> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

المصابين من جنود الأمن المركزي في المستشفى أمس
المصابين من جنود الأمن المركزي في المستشفى أمس
في تطور خطير نشأ أمس على خلفية جريمة مقتل الشيخ عبدالسلام القيسي، قامت قبائل مخلاف شرعب السلام بمحافظة تعز صباح أمس باحتجاز العميد الركن عبدالناصر القوسي، قائد الأمن المركزي بتعز و(7) جنود من مرافقيه بينما كان في زيارة تفقدية للمنطقة الأمنية بشرعب السلام تم إطلاق سراح 3 منهم لتمكينهم من تلقي العلاج، فيما خضع العميد القوسي في مكان احتجازه لعملية استخراج رصاصة أصيب بها في ساقه.

وعلمت «الأيام» ان القبائل كانت قد نصبت كمينا مسلحا على مقربة من المنطقة الأمنية أسفر عن مقتل (3) جنود وهم: وليد عثمان العربي، مبارك علي الآنسي، ماجد محمد أحمد الجردي، واصابة (14)، منهم: محمد حمادي، خالد الصباري، علي الآنسي، رضوان سيفان، محمد زاهر، عبدالله فيصل عبادي، رشاد عبد اسماعيل، وعلى اثر ذلك تم اسعاف المصابين الى المستشفى العسكري بتعز وأشارت المعلومات إلى أن قبائل شرعب السلام احتجزت طقمين للامن المركزي، فيما انقلب طقم ثالث في الرمال.

وعقب الحادث عقدت اللجنة الامنية بديوان محافظة تعز، بقيادة الأخ المحافظ صادق أمين أبو راس، اجتماعا لتدارس الموقف بحضور الأخ العميد الركن يحيى الهيصمي، مدير أمن المحافظة.

وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الأيام» قال الشيخ أحمد عبدالسلام القيسي:«إن طائرات هيلوكوبتر قامت بالتحليق فوق منطقتنا وتم ضرب سيارتي برشاش معدل (7)».

وأوضح الشيخ أحمد القيسي قائلا: «هناك اتفاق مع الدولة على سير اجراء محاكمة عادلة، لكنهم خرقوا هذا الاتفاق وذلك عن طريق استفزازنا بخروجهم بأطقم تابعة للامن المركزي الى منطقتنا»، مؤكدا ان جنود تلك الأطقم كانوا يتلفظون بالقول «لستم مثل أصحاب مأرب لن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا».

وكانت دوريات أمنية قد انتشرت أمس في المواقف والجولات بمحافظة تعز تحسبا لأي طارئ وعززت من قوتها.

وعلمت «الأيام» أن الجانب الآخر قام أمس أيضاً بتعزيز تواجده.

وتوقعت مصادر مطلعة أمس وصول كل من الأخ د.رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وحمود خالد الصوفي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات إلى تعز لاحتواء تداعيات الموقف.