صحيفة أميركية: المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة في باكستان هائلة

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> دعت الصحف الاميركية الكبرى أمس الجمعة ادارة الرئيس جورج بوش الى اعادة النظر في دعمها غير المشروط للرئيس الباكستاني برويز مشرف وتركيز جهودها على اقامة نظام ديموقراطي في هذا البلد.

وغداة اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها ان "السياسة الاميركية يجب ان تركز الان على العمل لبناء ديموقراطية متينة في باكستان تلقى احترام ودعم الشعب وتملك ارادة ووسائل مكافحة القاعدة وطالبان".

وعبرت صحيفة "واشنطن بوست" عن موقف مماثل معتبرة ان "الانتخابات --المقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير او بعيد ذلك-- واعادة الديموقراطية هما الوسيلة الوحيدة لتحالف الاغلبية المعتدلة في باكستان ضد قوى التطرف التي حققت (باغتيال بوتو) انتصارا مقيتا لكنه مهم".

واكدت الصحيفة ان عودة بوتو الى باكستان في تشرين الاول/اكتوبر كان نتيجة اكثر من سنة من المفاوضات السرية التي اجراها الاميركيون وبدأت "عندما تبين بشكل واضح ان وريثة اكبر اسرة سياسية في باكستان كانت الشخص الوحيد الذي يمكن ان ينقذ الحليف الاساسي لواشنطن في مكافحة الارهاب".

وتابعت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر توجه منذ مطلع 2006 الى اسلام اباد للقاء مشرف والى لندن ودبي للقاء بنازير بوتو بينما لعب مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد دورا اساسيا في هذه المفاوضات.

واكدت الصحيفة ان خليل زاد عبر منذ فترة طويلة عن تحفظات على مشرف واسلوبه في مكافحة طالبان ولم يكن على اتفاق مع وزير الخارجية السابق كولن باول في هذا الشأن.

وقالت "واشنطن بوست" ان جون نيغروبونتي الرجل الثاني في الخارجية الاميركية زار اسلام اباد في ايلول/سبتمبر الماضي.

وصرح الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) بروس ريدل للصحيفة انه "نقل الى مشرف رسالة تفيد اننا (الولايات المتحدة) ما زلنا في صفه لكنه بحاجة الى واجهة ديموقراطية لحكومته وكنا نعتقد ان بنازير هي افضل شخص لذلك".

اما صحيفة "يو اس اي توداي"، فكتبت ان الولايات المتحدة كانت تأمل في ان تتمكن بوتو من الاستيلاء على السلطة اثر الانتخابات المقبلة التي ستجرى في كانون الثاني/يناير ومن تعزيز المؤسسات الديموقراطية,واضافت ان "هذه الاستراتيجية انتهت باغتيال بوتو".

ورأت صحيفة "فيلادليفا ايكوايرر" ان الادارة الاميركية لم تعد قادرة بمقتل بوتو، على الانفصال عن مشرف، معتبرة ان المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة حاليا "هائلة".

وذكرت بان باكستان تمتلك سلاحا نوويا.

وقالت "لنتصور ما يمكن ان يحدث لهذه الاسلحة اذا غرقت باكستان في العنف والفوضى مثل العراق بعد سقوط صدام حسين".

وتابعت الصحيفة "للاسف، يعود الوضع في باكستان وافغانستان الى هذه الدرجة من الهشاشة الى حد كبير، الى قرار الرئيس بوش جعل العراق هدفا عسكريا رئيسيا بعد اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى