اغتيال بوتو في المدينة التي شهدت إعدام والدها

> جارهي خوده باكش «الأيام» حسن منصور:

> هتف مئات الاف الباكستانيين “صرنا ايتاما” وهم يودعون بكثير من الالم أمس الجمعة ابرز قادة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي كانوا يلقبونها بتودد “ب ب”، غداة اغتيالها في عملية انتحارية.

وتصاعدت الهتافات والنحيب عند وصول النعش مغلفا بعلم حزبها حزب الشعب الباكستاني الاسود والاخضر والاحمر.

وتجمهر مئات الاف المناصرين حول مدفن العائلة الذي تعلوه ثلاث قبب في قرية جارهي خوده باكش بولاية السند الجنوبية.

واستغرق الامر ساعتين حتى تمكن موكب التشييع من شق طريقه بين الحشود الغفيرة لاجتياز الكيلومترات الخمسة المؤدية الى مدفن العائلة.

واقيمت الصلاة داخل المدفن فيما رددت الحشود “الله اكبر”.

وتسلق البعض المدفن لرؤية المشهد وكان العديدون يلوحون باعلام حزب الشعب.

وحضر آصف زرداري زوج بنازير بوتو برفقة اولادهما الثلاثة ولم يتمالك نفسه عن البكاء عندما ووري الجثمان الثرى فيما وقف ابنهما بيلاول في حال صدمة شديدة.

واحتشد الالاف خارج المدفن وقد غمرهم الحزن وراحوا يلطمون صدورهم.

وردد الكثيرون “اننا ايتام، بمشيئة الله، بنازير كانت بريئة”.

وسرعان ما طغى الغضب على الالم فهتف المحتشدون “اقضوا على مشرف، لقد قتل زعيمتنا” متهمين الرئيس الباكستاني بالتسبب بكل ما يلحق بهم.

وقال بشير علي “القاعدة لم تقتلها، اننا لا نصدق ذلك، الحكومة هي التي قتلتها”.

وكانت وزارة الداخلية الباكستانية اعلنت في وقت سابق الجمعة ان بوتو كانت على “لائحة اهداف” تنظيم القاعدة الارهابي قبل ان يعلن وزير الداخلية انه حصل على “دليل دامغ” بان تنظيم القاعدة يسعى الى زعزعة استقرار بلاده.

وترقد بوتو الان بين شقيقيها ووالدها ذو الفقار علي بوتو اول رئيس وزراء منتخب للبلاد الذي اطاحه الجيش عام 1977 قبل ان يعدم شنقا.

واعلن الحداد الوطني ثلاثة ايام تكريما لذكرى بوتو التي كانت عام 1988 اول امرأة تتولى قيادة بلد اسلامي.

جنازة بناظير بوتو يوم أمس
جنازة بناظير بوتو يوم أمس
وتوفيت بوتو في المستشفى بعد نقلها اثر عملية انتحارية نفذت عند انتهاء تجمع انتخابي عقدته في روالبندي قرب اسلام اباد.وكان اغتيالها آخر حلقة في مسلسل من العمليات الانتحارية لم تشهد له باكستان مثيلا واوقع نحو 800 قتيل خلال العام الجاري.

ووقع اعنف الاعتداءات في 18 تشرين الاول/اكتوبر حين فجر انتحاريان نفسيهما في كراتشي وسط موكب حاشد من مؤيدي بوتو كانوا يحتلفون بعودتها من المنفى حيث قضت ثماني سنوات.

وقتل 139 شخصا في التفجير.

ونجت بوتو من ذلك الاعتداء غير ان السلطات ضاعفت بعد ذلك تحذيراتها اليها مؤكدة ان معلومات “محددة” تبعث مخاوف من ان يكون ارهابيون اسلاميون يسعون لقتلها.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى