محققون باكستانيون في اغتيال بوتو يعيدون تجميع رأس مشوه

> إسلام أباد «الأيام» أوجستين أنتوني :

> أعاد محققون باكستانيون أمس الجمعة تجميع رأس بشري مشوه أملا في تحديد هوية الرجل الذي يشتبه في أنه قتل زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو في هجوم انتحاري.

وقتلت بوتو رئيسة الوزراء السابقة في هجوم بالرصاص وقنبلة أمس الأول أثناء مغادرتها تجمع انتخابي في مدينة روالبندي مما دفع باكستان المسلحة نوويا إلى واحدة من أسوأ الازمات في تاريخها الممتد لستين عاما.

وقال سعود عزيز قائد الشرطة في روالبندي القريبة من إسلام آباد " انتشلنا رأسا وأعيد تجميعه. كما عثرنا أيضا على أصابع ونجري اختبارات لتحديد الشفرة الوراثية لإجراء مقارنة بين الرأس والأصابع."

وكان رجل أطلق النار على بوتو وهي تلوح لمؤيديها من فتحة سقف سيارتها المضادة الرصاص ثم فجر نفسه.

وقال مسؤول أمني إن بوتو لقيت حتفها نتيجة لإصابتها بأعيرة نارية في الرأس والرقبة. وأسفر التفجير عن مقتل 17 شخصا آخرين.

وشاهد مراسل لرويترز كان في موقع الحادث بعد لحظات من التفجير جزءا من رأس به أذن مسودة ونصف وجه,وأقامت الشرطة سياجا حوله.

وقال عزيز إن عينات أخذت من الموقع لإجراء اختبارات لتحديد نوع المتفجرات التي استخدمت.

ورفض عزيز التكهن بمن قد يكون وراء مقتل بوتو إلا أن الهجوم يحمل كل بصمات الهجمات التي يشنها مسلحون إسلاميون يقاتلون لزعزعة استقرار حكومة الرئيس برويز مشرف حليف الولايات المتحدة.

ونجا مشرف من تفجيرين في عام 2003,وحاول مهاجم انتحاري قتل رئيس الوزراء السابق شوكت عزيز في عام 2004 كما نجا وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة أفتاب أحمد خان شرباو من تفجيرين انتحاريين هذا العام أسفرا عن مقتل ما يقرب من 70 شخصا.

ويعتقد أن المتشددين مسؤولين عن خمسة تفجيرات على الأقل استهدفت أفرادا من قوات الأمن في ألشهر الأخيرة في روالبندي حيث يوجد مقر الجيش الباكستاني وكذلك عن العديد من الهجمات الأخرى في أماكن أخرى هذا العام.

وقال مشرف في كلمة مقتضبة للأمة بعد مقتل بوتو إنها ضحية الإرهابيين الذين تحاربهم الحكومة.

ونجت بوتو من تفجير انتحاري في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد ساعات من عودتها من منفى اختياري عاشت فيه ثماني سنوات بينما كانت تسير في موكب في شوارع كراتشي لتحية أنصارها. وقتل حوالي 140 شخصا في هذا الهجوم.

وتحدثت بوتو عن مؤامرات للقاعدة لقتلها لكنها قالت لمجموعة من أنصارها المخلصين في بعض الدوائر أن لديها أعداء آخرين غير القاعدة.

وبعد الهجوم على موكبها بمناسبة عودتها في كراتشي قدمت إشارات غامضة إلى بعض حلفاء مشرف ورئيس جهاز أمن رئيسي قالت إنهم يسعون لقتلها.

كما تحدثت أيضا عن تهديد من أتباع الدكتاتور العسكري الذي أعدم والدها في عام 1979. وأطاح الجيش بذو الفقار علي بوتو وهو أول رئيس وزراء منتخب في باكستان في انقلاب في عام 1977.

لكن الحكومة الأمريكية ومحللين مستقلين قالوا إن القاعدة هي المشتبه به الرئيسي في الجريمة وإنها تستعد لتحقيق مكاسب بالحفاظ على معقلها النائي وتقويض حكومة مشرف وزعزعة الاستقرار في باكستان.

وقال مسؤول أمريكي "هناك عدد من الجماعات المتطرفة في باكستان التي يحتمل أن تكون هي من نفذ الهجوم... والقاعدة واحدة من الجماعات التي تتصدر هذه القائمة."

وقال محلل مستقل إن مؤيدي الجماعات المتشددة في أجهزة الأمن الباكستانية ربما لعبوا أيضا دورا لكن من غير المرجح أن يكون مشرف نفسه متورطا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى