تظاهرات عنيفة في انتظار نتائج الانتخابات في كينيا

> نيروبي «الأيام» فرانسوا اوساي :

>
اندلعت تظاهرات عنيفة أمس السبت في كينيا وثار غضب انصار زعيم المعارضة رايلا اودينغا المرشح للرئاسة احتجاجا على بطء عمليات فرز الاصوات في الانتخابات العامة.

ولاول مرة منذ بداية عملية الفرز اعلنت اللجنة الانتخابية في كينيا ظهر أمس السبت نتائج مرحلية.

وافادت النتائج الصادرة بعد فرز 5،7 مليون صوت اي اكثر من نصف اصوات الناخبين البالغ عددهم 2،14 مليونا، ان اودينغا فاز ب47،49% من الاصوات مقابل 35،45% للرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي.

وبعد قليل اعلن موساليا مودافادي احد قادة الحركة الديمقراطية البرتقالية فوز اودينغا في الانتخابات الرئاسية استنادا الى تعداد حزبه للاصوات، داعيا كيباكي الى "احترام ارادة الشعب الكيني".

ورد المتحدث باسم حزب الوحدة الوطنية، التحالف الانتخابي الذي يرئسه كيباكي "وحدها اللجنة الانتخابية الكينية مخولة اعلان الفائز وليس حزبا سياسيا. لا يمكن ان يكون طرف ما لاعبا وحكما في الوقت نفسه".

وامام بطء العملية وتعدد الاتهامات بالتزوير نفد صبر انصار اودينغا الذين اخذوا يعبرون عن استيائهم في العديد من احياء نيروبي الفقيرة وفي غرب البلاد المحسوب على زعيم المعارضة.

وقبل اعلان النتائج الجزئية، اندلعت اعمال شغب في اكبر احياء نيروبي الفقيرة وفي كيسومو (غرب) التي يتحدر منها اودينغا.

وفي حي كيبيرا الفقير الذي يمثله اودينغا في مجلس النواب، اطلقت الشرطة النار في الجو بالرصاص الحقيقي والقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق الاف المتظاهرين الشبان الذين كان بعضهم يقوم بعمليات نهب".

وقال بول جاكوب احد سكان الحي وقد تملكه الفزع "ان انصار الحركة الديموقراطية البرتقالية يحرقون املاكنا وينهبونها".

وفي كيسومو عاصمة محافظة نيانزا معقل اودينغا خلع المتظاهرون ابواب متاجر ومحلات واخذوا ينهبونها، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واعلن جون اولو احد المتظاهرين في كيسومو "نتساءل لماذا لم يعلنوا الفائز في حين نعرف من هو. انهم يحاولون تزوير الانتخابات".

ودعت روز لوكالو الناطقة باسم الحزب الديمقراطي البرتقالي في حديث لوكالة فرانس برس "الى السلم والتروي في انتظار النتائج. ندعو الكينيين الى التحلي بالهدوء".

واوصت عدة سفارات غربية أمس السبت مواطنيها بتوخي الحذر في وقت يعتبر الافضل للسياحة في كينيا البلد المشهور لمخزونه الحيواني وسواحله الاستوائية.

واعيد انتخاب رايلا اودينغا الذي قضى تسع سنوات في السجن لنشاطه السياسي،نائبا أمس الأول في دائرته بنيروبي في نتيجة كانت متوقعة وتستوفي شروط الدستور الكيني لتولي منصب رئيس الجمهورية.

من جانبه تكبد المعسكر الرئاسي سلسلة من النكسات في الانتخابات التشريعية حيث افادت المحطات التلفزيونية ان ما لا يقل عن 18 من اصل 30 عضوا في الحكومة لم ينتخبوا بما فيهم نائب الرئيس مودي اوري.

ودعا كيباكي الى استمرارية سياسته مبرزا بالخصوص النمو الاقتصادي بمعدل 5% منذ 2002 في حين وعد اودينغا بتحسين ظروف معيشة الاكثر فقرا من السكان.

ومني المعسكر الرئاسي بسلسلة هزائم في الانتخابات التشريعية حيث هزم 18 على الاقل من اصل اعضاء الحكومة الثلاثين ونائب الرئيس مودي اووري بحسب شبكات التلفزيون الكينية.

ودعا كيباكي الى استمرارية سياسته مبرزا بالخصوص النمو الاقتصادي بمعدل 5% منذ 2002 في حين وعد اودينغا بتحسين ظروف معيشة الاكثر فقرا من السكان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى