بحيرة أخاذة في جبال طاجيكستان يعتبرها العلماء مصدرا للمياه العذبة لكنها لا تخلو من خطر

> دوشانبه «الأيام» أكبر بوريسوف:

>
جمالها الأخاذ واتساعها يسحران الناظر اليها ويعطيانه شعورا بالألفة والانسجام مع الطبيعة، لكن بحيرة ساريز المعلقة على ارتفاع 3300 متر في جبال بامير الطاجيكستانية قد تشكل خطرا على الملايين من سكان المنطقة.

تشكلت بحيرة ساريز في سنة 1911 في شرق طاجيكستان اثر زلزال قاربت قوته 10 درجات على مقياس ريختر المفتوح.

فقد تسبب الزلزال بانزلاق هائل في التربة وطمر قرية بأكملها.

وسقطت حينها اطنان عدة من الصخور في مجرى نهر مرغب وشكلت سدا طبيعيا ضخما يصل ارتفاعه الى 600 متر ويمتد على اربعة كيلومترات، وهكذا ولدت بحيرة ساريز.

وتمتد البحيرة الفسيحة في الوقت الحالي على 82 كيلومترا وتحتوي على حوالي 17 مليار متر مكعب من المياه النقية المتشكلة من ذوبان ثلوج بامير.

ولكن العلماء يخشون دائما من خطر حدوث تصدع في السد الطبيعي اذا ما ضرب المنطقة زلزال آخر وتسبب بانهيار مائي يشكل وبالاً على سكان المناطق الواقعة اسفل البحيرة.

وحذر رئيس طاجيكستان امام علي رحمنوف خلال قمة تمحورت حول الكوارث المرتبطة بالمياه في اليابان في 3 ديسمبر من ان “بحيرة ساريز تهدد حياة ستة ملايين من سكان طاجيكستان وافغانستان واوزبكستان وتركمانستان”.

وقال ان الحلول الممكنة تكمن في بناء خزان للمياه تغذيه بحيرة ساريز.

وقال “اقترحت استخدام مياه ساريز النقية لتزويد 30 مليون شخص في آسيا الوسطى بالمياه وتشكيل تحالف دولي لهذا الغرض”.

واكد ان “دعم وتأييد هذه الفكرة سيتيح ليس فقط تقليل الخطر وانما كذلك استخدام البحيرة لصالح الناس”.

وتثير حالة البحيرة مخاوف منذ 1913.

وفي ذلك الحين قام قيصر روسيا بإرسال خبراء المساحة لدى الجيش لدراسة الوضع.

واوضح كدام مسكاييف المسؤول في لجنة الحالات الطارئة في طاجيكستان ان “البحيرة على ارتفاع 3300 متر وهي بذلك تشرف على القرى الطاجيكية الواقعة على ارتفاع 2500 متر”.

واضاف ان المنطقة تشهد هزات ارضية متكررة، وقد حصل السكان المحليون على تدريب خاص مولته الحكومة والبنك الدولي ومنظمات دولية.

وتابع انه تم وضع اجهزة قياس ومراقبة حديثة لمراقبة البحيرة على مدار الساعة تحسبا لأي طارئ.

وقال خبير الزلازل الشهير في اكاديمية العلوم الطاجيكية ثابت نعمة اللييف ان مخاطر تصدع البحيرة ليست جسيمة كما يتخيل البعض.

وووصف في حديث لفرانس برس التصريحات المنذرة التي تحذر من انهيار البحيرة بانها “اشبه بالهذيان.

فهذا السد الهائل قوي جدا”.

ولكنه قال انه وللتأكد من زوال خطر حدوث انهيار للبحيرة يهدد حياة السكان، ينبغي خفض مستوى المياه في ساريز.

ومن الحلول الممكنة برأيه بناء محطة لتوليد الكهرباء منها.

واضاف كذلك ان بناء مرافق مناسبة على البحيرة يمكن ان يجعلها “قبلة للسياح نظرا لجمالها الاخاذ”.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى