مشرف اثر محادثاته مع كرزاي: الارهاب "يدمر" باكستان وافغانستان

> إسلام أباد «الأيام» مارك كارنغي :

>
الرئيسان الباكستاني برويز مشرف والافغاني حميد كرزاي
الرئيسان الباكستاني برويز مشرف والافغاني حميد كرزاي
تعهد الرئيسان الباكستاني برويز مشرف والافغاني حميد كرزاي أمس الأربعاء بتحسين تعاونهما في مكافحة التطرف والارهاب اللذين قال مشرف انهما "يدمران بلدينا معا"، اثر مباحثات بينهما في اسلام اباد.

وفي مؤتمر صحافي مقتضب بعد اول اجتماع بينهما منذ اربعة اشهر، قال الطرفان ان مباحثاتهما كانت مثمرة في التوصل الى طرق تتيح لهما السيطرة على تنظيم القاعدة ومتمردي طالبان المنتشرين على الحدود المشتركة.

وكان الجانبان تبادلا الاتهامات في السابق بعدم القيام بما يكفي من الجهود لمنع تسلل المسلحين الى الجانب الاخر من الحدود بعد تصاعد اعمال العنف في الجانبين.

وشاعت اجواء جيدة خلال المؤتمر الصحافي الذي دأب كرزاي على مخاطبة مشرف خلاله بعبارة "اخي"، وقال ان المباحثات كانت ناجحة.

وقبل ان يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف ضيفه، قال مشرف انهما ناقشا ضرورة التعاون بين استخبارات البلدين لمحاربة العناصر المسلحة التي تستهدف حكومتيهما.

وقال "لقد بات لدينا فهم اعمق لمشكلات كل منا (..) ان اساس تحسين قدراتنا في مواجهة الارهابيين والمتطرفين هو في التعاون في مجال الاستخبارات".

وقال مشرف ان على البلدين ان يعملا معا في مواجهة "هذا التهديد المتطرف والارهابي الذي يدمر بلدينا معا".

ووصل كرزاي بعد ظهر أمس الأربعاء الى اسلام اباد لاجراء مباحثات مع مشرف حول ضبط الوضع الامني في المناطق الحدودية المضطربة.

وقال مشرف ان كرزاي تحدث عن البلدين بوصفهما "شقيقين توأمين" خلال المباحثات.

واضاف مشرف "هذان التوأمان سينتصران معا وسيتألمان معا ويكسبان معا ويخسران معا".. وتابع "علينا ان نعمل معا لكي يكون عملنا مجديا من اجل تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين، وهذا ما تتطلع اليه باكستان".

وقال كرزاي "ناقشنا اليوم قضايا ذات اهمية كبيرة بالنسبة لافغانستان ولباكستان. ناقشناها بصراحة وبما يعزز التفاهم بيننا".

واضاف "الناس في البلدين يتألمون .. يتألمون كثيرا (..) ويتعين علينا -- قادة البلدين والحكومتين - ان نجد الطرق التي تحقق السلام والاستقرار في كل منزل ولكل عائلة في البلدين".

ويتلقى البلدان الحليفان للولايات المتحدة في ما تسميه "الحرب على الارهاب" مساعدات كبيرة لمحاربة المسلحين المتطرفين.

لكن سنة 2007 شهدت تصعيدا كبيرا في اعمال العنف التي تنفذها حركة طالبان في افغانستان حيث قتل قرابة ستة الاف شخص، في حين شهدت باكستان عشرات الهجمات التي اسفرت عن مقتل اكثر من 770 شخصا خلال الفترة نفسها.

والاجتماع هو الاول بين كرزاي ومشرف منذ اب/اغسطس حين حضرا مجلسا قبليا تناول الخطر الذي يمثله عناصر طالبان والقاعدة. ومن المقرر ان يعقد المجلس المقبل للجيرغا في 2008 في باكستان.

وينتشر على حدود البلدين عدد كبير من المقاتلين المناهضين لنظامي مشرف وكرزاي وحيث يعتقد ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يختبىء بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

واقر مشرف بتصاعد الهجمات الانتحارية في بلاده لكنه قال ان "مستوى الارهاب تراجع في نواح اخرى".

وقال مشرف ان نشاطات حركة طالبان التي مصدرها باكستان تراجعت بمعدل 42% في افغانستان.

وقال مشرف وكرزاي انهما بحثا كذلك في التبادل التجاري ومسائل ثنائية اخرى,ومن المقرر ان يعود كرزاي الى بلاده اليوم الخميس.

ومن المقرر ان يلتقي كرزاي كذلك رئيس الوزراء محمدميان سومرو المعين لفترة انتقالية لتنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في 8 كانون الثاني/يناير والتي هدد الاسلاميون المتشددون بتخريبها.

وصدرت تصريحات عدة على لسان مسؤولين افغان اكدوا ان مقاتلي طالبان يتدربون ويتسلحون في باكستان ثم يرسلون عبر الحدود لشن هجمات على قوات الامن والقوات الاجنبية التي تنشر ستين الف جندي في افغانستان.

واتهم هؤلاء المسؤولون باكستان بعدم القيام بما يكفي لوقف هؤلاء المسلحين الذين يعملون على تقويض جهود افغانستان في النهوض بعد عشرات السنين من الحرب.

وتقول باكستان التي نشرت نحو تسعين الف جندي على الحدود ان على القوات الافغانية والدولية ان تعزز انتشارها على الحدود الممتدة على 2500 كيلومتر لمنع تسلل المقاتلين من المناطق الحدودية المضطربة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى