العلاج بالهرمونات يطيل عمر الإنسان حتى 200 عام

> هامبورج «الأيام» د.ب.أ :

> أكد أشهر خبير في مكافحة الشيخوخة في أمريكا أن العلاج بهرمونات النمو يستطيع أن يطيل العمر ويعيد الشباب والحيوية للإنسان.

وفي حديث أجرته الصحيفة الألمانية "بيلد آم زونتاج" الصادرة أمس الأحد قال د.إدموند تشاين: "الإنسان يمكنه أن يبلغ 200 عام إذا خضع لعلاج بالهرمونات".

ويرى تشاين أن الشيخوخة مرض مثل أي مرض قد يؤدي في النهاية إلى الموت ، لكنه أكد أن هذا المرض يمكن علاجه والشفاء منه بل يمكن الرجوع بسن الشيخوخة إلى الوراء.

وأكد تشاين أنه يستطيع رفع متوسط عمر الإنسان إلى نحو 200 عام وإرجاع الحيوية والشبال للشيوخ وكبار ،لسن من خلال علاجهم بهرمونات النمو التي تحسن الأداء السمعي والبصري والحركي للإنسان.

وعن كيفية تأثير الهرمونات على عمر الإنسان أوضح تشاين أا هناك جزءا من الحامض النووي (دي.إن.إيه) يتحكم في عمر الخلايا يسمى القسيم الطرفي ، وأشار إلى أن هذا الجزء يظل طويلا في شباب الإنسان ثم اأخذ في الانكماش والقصر كلما كبر في السن.

وقال تشاين إن الهرمونات هي التي تبين للحامض النووي إذا ما كان الإنسان صغيرا أم كبيرا ، مؤكدا أنه يستطيع من خلال علاج مرضى الشيخوخة بهرمون (دي.أتش.إي.أيه) وهرمون استروجين وبروجسترون وغيرها من الهرمونات أن يوحي للحامض النووي رأن الإنسان مازال شابا في سن العشرين.

وعن الفترة التي يستغرقها العلاج قال تشاين إن على المريض أن يتناول هذه الهرمونات كل يوم ، كما أكد أن أهم أمر في العلاج هو تطابق الهرمونات من الناحية البيولوجية مع جسم الإنسان ، لأن أي اختلاف بينهما سيؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض السرطان.

أما عن عدد المرات التي يتردد فيها مرضى الشيخوخة على د.تشاين فذكر أن لديه مرضى من ألمانيا يأتون إليه مرة واحدة سنويا من أجل إجراء الفحوص وإحضار الدواء ، مشيرا إلى أن العلاج يتكلف من 500 إلى 600 دولار في الشهر.

وذكر تشاين أن عمر المرضى الذين يتلقون عنده علاج الشيخوخة يتراوح بين 40 و 70 عاما ، مشيرا إلي أن أكبرهم سنا رجل يبلغ من العمر 91 عاما وأصغرهم شاب في سن 27 كان يشكو من الإرهاق والحالة المزاجية السيئة ومن عدم قدرة الأطباء على مساعدته.

وعن مخاطر التوقف المفاجئ عن تناول أقراص العلاج قال تشاين إن هذا من شأنه أن يظهر أعراض الشيخوخة على الإنسان لكن بصورة تدريجية تماما مثل الزهرة التي تذبل.

ومن ناحية أخرى أشار تشاين إلى أن العلاج بالهرمونات لا يستطيع تجديد الخلايا الميتة مثل الخلايا التي تموت في العقل بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.

وينصح تشاين أن يتلقى الأزواج العلاج سويا بدلا من أن يخضع طرف دون الأخر للعلاج حتى يتمتع الأزواج بحياة جنسية سعيدة ومتكافئة ، لأن هذا العلاج من شأنه أن يرفع القدرة والرغبة الجنسية عند الإنسان.

وعن مخاوف الإصابة بأمراض السرطان نتيجة تعاطي هذه الهرمونات قال تشاي إنه منذ عام 1994 لم يصب مريض واحد عنده بالسرطان مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يعني أن العلاج بالهرمونات لا يتسبب في الإصابة بالسرطان، لكنه أكد أن علاجه آمو لأنه يقوم على مبدرين: الأول إعطاء المرضى هرمونات متطابقة بيولوجيا مع أجسامهم ، أي "هرمونات حبانا بها الله منذ ولادتنا" ، أما المبدأ الثاني فهو تحديد الجرعات الملائمة لكل مريض.

وقال تشاين إنه يخضع شخصيا لعلاج الهرمونات ، مشيرا إلى أن الفحوص تؤكد أن عمره من الناحية البيولوجية يعتبر في بداية الأربعين بالرغم من أنه سيبلغ الستين قريبا ، ذلك كله بفضل الهرمونات التي تجعل الأداء الوظيفي للحركة والذاكرة والقلب بنفس كفاءة شخص في سن الأربعين على حد قوله.

ويتوقع تشاين أن يشهد علاج أمراض الشيخوخة تطورا كبيرا وسريعا خلال النصف قرن المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى