المبدعون يموتون كل يوم

> «الأيام» جمال محمد حسين:

> الحديث عن الإبداع والمبدعين في بلد كبلدنا حديث ذو شجون، وحكايات الإبداع والمبدعين طويلة وكلها مآس وآلام- يشيب لها الولدان- وفي هذه المقالة المتواضعة نقف مع واحد من هؤلاء المبدعين الذي قدموا حياتهم ووهبوها لخدمة الفن في أبين، إنه الملحن والعازف الشهير على آلة الأكرديون وعدد من الآلات الموسيقية الفنان علي سيود، الذي يصارع هذه الأيام المرض، حيث يعاني من تضخم في عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم وهبوط في وظيفة القلب وأمراض أخرى، كل هذه الأمراض يعاني منها مبدع لحن لعدد كبير من الفنانين في أبين وعزف على أكثر من آلة موسيقية في أعمال موثقة للإذاعة والتلفزيون في عدن. اليوم (سيود) بحاجة إلى وقفة جادة من جميع الجهات وعلى رأسها وزارة الثقافة ومكتب الثقافة والسلطة المحلية في محافظة أبين، المؤسف حقاً والمؤلم ذلك التقرير الذي قرأته من الفنان علي سيود، والذي يحتوي على تقرير طبي ومذكرة من مكتب الثقافة في أبين إلى الأخ محمد صالح شملان، محافظ أبين، لمساعدة (سيود) لكن للأسف الجهات المختصة في محافظة أبين لم تتجاوب مع توجيهات المحافظ ودعم المذكور حتى بمبلغ زهيد للعلاج، بل ردوا على توجيهات المحافظ بالقول:«هناك شيء يسمى بعثة علاج للخارج ولا توجد مساعدات» هكذا يرد على توجيهات المحافظ، وهكذا يعامل المبدعون في بلادنا.

إننا نلوم مكتب الثقافة بأبين، الذي كان من الأجدر به أن يوجه مذكرة عاجلة إلى الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، وزير الثقافة، يشرح فيها حالة الفنان المبدع علي سيود، وسرعة علاجه في الخارج.

وكان من المفترض أن يكون المكتب هو الذي يتابع علاجه بدلاً من أن يتابع الفنان -المريض بالقلب- ويصطدم بالروتين المملل والمعقد الذي لا يحصل من خلاله المريض على التقرير الطبي إلا بعد وفاته أو وصوله إلى حالة ميؤوس منها لتطور المرض. إننا ومن خلال هذه المقالة نناشد وزارة الثقافة الإسراع بمنح الفنان القدير منحة علاج إلى الخارج بأسرع وقت ممكن لأن مرض القلب من الأمراض الخطيرة، لهذا نقول لكل جهة مسؤولة عن الإبداع في بلادنا: كرموا مبدعيكم قبل أن ترثوهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى