هل انتهى عصر ريكارد ورونالدينيو في برشلونة ؟

> برشلونة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> هل تصبح هزيمة نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم صفر/ 1 من ضيفه وخصمه اللدود ريال مدريد مساء الاحد الماضي هي نهاية عصر المدرب الهولندي فرانك ريكارد والنجم البرازيلي رونالدينيو في النادي ؟

كان هذا هو السؤال الأكثر ترددا عبر أنحاء أسبانيا طوال يوم أمس الأول الاثنين أي في اليوم التالي للهزيمة المؤلمة .. فقبل عام واحد ، كان ريكارد ورونالدينيو يطيران فوق السحاب عندما كان برشلونة متربعا على قمة ترتيب مسابقة دوري الدرجة الاولى الاسباني وحاملا للقب بطولة دوري أبطال أوروبا.

لقد بدا لكل منهما وكأن أمامه سنوات طويلة من النجاح بين أسوار النادي القطالوني العريق.

أما ريال مدريد فقد كان يمر بحالة من الفوضى القانونية والرياضية.

فقد كانت المحاكم المحلية تنظر في شرعية فوز رامون كالديرون بالمنصب الرئاسي بريال مدريد..كما أن الفريق الاول بالنادي بقيادة المدرب الايطالي فابيو كابيلو ومجموعة اللاعبين «العمالقة سابقا» لم يكن قادرا على إقناع أي أحد به ، خاصة جماهير ريال مدريد العريضة.

ولكن ما أطول العام في عمر كرة القدم؟ وكم يمكن لعام واحد أن يحدث تغييرات كبيرة في عالم الساحرة المستديرة؟ فقد نجح كالديرون في تقديم فريق صلب موهوب ومتعطش لتحقيق النجاح في الوقت الذي هوى فيه برشلونة في بئر عميق من الغرور والرضى واللامبالاة.

والآن أصبح برشلونة على مسافة سبع نقاط خلف ريال مدريد متصدر ترتيب الدوري الاسباني لهذا الموسم.

ولا يرى أكثر من 38 فقط بالمئة من قراء صحيفة «موندو ديبورتيفو» القطالونية أن فريق فرانك ريكارد قادر على اللحاق بريال مدريد في الصدارة وذلك وفقا للإستفتاء الذي أجرته الصحيفة بموقعها على الانترنت.

ولذلك لم يكن غريبا أن تخرج الصحيفة القطالونية في عددها الصادر يوم أمس الأول الاثنين تحت عنوان «عام رهيب» .. فهذا بالضبط ما كان عليه عام 2007 بالنسبة لبرشلونة.

أما الرجلان اللذان يقفان حاليا في مهب الريح ببرشلونة فهما : ريكارد ورونالدينيو.

فقد أظهر استطلاع آخر للرأي أجرته صحيفة «سبورت» بموقعها على الانترنت أمس أن 29 بالمئة من جماهير برشلونة يفضلون إقالة ريكارد حاليا..برغم أن المدرب الهولندي نفسه ألمح بشكل علني عن نيته في الرحيل عن برشلونة في نهاية الموسم ، ولكن هذا إذا نجح في الصمود في الأساس كل هذه المدة..ولا شك في أن ريكارد يشعر بالندم الآن على عدم ترك الفريق بالفعل خلال يونيو الماضي ، عندما ذهب لقب الدوري الاسباني إلى ريال مدريد بأصغر هامش يمكن تخيله.

وعادة ما يتهم ريكارد بأنه شديد التهاون ولا يطالب الكثير من نجومه بأبهظ الثمن وخاصة مع رونالدينيو.

فقد ظل ريكارد يفكر مليا طوال الاسبوع في ترك نجمه البرازيلي الذي يعاني من الوزن الزائد على مقاعد البدلاء خلال مباراة القمة «كلاسيكو»أمام ريال مدريد .. ولكن في النهاية لعب رونالدينيو ال90 دقيقة كاملة برغم أنه قدم من جديد عرضا باهتا غير مبال .. وفشل رونالدينيو طوال المباراة في تجاوز الرقيب المعين له من ريال مدريد ، سيرخيو راموس ، ولو لمرة واحدة.

ولانه كان يعلم تماما بوضع قواه البدنية الخائرة ، برغم أنه مازال في ال27 من عمره ، فقد انتهى الأمر مع رونالدينيو بمحاولة خداع الحكم بادعائه التعرض للعرقلة،مما دفع العديد من جماهير برشلونة إلى إطلاق صفارات الاستهجان عليه.

ولم يدب الحماس في خط هجوم برشلونة خلال تلك المباراة إلا عندما دفع ريكارد بالصاعدين جيوفاني دوس سانتوس وبويان كركيتش في الملعب ، ولكن للأسف فقد جاء التغييران متأخران.

وفي الاقتراع الذي أجرته «سبورت» بموقعها على الانترنت والذي أظهر أن 29 بالمئة من قراء الصحيفة يريدون إقالة ريكارد ، فقد وقع اختيار 40 بالمئة من القراء على «بيع أحد النجوم» في إشارة ضمنية إلى النجم البرازيلي رونالدينيو .. فستسعد معظم جماهير برشلونة على الأرجح عندما ترى رونالدينيو مغادرا فريقها بعد عام كامل من الكسل والتدريبات الهزيلة والسفر الطويل إلى البرازيل والشائعات المنتشرة حول حياته الليلية الصاخبة.

لذلك فقد أصبح رحيل ريكارد ورونالدينيو عن صفوف برشلونة الآن مجرد مسألة وقت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى