الشرطة تطلق غاز الدموع مع انتهاء حملة انتخابات كينيا

> نيروبي «الأيام» وانجي كانينا وجورج اوبولوتسا :

>
أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع على أنصار المتنافسين الرئيسيين في انتخابات الرئاسة الذين كانوا يتراشقون بالأحجار يوم أمس الأول بعد ان قام المرشحون بمحاولة أخيرة لكسب الأصوات في سباق ينظر اليه على انه سباق أنداد يصعب التنبؤ بنتيجته.

ونشبت اشتباكات لفترة قصيرة عقب القاء الرئيس مواي كيباكي ومنافسه من المعارضة ريلا اودينجا كلمات في تجمعات حاشدة في العاصمة في اليوم الاخيرة للحملة الانتخابية قبل الانتخاب يوم الخميس.

وفر الباعة الجائلون والمتسوقون حينما تراشق انصار المرشحين المتنافسين في وسط مدينة نيروبي بالحجارة قبل ان تصل الشرطة وتطلق الغاز المسيل للدموع على الحشود.

وقالت لوسي مونجوا التي حوصرت في تلك الفوضى "هذه الانتخابات تفسد احتفالي بعيد الميلاد. انها سنة صعبة للغاية."

وتظهر احدث استطلاعات الرأي ان الفارق في التأييد الشعبي بين من كانا في وقت من الأوقات حليفين هو نقطتان مئويتان ويخشى الكينيون ان يؤدي تقارب النتائج بين المتنافسين الى عمليات تزوير ومزيد من العنف في هذا البلد الواقع في شرق افريقيا ويعيش فيه 36 مليون نسمة.

ووعد الرئيس كيباكي الذي يسعى للفوز بولاية ثانية بمواصلة سجل انجازاته من نمو اقتصادي ومجانية التعليم في حين رقص آلاف من انصاره الذين ينتمون الى حزب الوحدة الوطنية الحاكم وغنوا تحت الشمس الحارقة.

وقال كيباكي للحشود التي تجمعت في حديقة الحرية في نيروبي "يستطيع كل فرد ان يرى ما أنجزت في السنوات الخمس الماضية وتعلمون جميعا ما كنا نفعله واني اسألكم منحي اصواتكم حتى يمكنني مواصلة هذا العمل."

وعلى مبعدة أميال قليلة في استاد رياضي قال اودينجا في كلمته انه اذا انتخب فان حكومته ستتخلص من الحرس من القديم.

وكانت هذه اشارة مقصودة الى كيباكي الذي كان مشرعا منذ الاستقلال عام 1963 والى سلفه دانييل اراب موي الذي حكم البلاد 24 سنة وألقى بثقله خلف كيباكي.

وكان اودينجا عزل مع بعض معاونيه من حكومة كيباكي في عام 2005 لمعارضتهم ميثاقا تسانده الحكومة.

وقال اودينجا وهو سياسي منذ وقت طويل "لن نكون ناديا خاصا للمسنين." وحذر كيباكي من انه لن يقبل "بانتخابات يشوبها التزوير."

واشار اودينجا الى فشل كيباكي في القضاء على الفساد وتعهد بمكافحة الكسب غير المشروع الذي قال ان البلاد تخسر بسببه اكثر من 200 مليار شلن (3.15 مليار دولار) وبمعالجة الفجوة المتزايدة بين الاغنياء والفقراء.

وقال "مقابل كل شلن يكسبه كيني فقير فان الغني يحصل على 66 شلنا وهذه هي الحقيقة التي تنبيء بها احصاءات الحكومة نفسها. لكنهم يفضلون الاشادة بنمو نسبته ستة في المئة دون ان يخبروا الكينيين أين تذهب الاموال."

ويحق لنحو 14 مليون كيني الادلاء باصواتهم في انتخابات الخميس الرئاسية والبرلمانية,ومن المتوقع ان يبدأ ظهور نتائج الانتخابات الرسمية صباح الجمعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى