ساركوزي عبر عن خيبة امل دولية من سوريا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره المصري حسني مبارك أمس
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره المصري حسني مبارك أمس
اعلن نائب في الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا أمس الأحد ان اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقاطعة سوريا بسبب دورها في تعطيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية "تعبير عن خيبة امل عربية ودولية" من دمشق.

وقال النائب وائل ابو فاعور لوكالة فرانس برس "تصريحات ساركوزي هي تعبير عن خيبة امل عربية ودولية من امكانية استنباط اي ايجابية من النظام السوري وهي تحميل مسؤولية للنظام عن تعطيل المسار الانتخابي".

واكد الرئيس الفرنسي في القاهرة أمس الأحد ان بلاده لن تجري اي اتصال بسوريا "ما لم تكن هناك ادلة على رغبتها في ان يتم انتخاب رئيس لبناني توافقي".

ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، في ظل غياب التوافق بين الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب، والمعارضة المدعومة من سوريا وايران.

واضاف ابو فاعور ان "تصريحات ساركوزي تثبت موقف 14اذار (قوى الاكثرية النيابية) في تحميل المسؤولية للنظام السوري وتمهد لمرحلة جديدة ترتكز على الضغوط وليس على المحاباة".

واوضح ابو فاعور العضو في كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي يرأسها الزعيم الدرزي النائب وليد حنبلاط ان تصريحات ساركوزي "تعيد الامور الى نقطة الصفر في علاقة النظام السوري مع اكثر من طرف اقليمي وعربي".

وكان ساركوزي اجرى ثلاثة اتصالات هاتفية بنظيره السوري بشار الاسد خلال الشهرين الماضيين.

وكان سلف ساركوزي الرئيس السابق جاك شيراك قطع اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في بيروت في شباط/فبراير 2005 جميع الاتصالات الرفيعة المستوى مع دمشق.

واضاف ابو فاعور "لبنان مسؤولية عربية نحن بحاجة الى دور عربي فاعل خاصة بعد استنفاد كل الوسائل الفرنسية للتوصل الى تفاهم مع النظام السوري".

واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الأحد ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا استثنائيا في السادس من كانون الثاني/يناير المقبل لبحث الازمة السياسية في لبنان بناء على طلب مصر والسعودية.

وللمرة الحادية عشرة في غضون ثلاثة اشهر تأجلت الجلسة النيابية التي كانت مقررة أمس الأول الفائت لانتخاب رئيس للبنان الى 12 كانون الثاني/يناير بسبب عدم توصل فريقي الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران الى توافق.

ويعتبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا بين الاكثرية النيابية والمعارضة، لكن ثمة خلافا بين الجانبين على آلية التعديل الدستوري اللازم لانتخابه، وعلى تركيبة الحكومة المقبلة.

بالمقابل اعتبر ابراهيم كنعان النائب في تكتل التغيير والاصلاح المعارض ان تصريحات الرئيس الفرنسي تحمل تناقضا، متمنيا في الوقت عينه استمرار الوساطة الفرنسية.

وقال "استغرب لماذا يطالب ساركوزي سوريا بالتدخل في لبنان وفي الوقت نفسه بعدم التدخل، هناك تناقض".

واوضح ان "اي كلام مع سوريا بشأن الاستحقاق الرئاسي هو انتهاك للسيادة اللبنانية لان اصلا اي اتفاق مع سوريا لن يكون من دون ثمن".

واضاف كنعان القيادي في التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون "من يريد حلا لبنانيا عليه ان يشجع اللبنانيين على التفاهم" معتبرا انه "لا يمكن طلب الشيء وعكسه لان مطالبة سوريا بتسهيل الامور يعني ان عليها ان تتدخل".

واضاف "نتمنى ان تستمر الوساطة الفرنسية التي بدات في سان كلو".

وكانت فرنسا نظمت منتصف تموز/يوليو في سان كلو قرب باريس لقاء تحاوريا استمر يومين بين ممثلين عن الاطراف اللبنانيين بهدف التوصل الى تفاهم في ما بينهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى