الراحل .. في العيد

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> جاء صوت الصديق العزيز الراحل عصام محمد خالد .. عبر الهاتف المحمول من دمشق، حيث كان يتلقى العلاج هناك خافتا وشاحب النبرات، وذلك يوم وقفة (عرفة) إثر اتصال أجراه الأخ صلاح الجلادي.. ولم أكن أدرك حينها بأنها المرة الأخيرة التي أسمع فيها صوت الحبيب (أبي أنور)، والذي كان يجلجل في جلساتنا ويملؤها مرحا بريئا وجدلا محببا لكل من بالمجلس، حيث كان العزيز بهجة جلساتنا ومحور نقاشاتنا الدافئة والساخنة على حد سواء، رغم ظروف معاناته وآلام مرضه.

عرفته منذ فترة وجيزة، ولكنه -رحمه الله- بصفاء نفسه وطيبة قلبه وحسن معاشرته وصدق مشاعره، جعلني أحس وأشعر بأني أعرفه منذ زمن طويل.. وكان -طيب الله ثراه- نعم صديق وخير أخ وصاحب أياد بيضاء، والسباق في تقديم الخدمات لأصدقائه، خدوما ووفيا إلى أبعد الحدود.

ربطتني به صداقة حميمة لامست حدود الإخاء الصادق، وكنت أشعر بقربه ووجوده، بقدر كبير من الدفء والصدق، ولكن ما أقصر تلك اللحظات الهانئة التي جمعت بيننا، حيث كان يوزع مداعباته البريئة على كل من حضر وتواجد في مجالسنا، ومازالت أصداؤها تتردد في أرجاء المجلس وأجواء اللقاء.. أبو أنور... أيها الراحل في العيد.. بغيابك المفاجئ ورحيلك المباغت، أظلمت بعدك أيامنا ومجالسنا.. لك الرحمة والغفران.. ولنا ولكل من عرفك ولو للحظات عابرة الصبر والسلوان. . إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى