استطلاع المشاركين في بطولة الشطرنج بتعز .. حوارات فريدة لـ «الأيام الرياضي»

> تعز«الأيام الرياضي» لقاءات : أحمد النويهي – تصوير: مختار محمد حسن:

> رغم الهالة الإعلامية التي سبقتها والتسهيلات التي أتيحت من أجل استضافتها إلا أن البطولة العربية السابعة عشرة للشطرنج والمقامة حاليا في تعز ظهرت بعكس ما كان مطلوبا منها بشهادة أكبر اللاعبين المشاركين فيها،ناهيك عن عدم تمكن ضيوف المحافظة من زيارة معالمها السياحية بحجة ضغط الجدول.

«الأيام الرياضي» تابعت منافسات البطولة وظفرت بأهم لقاء صحفي انفردت به مع اللاعب الدولي الكبير الأستاذ المصري عصام الجندي والذي خص «الأيام الرياضي» دون غيرها بإجراء حوار معه ،حيث بدأ حديثه بالتأكيد على صعوبة الجولات التي خاضها مع لاعبين يمنيين ولاعب إماراتي ولاعب عراقي وقال إنه كان لديه العديد من الفرص لكسب العراقي حسين على حسين إلا أن الإجهاد الذي لحق به من الجولة الثالثة أمام اللاعب اليمني بشير القديمي تسبب في تعادله في الجولة الرابعة ، مضيفا نحن اللاعبين العرب صعب علينا أن نلعب جولتين في اليوم لأننا لا نلعب بطولات كثيرة .. وتساءل الجندي عن غياب كبار لاعبي الشطرنج العرب عن هذه البطولة محملا المسئولية الاتحادات العربية التي لم تحرص على مشاركة اللاعبين الكبار وكأن الاتحاد العربي يريد فقط أن ينظم بطولة دون اعتبار للفائدة التي ستعود على اللاعب المشارك عن طريق الاحتكاك مع أساتذة كبار ، فالبطولات هذه يجب أن تكون فعلا كبيرة وليس أي كلام أو إسقاط واجب.

الجندي: هذه البطولة محلية ومستقبلا سأصدر كتاب ( المرتزقة والشطرنج )

النعمي: نعاني من نقص في التحكيم النسوي واليمن مؤهلة لاستضافة بطولة العالم

وعن مستوى الشطرنج العربي أكد عصام الجندي أن مستوى الشطرنج العربي في الوقت الحالي غير مقبول وذلك لأن القائمين على الاتحادات العربية (عاوزين كدا) ولا يبذلون جهودا في الارتقاء باللعبة كي تضاهي مستويات دول أخرى تقدمت كثيرا مشيرا إلى بطولة جولدن كليوباترا التي كانت قوية جدا وتقام في مصر، لكنها توقفت منذ خمس سنوات ، معتبرا أن قطر والإمارات هما فقط من يهتمان بلعبة الشطرنج والدليل على ذلك بطولة دبي القوية جدا ،ولو أن القائمين عليها يريدون مساعدة اللاعبين العرب لاستدعوهم لكنهم لا يفعلون ذلك فالاحتكاك مع لاعبين كبار في مسابقات جامدة وتوفر الدعم عوامل مساعدة لوصول اللاعب العربي إلى المكانة العالمية .. وعن التنبؤات بمستقبل لأي لاعب ناشئ قال الجندي أن اللاعب الذي يحرز نتائج جيدة منذ صغره سيكون له مستقبل جيد .

بالدعم سأصبح أستاذا دوليا كبيرا

وعن تصنيفه في اللعبة واللقب قال لاعب مصر الاول عصام الجندي أن تصنيفه الحالي تعدى 2500 وأنه خاض ثلاثة أجزاء وبقي له جزء واحد كي يحصل على لقب استاذ دولي كبير ،وأشار إلى أنه لم يتلق دعما من الاتحادين العربي والمصري من أجل خوض الجزء الرابع للحصول على اللقب الذي لن يتحصل عليه إلا بتحقيق نتائج معينة في مسابقات معينة منوها الى أن الاتحاد المصري والذي كان لديه مشاكل في الفترة الماضية وعده بتوفير الدعم له ومازال ينتظر.

الجندي :هزمت بطل العالم

وعن أقوى مبارياته عالميا قال الجندي:«تأهلت إلى بطولة العالم ولعبت في الشهر الماضي مع اللاعب بوليمولوف بطل العالم السابق وقد تمكنت من الفوز عليه في الجولة الاولى وخسرت الجولتين الثانية والثالثة لأنه بطل عالم ورجله في اللعبة كما يقولون وتعادلت في الرابعة وحققت نتائج جيدة ،وتصنيفي حصلت عليه بكفاءة واقتدار ،ونحن اللاعبين العرب نعاني كثيرا من قلة البطولات فأنا لا ألعب منذ 4 سنوات عندما فزت بالبطولة العربية وإن غيابي عن المشاركات كان بسبب أنني لا أتلقى دعوة للمشاركة ،إضافة وللأسف أن الإرتزاق هو الذي يسيطر على بطولات الشطرنج العربية والتي لاتقام إلا بناء على رغبات ارتزاقية وأنا في المستقبل سأصدر كتابا عنوانه :( المرتزقة والشطرنج )».

وعن البطولة الحالية التي يشارك فيها قال الجندي:«أنا أعتبر نفسي في سياحة ولست في مشاركة فهذه البطولة ضعيفة جدا وأنا أعتبرها بطولة محلية خاصة بتعز ،وكأن الإتحاد العربي يريد الكلفتة فقط ، فمن المهم أن تعمل البطولة على رفع مستوى اللاعب ولن يكون ذلك إلا بالاحتكاك مع لاعبين كبار وهذا غير موجود في هذه البطولة مع احترامي لزملائي المشاركين».

واختتم الجندي حديثه بالتعبير عن اعجابه بتعز وجبالها وناسها الطيبين وأنه تمكن من زيارتها لأنه أتى مسبقا لكنه قال أنها بعيدة والسفر من صنعاء متعب للغاية والذي يريد أن يطلع كثيرا على المدينة لن يتمكن بسبب ضيق الوقت وضغط الجدول وعدم وجود يوم راحة، وعبر عن شكره في الأخير على الاستضافة الطيبة.

كناريك:اليمن فأل خير علي

«الأيام الرياضي» استطلعت آراء عدد من اللاعبات المشاركات في البطولة فكانت البداية مع اللاعبة الدولية اللبنانية كناريك مارديان والحاصلة على أعلى تصنيف بين اللاعبات والمرشحة بقوة للفوز بلقب السيدات حيث تحدثت للصحيفة قائلة «لدي رغبة قوية بالفوز باللقب فاليمن فأل خير علي حيث أحرزت أحد ألقابي في البطولة العربية عام 99 في عدن وأتمنى تحقيق ذلك في تعز ، علما أنني لا أخشى أي لاعبة رغم المستوى المتقارب لنا جميعا والجميع يلعب (منيح)، كما لا أخشى المفاجآت مثل أن أخسر من لاعبة أقل مني تصنيفا لأني أظل منتبهة جدا،ومعتبرة أن الصبر والدعم والمشاركات، إضافة إلى وجود مدربين مقتدرين وأيضاً الذكاء هي عوامل مساعدة لإنجاح لاعبة الشطرنج، وفي الختام أعبر عن إعجابي بالفندق فقط، أما عن المدينة فأنا لا أعرف عنها شيئا لأنه لم تتح لي الفرصة لزيارتها عن قرب» .

زينة:طموحي بلا حدود

أما زميلتها العراقية زينة باسم والحاصلة على لقب أستاذ اتحادي فقالت: «هذه ثالث مشاركة لي في البطولات العربية وأتمنى أن أحقق هذه المرة نتائج جيدة وأطمح في أحد المراكز الثلاثة إن لم يكن اللقب ،أما مستوى البطولة فهو جيد والمنافسة قوية جدا لتقارب مستوى اللاعبات ، وأنا لا أخشى أي لاعبة، لأنني أعتبر الصبر والدعم والتحضير الجيد والمشاركات الكثيرة تخدم لاعبة الشطرنج وترفع من مستواها ،وأنا لا أستطيع التنبؤ بمن سيفوز بالبطولة..وفي الختام أود أن أقول أن بلادكم جميلة لكن الفرصة لم تتح لي لمشاهدة مدينة تعز نظرا لازدحام الجولات في اليوم الواحد» .

حياة:سأنافس على اللقب

اللاعبة الجزائرية حياة طوبال أكدت عزمها على المنافسة القوية على اللقب وأنها كانت تخشى زميلتها اللبنانية كناريك لكنها حققت التعادل معها في الجولة الرابعة وقالت:«طموحي أن أحرز المركز الاول رغم المنافسة القوية وتقارب مستوانا والبطولة جيدة والتنظيم جيد واللاعبات اليمنيات تحسن مستواهن كثيرا».

مفاجأة الامارات

الناشئة الإماراتية خلود عيسى هي التي تمكنت إلى الآن من تحقيق أسرع فوز في بطولة السيدات وذلك على حساب اللاعبة اليمنية نظمية عبد السلام في الجولة الرابعة فقد رأت أن البطولة قوية وأن التنظيم رائع وقالت:«أقوى جولة خضتها كانت مع كناريك مارديان وكدت أن أفوز عليها لكن سوء الحظ حال دون ذلك وأنا أرغب في الحصول على مركز متقدم ، رغم أنني لاعبة شطرنج في أول الطريق وأي لاعبة تريد أن تنجح وتحقق نتائج جيدة يجب عليها أن تتسم بالإصرار والعزيمة وعدم الخوف ،مع ضرورة توفر الدعم والمساندة الأسرية وكذلك التشجيع من الدولة والاحتكاك المستمر» .

لا اعتراض على التحكيم

في ختام اللقاءآت التقينا بحكم البطولة الليبي خالد النعمي،والذي تحدث الينا وقال:«البطولة قوية جدا من حيث المنافسة والدليل على ذلك بأن متصدر الترتيب المصري عصام الجندي لم يكن فوزه سهلا في الجولات التي خاضها ،وربما تشهد الجولات القادمة مفاجآت».

وعن ما إذا كانت هناك أي اعتراضات على التحكيم قال:«من الطبيعي تشكيل لجنة استئناف ولكن إلى الآن لم يتقدم أي لاعب باعتراض على التنظيم أو التحكيم وهذا نتيجة إلمام اللاعبين بقوانين الاتحاد الدولي ومتابعتهم للتعديلات الجديدة».

ندرة التحكيم النسوي

وأكد النعمي الذي يشغل مسؤولية رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي للشطرنج معاناة الاتحاد من نقص العنصر النسوي في التحكيم كون أي حكمة في الشطرنج يجب أن تكون لاعبة بالضرورة خلافا لما هو موجود في بطولات الألعاب الأخرى إضافة إلى الإلمام بطبيعة اللعبة وقوانيها.

الاتحاد اليمني مصدر ثقة

وعن مستوى البطولة قال النعمي:«هي قوية و ليس من باب المجاملة فهذه خامس مرة أزور فيها اليمن والإيجابية الاولى لديكم هي المتابعة الإعلامية وهي مرآة البطولة ونحن في اجتماعات الاتحاد العربي نشيد بالتغطية الاعلامية في اليمن وهناك دول كبرى تنظم بطولات ولا يشار حتى للبلد نفسه عكس ما هو حاصل عندكم فالحقيقة الإعلام الرياضي لديكم يقوم بواجبه ويظهر البطولة ويبرز اللاعبين وهذا مطلوب في البطولات العربية..أما النقطة الثانية فهي أننا في الاتحاد العربي لم نسمع سوى أن أي بطولة تنظم في اليمن فهي مبعث اطمئنان لنا ولاتوجد مراقبة على الاتحاد اليمني من حيث النجاح والتنظيم كوننا نعرف مسبقا أن الشعب اليمني يتميز بكرم الضيافة» .

بإمكانكم استضافة بطولة العالم

واقترح النعمي في حديثه ان يقوم الاتحاد اليمني باستضافة بطولة العالم كونه يمتلك المقومات لإنجاح ذلك وتمنى أن تشهد اليمن خلال الخمس سنوات المقبلة حصول أحد لاعبيها على لقب استاذ دولي كبير أو حتى أقل قليلا وأنه يحبذ أن يخطط الاتحاد اليمني للحصول على ذلك لأحد لاعبيه المتميزين .

عتاب ليس الا

ختاما نهمس في أذن القائمين على البطولة: لماذا لاتتاح للضيوف التعرف على معالم محافظة استضافت بطولتهم وقدمت الدعم بدلا من الإكتفاء بالكتب السياحية كرد جميل لهذه المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى