اعتصام سلمي بالمكلا يدعو إلى درء الفتنة وتجاوزها

> المكلا «الأيام» خاص:

> أقامت منظمات قوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول السبت اعتصامها السادس المفتوح الذي توافد إليه جموع غفيرة من المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين والشخصيات الوطنية والاجتماعية ومنتسبي جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل.

وفي الفعالية ألقى الأخ أحمد محمد بامعلم كلمة في المشاركين قال فيها:«إننا في المحافظات الجنوبية نعاني مما لا يعانيه أحد من تعسف وقهر واستبداد.. فنضالنا السلمي الديمقراطي سبيلنا الوحيد للوصول إلى تحقيق أهدافنا المرجوة»، داعيا في كلمته إلى «رص الصفوف وتناسي الماضي ومعاناته.. ويأتي الثالث عشر من يناير 2008م، للوقوف وقفة رجل واحد لدرء مخاطر الفتنة التي تسعى إليها قوى الفساد ليصبح شعبنا موحداً للقضاء على بؤر الفساد والتسلط».

وتحدث في الاعتصام الأخ صالح سالم الجعيدي، الأمين العام لجميعة المتقاعدين العسكريين والأمنيين، داعياً في كلمته إلى «استمرارية التواصل في النضال السلمي ورص الصفوف والتلاحم كشعب عرف عبر التاريخ بالحضارة والثقافة، وممارسة النضال السلمي بصورة متميزة دون كلل».

وتحدث الناشط السياسي علي هيثم الغريب في اتصال هاتفي مع المشاركين في الفعالية مناديا إياهم:«يا أبناء حضرموت وأبناء الجنوب شمروا سواعدكم وشدوا أياديكم ورصوا صفوفكم ضد كل بوادر العنف والتسلط والهيمنة التي تمارسها السلطة.. يا قدوة النضال السلمي الديمقراطي إن نضالكم السلمي الديمقراطي قد خلق صدى واسعاً وتلاحماً وطيداً في الداخل والخارج»، معيدا إلى الأذهان: «لقد كان للمناضلين في أرض الجنوب دور رئيس ومتميز في انتصار ثورة 26 سبتمبر 62م والدفاع عنها، ولم نكن نتوقع أن نتيجة الوفاء وما نلمسه اليوم من نهب للثروات ونهب للأراضي وممارسة الهيمنة والتسلط».

وأضاف الغريب: «إننا في عدن نؤازركم في نضالكم الشريف، واثقين أن النضال السلمي الديمقراطي سيحقق النصر لا محالة وإن غدا لناظره قريب».

وأبلغ المعتصمين الأخ د. صالح سعيد باربيد، نتائج لقاء اللجنة مع الأخ طه هاجر، محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بعد تسليمه مذكرة عن المشاركين في الاعتصام الخامس مؤكدا لهم: «إن النتائج مخيبة للآمال كما هي عادة السلطة في ممارسة أساليب ضياع الوقت»، باعتبار أن المحافظ كان خارج مكتبه لحضور فعاليات عسكرية، وتعثر الأمر مع نائبه الأمين العام للمجلس المحلي.

واختتمت فعالية الاعتصام بكلمة ألقاها الأخ المناضل حسن أحمد باعوم قال فيها: «إن نضالنا التحرري كان ضد الاستعمار البريطاني لنيل استقلالنا الوطني، أما اليوم فإننا نجد أنفسنا في مستنقع الجهل والظلم والاسـتبداد والتسلط .

وما علينا اليوم إلا أن نناضل نضالاً سلمياً ديمقراطياً حتى نحقق آمال شعبنا في الحرية والتقدم، فالنضال السلمي الديمقراطي هو طريقنا نحو الانعتاق، وسبيلنا الوحيد باتجاه القضاء على بؤر الفساد ورموزه، أما المفهوم للديمقراطية لدى السلطة الحاكمة هو نهب خيرات الشعب ومقدراته وسلب الأراضي والثروات وفرض الهيمنة وعسكرة المدن وأكل الحرث والنسل، وما علينا اليوم إلا أن نوحد صفوفنا ونؤازر بعضنا بعضاً ونبتعد كل البعد عن صغائر الأمور ونخلق بيننا التآخي والتلاحم والتسامح والتصالح وكذا التضامن لنؤدي الأمانة الملقاة على عاتقنا حتى يتحقق لنا النجاح ليعيش شعبنا حراً أبياً وما عداه فلا».

مختتما حديثه بأهمية «التوحد والمشاركة الفاعلة في يوم التصالح والتسامح في الثالث عشر من يناير بمحافظة عدن».

وقد عبر المعتصمون عن تضامنهم وتكاتفهم مع إخوانهم الصيادين في محافظة المهرة والشحر وفي كافة المحافظات والمديريات الموجودين فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى