الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح تنعى وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر

> صنعاء «الأيام» خاص:

> نعت الهيئة العليا ومجلس الشورى والأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، وكافة قيادات وقواعد وأنصار التجمع اليمني للإصلاح أبناء الشعب اليمني، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، الشيخ المجاهد المناضل الجسور حكيم اليمن، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس النواب، الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي اختاره الله لجواره صباح أمس السبت 2007/12/29م في المملكة العربية السعودية.

وقالت: «إن التجمع اليمني للإصلاح، وهو ينعى بأسى بالغ وحزن وعميق رحيل هذه الشخصية الإنسانية والوطنية الشامخة في ظل ظروف عصيبة تعمق أكثر حالة الحزن والشعور بالفقدان.. ليستشعر الخسارة الفادحة التي ألمت بالوطن اليمني بفقدانه رمزا من رموز جهاده في سبيل الحرية والكرامة.

لقد انطلق الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- رحمه الله تعالى- في مسيرته النضالية من المبادئ والمثل العليا الإسلامية والوطنية، منذ بواكير حياته الأولى، وعاش كامتداد أصيل لرموز ومجاهدي ومناضلي الحركة الوطنية التي كان من رموزها والده الشهيد حسين بن ناصر، وشقيقه الشهيد حميد، اللذان سطرا بدمائهما فصلا مجيدا في مسيرة الكفاح الوطني، حيث ظل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- رحمه الله تعالى- طوال حياته الزاخرة بالعطاء يسعى لتكريس عوامل الألفة والتآخي والمودة والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية، منطلقا من روح مبدأية حريصة على وطنه وأمته، ملتحما بقضايا شعبه وهموم أمته، ومدافعا عن كافة القضايا المصيرية العادلة للأمتين العربية والإسلامية، صوتا جريئا ينتصر للحق.

إن اليمن لتودع اليوم زعيما حكيما وقائدا وفيا، كان منذ انطلاقة الثورة وميلاد النظام الجمهوري محور التقاء، وصوتا جامعا لكلمة اليمنيين، وتحقيق المصالحة الوطنية فيما بينهم، حريصا على لمّ شملهم ونبذ كل عوامل الفرقة والشتات، وتجسيد التوازن بين مختلف أطراف المعادلة الوطنية بأبعادها السياسية والاجتماعية.

لقد كان الفقيد الحبيب، صاحب جهد رائد وإسهام مميز في مسيرة التحول الوطني نحو الشورى والديمقراطية، كما تجلي ذلك في عهد رئاسته لأول مجلس تشريعي بعد الثورة اليمنية (المجلس الوطني) ثم مجلس الشورى في الشطر الشمالي من الوطن.. وأخيرا مجلس النواب في الدولة اليمنية الواحدة، وهو ماميّز إسهامه الوطني، وحدد ملامح شخصيته، وجعله واحدا من أبرز الرواد الذين عملوا على إرساء التجربة الشوروية الديمقراطية، وجعلها لازمة حضارية للثورة اليمنية.

لقد كان للشيخ الراحل دوره البارز في تعزيز السلام الاجتماعي، وترسيخ الاستقرار الوطني، وتحقيق المصالحة الوطنية في المراحل الزمنية الحساسة، التي أعقبت قيام الثورة اليمنية، والذي كان من نتائجه تعزيز النظام الجمهوري، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في المنطقة، في وقت كانت فيه اليمن تعيش حالة تجاذب إقليمي ودولي بالغ التعقيد.

لقد ظل- رحمه الله- محتضنا لأحلام وآمال أبناء شعبه اليمني، وأمته العربية والإسلامية، ومتعاطفا مع آلامهم، على مستوى الخطاب والممارسة، حاضرا في قلب المعترك العام، لم يخفت صوته في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث كان صوتا منافحا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وداعيا لنصرته، لايكلّ ولايملّ في الدعوة إلى دعم الجهاد الفلسطيني في مواجهة الصلف الصهيوني.. حريصا على دعم صمود الفلسطينيين، ومواساة أرامل الشهداء، واليتامى والجرحى، وتشجيع المؤسسات الفلسطينية في أرض الشتات التي تعمل على دعم الجهاد الفلسطيني، وتعزيز الصمود والتصدي للاحتلال الصهيوني.

إن الهيئة العليا والأمانة العامة ومجلس الشورى للتجمع اليمني للإصلاح، وكافة أعضائه يتقدمون بخالص العزاء لأسرة وأبناء فقيد الوطن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ولكل أبناء الشعب اليمني، وللأمتين العربية والأسلامية، في هذا المصاب الجلل.

سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يأجرنا في مصابنا، وأن يخلف على اليمن والإصلاح والأمة بخير، ولانقول إلا مايرضي ربنا..

إنا لله وإنا إليه راجعون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى