استراحة «الأيام الرياضي» جولة بمدرجات خالية

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> لأننا أناس لا ندرس قراراتنا قبل إصدارها، ولا نجعلها موضع التشاور مع كل الأطراف التي يمسها القرار وبنوده، فقد جاء قرار إلغاء الدخول المجاني إلى ملاعب كرة القدم بأثر سلبي على الجولة الأولى من الدوري العام لكرة القدم، بعدما أجريت المباريات أمام مدرجات شبه خالية، بسبب تفاجؤ الجمهور الرياضي الذي ذهب إلى الستة الملاعب التي احتضنت مباريات أمس بعودة التذاكر أولا، وارتفاع سعرها إلى 100 ريال، وهو ما لم يكن له حضور على مر السنوات، حيث كان سعرها 40 ريالا فقط قبل قرار الدخول المجاني.

الكل يدرك أن الجمهور هو ملح المباريات وأساس ارتفاع نسقها ومستواها، بما يقدمه وهو يفترش المدرجات من زخم اللاعبين، وهم على المستطيل يتناقلون الكرة باحثين عن الفوز المحور والهدف الأساسي الذي ينشده الجميع في مباريات كرة القدم، ولأن جولة الأمس قد افتقدت ذلك بسبب عودة التذاكر، وارتفاع أسعارها على المواطن البسيط العادي الذاهب إلى الملعب كعاشق لكرة قدم فاقدة للكثير في ملاعبنا، يؤكد أن القرار جاء ليس كما أراده أصحاب الشأن في اتخاذه بعدما سكنت الأشباح المدرجات باستثناء أجزاء بسيطة، منها تواجد فيها بعض من الجمهور،ربما القادر، وربما ممن حمل نفسه فوق طاقتها، لكي يتابع الساحرة المستديرة المجنونة (كرة القدم).

كل ذلك حتما هو رسالة لقيادة وزارة الشباب والرياضة صاحبة القرار، وأيضا لقيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ،الذي يطمح بدوري ناجح يلبي أمانيه، وهو يدشن موسمه الكروي 2008-2007 ،والأمر أيضا يأتي بظلاله على فروع مكاتب الشباب ومدرائها، وفروع اتحاد كرة القدم وهم الذين عليهم لعب الأدوار في مراجعة القرار، على أساس أنهم كانوا شهود عيان لما حصل في ملاعبنا بافتراش كثير من الجمهور خارج أسوار الملاعب بدلا من الدخول إليها والسبب ارتفاع سعر التذكرة.

تدارك القرار، وتخفيض التذكرة خلال الأيام القليلة القادمة قبل انطلاق الجولة الثانية، أمر ضروري لتستعيد المدرجات حيويتها.. وعلى القائمين قراءة الوضع بكل مفرداته ليس بالعودة إلى الدخول المجاني، ولكن بتخفيض سعر التذكرة، فهل هناك من يسمع أم أن الأمر لا يعني أحدا؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى