الدورة لمسنا تفاعلا كبيرا من قبل الحكام مع البرامج المعدة لأيام الدورة، وهو عامل ساهم في إنجاح الدورة وبنسبة كبيرة..ونحن نقول إننا ومن خلال الجهود التي سنبذلها مع الحكام في إيصال الحكم إلى الجاهزية التي تقلل من أخطاء الحكم، وعدم تكرارها لنسير مع كل الجهات صوب إنجاح الموسم، ولكن أن ننهي الأخطاء فذلك مستحيل، والكل يرى ما يحصل في ملاعب العالم بإمكانياتها المهولة من أخطاء فادحة».

> المحاضر العربي محمد أحمد مقبل قال:

«في البداية نشكر لجنة الحكام العليا ورئيسها الكابتن جمال خوربي، على إقامة هذه الدورة، التي رغم قصر فترتها إلا أنها كانت مفيدة جدا في كل جوانبها النظرية والعملية، حيث تم إعادة الكثير من جوانب القانون والتعديلات ليكون الحكم على إلمام كامل بها، وأيضا التدريبات التي تم تنفيذها في أيام الدورة.وكان إقامة الدورة بجهد كبير في متابعة كل أمورها في وقت ضيق وهو أمر يشكر عليه رئيس اللجنة الكابتن جمال الخوربي. وفيما يخص برامج الدورة فقد شملت محاضرات تتعلق بتعديلات القانون، ومراجعة الأخطاء التي حصلت في الموسم الماضي، وإيجاد المخارج لها لتكون ورقة عمل للموسم الجديد..والدورات بشكل عام دائما فيها استفادة كبيرة للحكام في مراجعة القانون، لأن هناك جانب سلبي عند بعض الحكام في إعطاء ذلك أهمية باستمرار، إضافة إلى اللياقة البدنية ورفعها ولتوقظ الحس عند الحكم وإشعاره بأنه قادم إلى مهمة يجب أن يكون في الجاهزية لأدائها..وأنا أشعر أن اختيار الكابتن جمال الخوربي وموقعه في عضوية الاتحاد العام لكرة القدم سيكون له مرود على اللجنة، وعملها كونه سيكون قريبا من صناع القرار، وعلى اطلاع عن قرب على كل ما يعانيه الحكام وسيكون قادرا على السعي لما يحتاجه الحكم ليكون في أفضل صورة، وحلقة هامة جدا لإنجاح الموسم الكروي الذي يصب في خدمة الكرة اليمنية».

> الحكم علي جوف- محافظة الحديدة قال:

«إن إقامة الدورة قبيل انطلاق الموسم كان مهما جدا لتجميع الحكام واطلاعهم على التعديلات في قانون التحكيم ومواده، والوقوف على جاهزية الحكام البدنية.. وهم على موعد مع إدارة مباريات رسمية ابتداء من الجمعة القادمة عندما تدور عجلة قطار الدوري العام..الدورة عابها التوقيت الذي تزامن مع أيام عيد الأضحى، كذلك عدم زيادة عدد الحكام المشاركين بحيث تعم الفائدة على الجميع.إقامة الدورة في محافظة عدن كان اختيارا ممتازا من قبل اللجنة العليا، نظرا لتميزها هذه الأيام بطقس جميل يساعد على إجراء التمارين الخاصة باللياقة البدنية، واختبارها بين الحكام.. في المحتوى العام الفائدة عمت كل المشاركين ،ونتمنى أن تجد حضورا في ملاعب كرة القدم، حيث ستقام مباريات الدوري العام».

> الحكم محمد نعمان- محافظة صنعاء قال:

«إن توقيت الدورة ليس مناسبا، ولكن ما لمسناه من حماس وانسجام وتفاعلهم ورغبتهم في الاستفادة القصوى من برامج الدورة قد عوض كل ذلك وجعل التركيز ينصب في أهداف الدورة، وسعي الجميع بشعور مشترك، جعلهم يأتون إلى الدورة في وضعية جيدة لتقبل جرعات التمارين، وهو ما لمسه الجميع خلال أيام الدورة الثلاث..قرب الدوري مع توقيت الدورة فرضته الظروف، وكان إقامة الدورة خطوة رائعة للجنة الحكام الجديدة برئاسة الكابتن جمال خوربي، وبالاستفادة من الوقت المتبقي، ومع ذلك نأمل كحكام أن تكون هناك دورات أخرى يتم الإعداد لها بوقت كاف للاستعداد، وأيضا تكون أيامها أكثر مما كانت عليه هذه الدورة الناجحة جدا بإقرار كل المشاركين».

> الحكم محمد حسين العمري- محافظة البيضاء قال:

«إن إقامة دورة واحدة لا تكفي ،لأن الحكم في حاجة إلى دورات عديدة، تساعده على المواكبة، ورفع جاهزيته لإدارة المباريات..وخلال أيام الدورة كانت هناك تمارين مكثفة، وذات فائدة على الجميع وإذا تكررت مثل هذه الدورات ولو بشكل فصلي سيكون الحكام في أحسن مستوى، ولعل نموذج الحكم الدولي مختار صالح الذي حظي بمشاركات خارجية، ونال تمارين على مستوى من الاتحاد الآسيوي رفعت من مستواه هو خير دليل».

> الحكم محمد محمد الخضر- محافظة ذمار قال:

«هي ثاني دورة أشارك فيها، والموضوع مرتبط ليس في أنه عمل روتيني، فعلى لجنة الحكام العليا أن تقيمها، ولكن الأمر مربوط بالجهة المحاضرة في هذه الدورة التي يمكن أن تغذي المشاركين بالمعلومة الجديدة في الجانب التحكيمي.والدورة تم من خلالها اختبار الجانب العملي والنظري وأنا أوجه سؤالا للجنة العليا هو : هل سيتم اعتماد هذه الاختبارات أم أن هناك تسميات أخرى ستعتمد ترتبط بخبرة الحكم، حيث وبكل أسف هناك من يفشل في الاختبارات، ومع ذلك يقوم بإدارة المباريات طوال الموسم وهو أمر ليس بمنطقي ،ويجب أن تؤخذ الاختبارات بعين الاعتبار عند اختيار الحكام..وعلى العموم الدورة استفدنا من برامجها وندعو الله أن يوفقنا في أداء أدوارنا بشكل يساعد على إنجاح الموسم».

> الحكم علي محسن الجعدي- محافظة الضالع قال:

«الدورة أقيمت في وقت غير مناسب نظرا لبعد الحكم عن المباريات وأيضا تزامنها مع إجازة عيد الأضحى المبارك، ولكن مع ذلك الدورة بما تم فيها إفادة كل من شارك فيها، ورفعت الجاهزية بنسبة مقبولة لإدارة المباريات.ونحن نطالب بالإعداد لمثل هذه الدورات بوقت أطول يساعد الحكم على إعداد نفسه مسبقا، وتحقيق النجاح في تجاوز الاختبارات..الدورة وفائدتها أن الجانب العملي كان فيها مكثفا، وهو أمر ميزها في ظل قلة أيامها».

> الحكم يحيى علي سالم- محافظة حجة قال:

«سلبيات الدورة تمثلت في عدم إبلاغ الحكام بشكل مبكر حتى يكون الحكم قادرا على إعداد نفسه في ظل عدم وجود مباريات تبقي جاهزية الحكم إضافة إلى قصر فترة الدورة وإقامتها في فترة إجازة وعيد.ولكننا استفدنا فنيا من محاضرات الأستاذ محمد أحمد مقبل الذي جاءنا بكثير من الأشياء الغائبة علينا، وبدنيا تمارين الحكم الدولي مختار صالح».

> الحكم أمين ناصر- محافظة عدن قال:

«نحن أولا نرحب بالكابتن جمال الخوربي كرئيس جديد للجنة الحكام العليا وإيجابيات الدورة هي الحماسة التي أظهرها جميع الحكام لتحقيق النجاح والإجادة في أداء التمارين البدنية وهو أمر طيب أعطى الدورة بشكل خاص تفاعلا من قبل الجميع للوصول إلى الغاية من المشاركة فيها وإظهار إمكانياته البدنية لنيل فرصة التحكيم للمباريات في الموسم الجديد، كما أن المعلومات التي قدمها المحاضر محمد أحمد مقبل المقبلي، كانت طيبة ورفدتنا بالجديد للمواكبة ونحن ندير المباريات.. نشكراللجنة العليا والاتحاد اليمني على إقامتهما لهذه الدورة».

> الحكم عبدالله عزب- محافظة عدن قال:

«نشكر صحيفة «الأيام الرياضي» لنزولها إلينا وتفاعلها معنا،وأنا كحكم أتمنى أن أكون بعد الدورة أكثر فعالية، ومشاركة في إدارة المباريات من خلال ما بذلناه من جهد خلال أيام الدورة التي نلنا منها الفائدة في جانب المحاضرات ووجود الكابتن جمال الخوربي، رئيس اللجنة العليا للحكام وفي الدورة التمارين التي قدمها الحكم الدولي مختار صالح هي نتاج تجاربه التحكيمية الناجحة خارج الوطن.

نتمنى أن تكون زادا لنا وسندا في إدارتنا للمباريات التنافسية في المسابقات المتعددة القادمة إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى