بري يعتبر ان "تصالح العرب" في ما بينهم يحل الازمة في لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري
رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري
اعتبر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ان "تصالح العرب" في ما بينهم كفيل بحل الازمة السياسية القائمة في لبنان والمتمثلة بالعجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ اكثر من شهر.

وقال بري في رسالة موجهة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وزعها مكتبه "بمناسبة دعوتكم الطارئة لوزراء الخارجية العرب الى اجتماع يعقد من أجل الوضع في لبنان، أفيدكم، ان لا ضرورة للوقوف على آخر التطورات، اذ يكفي ان يتصالح العرب في ما بينهم، وكلانا على يقين بأن لبنان سيكون عندئذ بألف خير".

وكان موسى اعلن أمس الأول ان اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الاسبوع الاول من كانون الثاني/يناير المقبل بناء على طلب مصر والسعودية لمناقشة ملفي المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية و"التطورات على الساحة اللبنانية بعد تاجيل حسم الاستحقاق الرئاسي للمرة الحادية عشرة".

واكد موسى ان مبعوثه الى لبنان السفير هشام يوسف سيقوم بزيارة قريبا الى بيروت "للوقوف على اخر التطورات" بشأن الاستحقاق الرئاسي.

وحرص مصدر قريب من الرئيس بري على التشديد على ان "هذه البرقية ليست عبارة عن تحفظ على زيارة موفد الجامعة العربية بل هي تذكير بلب المشكلة، مع العلم ان موسى يدرك ان الحل هو بين ايدي دولتين عربيتين" في اشارة الى السعودية وسوريا اللتين تمر علاقتهما بمرحلة توتر.

من جهة ثانية اعتبر مسؤول في المعارضة ان تحرك الجامعة العربية جاء لقطع الطريق على التقدم الذي احرز خلال الحوار الفرنسي السوري. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه "كان هناك حوار فرنسي سوري يحرز تقدما وجاءت مبادرة موسى كاعتراض من جهة عربية على هذا التقدم الذي تم احرازه".

من جهة ثانية تواصل السجال العنيف بين رئاستي مجلس الوزراء ومجلس النواب.

وصدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب مساء أمس الأول بيان جاء فيه ان "رئيس مجلس النواب لم يفسر الدستور (...) وهو بكل بساطة يطبق احكام الدستور والقانون وهذا ما خولته اياه المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس النواب".

واتهم رئاسة مجلس الوزراء بأنها "استباحت ما لم يستبح في التاريخ".

وكان بري اعتبر في بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس النواب الجمعة "ان انتخاب الرئيس بات مرتبطا بأحكام المادة 74 من الدستور التي لا توجب تعديلا دستوريا ولا عقدا استثنائيا لمجلس النواب".

فرد المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أمس الأول على هذا البيان ووصفه "بأنه ينم عن تفرد واستنساب خطيرين في تفسير الدستور من دون العودة الى الجهة الصالحة لتفسير الدستور، اي الهيئة العامة لمجلس النواب".

وقرر رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة تاجيل الجلسة التي كانت مقررة اليوم أمس الأول لانتخاب رئيس للجمهورية الى 12 كانون الثاني/يناير، في ارجاء هو الحادي عشر من نوعه.

ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، في ظل غياب التوافق بين الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب، والمعارضة المدعومة من سوريا وايران.

ويعتبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا بين الاكثرية النيابية والمعارضة، لكن ثمة خلافا بين الجانبين على آلية التعديل الدستوري اللازم لانتخابه، وعلى تركيبة الحكومة المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى