> فتحت مدينة عدن .. الصامدة .. الصبورة .. أبوابها لاستقبال أبناء اليمن بالعطف والحنان، والمودة والمحبة والابتسامة، لأنها أم لكل اليمنيين، كما عهدوها من سابق واليوم، وستظل مستقبلاً كذلك .. إننا نقول هذا ليس مجاملة لمدينة عدن، وأبنائها، ولكن الدليل ما نشاهده هذه الأيام، وخاصة أيام عيد الأضحى المبارك 1428هـ، حيث توافد إلى مدينة عدن أعداد هائلة من الأسر والشباب والشيوخ من جميع محافظات الجمهورية اليمنية لقضاء إجازة العيد فيها .. الفنادق كلها محجوزة وسواحل وشواطئ الساحل الذهبي وخليج الفيل، وعروسة البحر وحقات وساحل أبين وعمران وفقم والبريقة والغدير والبربرية والخيسة وغيرها مليئة بالأسر والشباب والشيوخ يمارسون هواية السباحة ورياضة كرة القدم الشاطئية، وكرة الطائرة .. الكل يمرح لأنهم في مدينة عدن .

إن مدينة عدن شهدت حركة سياحية غير عادية في إجازة عيد الأضحى المبارك هذا العام أكثر من أي عام مضى، وزادت نسبة التشغيل للفنادق، ناهيك عن ما رافق ذلك من زيادة حركة المبيعات في المحلات التجارية والأسواق الحديثة والمطاعم السياحية والشعبية، إضافة إلى زيادة حركة التشغيل لوسائل المواصلات الداخلية .. كما شهدت عدن زيادة في عدد الواصلين إليها من دول الخليج .. إضافة إلى عدد الوافدين من الشباب والأسر من لحج وأبين للنزهة أثناء إجازة العيد ليوم واحد .. إن الواصلين إلى مدينة عدن من معظم محافظات الجمهورية، ودول الخليج (سياحة داخلية + سياحة دولية) يسكنون بالفنادق والمنتجعات، ويتناولون الوجبات في المطاعم السياحية والشعبية والاستراحات والمتنزهات في مدينة عدن .. فإنهم يتطلعون إلى تحسين الخدمات في تلك المنشآت الفندقية والسياحية، وبما يتناسب مع المبالغ التي يدفعونها مقابل الخدمات، وهذا يتطلب التأهيل والتدريب لمعظم العاملين في المنشآت الفندقية والسياحية، وهنا يأتي دور مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة للاهتمام بهذا الجانب والتنسيق مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة لعمل البرامج والخطط التدريبية لتأهيل وتدريب العاملين في المنشآت الفندقية والسياحية، وكسب المهارة في عملهم .

إن مدينة عدن وفي كل المناسبات تستقبل أبناء اليمن، وهاهي اليوم وفي ظل شدة البرودة ..الحضن الدافئ لأبناء اليمن لكي يقضوا فيها إجازة سعيدة وما تريد إلا الوفاء .

نائب رئيس منتدى الوهط الثقافي