> البعض قد يستغرب من العنوان نوعا ما، لكن في اعتقادي إذا بدأنا بالرقم (5177) على اعتبار أنه رقم غالي الثمن سينحت على الجدران لما فيه من قيمة حقوقية وإنسانية في حلم قد يتحقق بعد وعود ومعاناة وصبر سنين لعمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال في جميع أنحاء الجمهورية في عملية انتظار شبيهة بالحلم منذ عام 1996م، لعل وعسى يأتي فرج تثبيت هؤلاء البؤساء أصحاب البشرة السمراء الشاحبة التي تعمل الأعمال المضنية الشاقة تحت أشعة الشمس ووسط البرد القارص على مدار الساعة، وعندما نفتح القوس نلاحظ (مراقبي النظافة + مفتشي ومراقبي الصحة + عمال الكنس + عمال قمامة + عمال الرش ومكافحة البعوض) وإداريين ذوي شهادات.. وإلخ برغم تأخير إصدار التوجيه في تثبيت العمال بسبب البطانة التي تخفي مآسي وهموم العمال ومشاكلهم، لكن بنظرة حادة ثاقبة صريحة واضحة جاء الفرج بموجب توجيه فخامة الرئيس في الرقم (5177) في تاريخ 22/10/2007م، من أجل التنفيذ والإسراع (وأكرر الإسراع) بعملية تثبيت عمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال، بهذا جاء توجيه الرئيس صريحا وعاجلا ويشكر عليه. لكن لتكملة العنوان (لبس اللجام بدل الحزام) بعد معاناة طويلة ورواتب حقيرة سحتية مقابل عمل شاق في الشارع تحت إشراف صناديق النظافة والأشغال نتساءل هل سيتم وضع حزام الأمان في تثبيت العمال بعد توجيهات الرئيس؟ الخوف يراودني في تلبية التوجيه اللجام، والمماطلة والتعطيل، وحتى لانتهم الناس بالباطل يجب علينا متابعة المراسلات في هذا التوجيه الرئاسي في دهاليز الوزارات المعنية وأثناء البحث والمتابعة سيكون معنا العقل والصبر والحكمة والمحسوبية والأفكار الجهنمية بنزول لجنة وطلوع أخرى من أجل استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتثبيت العاملين بموجب توجيهات فخامة الرئيس وانتشال العمال من الوضع المزري، وجهود النقابة في الطلوع والنزول ومراسلة المحافظين والمدراء، ومن خلال المتابعة تولدت لدينا فكرة أن أصعب القضايا يمكن حلها مقارنة بقضية هؤلاء العمال المظلومين، لكنهم باتوا غير متفائلين ولا متفاعلين مع الموضوع، ليتهم يتذكرون أيام النجمة الحمراء شبعوا كلاما من مثل (مرفق حساس وعنصر جيد) بينما اليوم في عهد الوحدة أصبح الكلام شبيها بانقلاب بعالم البخور، ولتوجيه سوف يلبس اللجام وسيتم الضرب تحت الحزام.