رغم السلبيات في البطولة العربية للشطرنج الـ 17 بتعز ..اتحاد الشطرنج ينجح في إنقاذ الاتحادالعربي من ورطة الموسم

> تعز «الأيام الرياضي» أحمد النويهي:

>
يسدل الستار صباح اليوم على البطولة العربية 17 للشطرنج، التي أقيمت منافساتها في الحالمة تعز، والتي شهدت الكثير من المتناقضات في جوانب مختلفة، ورغم تواضع البطولة إلا أن بعض جولاتها ظهرت فيها الكثير من الندية والذكاء، وقد رصدنا لكم الكثير عن هذه البطولة في السطور القادمة:

إلغاء حفل الختام

بحسب ما كان مقررا في برنامج الدورة أن يقام حفل الاختتام مساء اليوم، فإنه قد تم إلغاء ذلك حدادا على فقيد اليمن الكبير الشيخ المناضل عبدالله بن حسين الأحمر، ورأت اللجنة المنظمة ذلك نظرا لمكانة الفقيد الراحل.

ترويح نفسي

كنا قد تطرقنا في عدد سابق إلى مسألة عدم تنظيم رحلة للمشاركين لزيارة معالم مدينة تعز، ولذلك فاللجنة المنظمة تجاوبت مشكورة، حيث نظمت صباح أمس رحلة للمشاركين إلى قلعة القاهرة التاريخية وسوق الشنيني الشعبي والمدينة القديمة، وقد بدا الإعجاب واضحا على وجوه ضيوف المدينة، لما شاهدوه من إرث تاريخي تزخر به مدينة تعز، إضافة إلى أن الزيارة أكسبتهم معرفة عن هذه المدينة، التي كانوا يتطلعون لزيارتها، خاصة بعدما عرفوا عن مآثرها من الكتب السياحية التي وزعت لهم مسبقا، ولم ينس العديد منهم شراء ما يروق له من هدايا تذكارية، كذكرى لزيارتهم لليمن، وأسهمت أجواء تعز في الترويح النفسي للاعبين بعد ضغط المباريات، وقد خرجوا بانطباع جيد بعد مشاهدتهم للمناظر الخلابة عند زيارتهم لجبل صبر.

البطولة والمواصلات

إن ما يحسب على البطولة أنها نظمت في مكان يصعب الوصول إليه إلا عبر المواصلات الخاصة، وهو ما شكل عائقا للوصول إلى مقر البطولة في فندق سوفتيل، خاصة أن موعد الجولات كانت على فترتين (صباحية ومسائية) ،زد على ذلك أن زمن بعض الجولات كان يزيد عن خمس ساعات، الأمر الذي شكل صعوبة خاصة على الصحفيين ذهابا وإيابا، أما ما هو أدهى من ذلك برودة الطقس في فندق سوفتيل الرابض على قمة، مما جعل الزكام رفيقنا الدائم كون العودة من الفندق مساء كانت ما بين التاسعة والعاشرة مساء، ولم تكن صعوبة الوصول إلى المكان عائقا أمام الصحفيين فقط ،بل للمشاركين الذين حرمهم المكان من التعرف على المدينة ،ناهيك عن العملية التي تم بها إيصال الوفود المشاركة إلى المحافظة، والتي كانت عبر الباصات من صنعاء إلى تعز في رحلة طويلة شكى منها المصري عصام الجندي في حديث سابق لـ «الأيام الرياضي».

تخبط وعشوائية

الكتيب الذي تم توزيعه عند تدشين البطولة بين أسماء الدول المشاركة في البطولة ،لكن الموجود على الواقع، كان مخالفا لما ورد في الكتيب، حيث لم يأت الوفدان السوري والمصري، إضافة إلى أن أسماء المشاركين من الوفد الإماراتي كان في الكتيب لاعبون آخرون، وفي الواقع شيء آخر، وعندما استفسرنا عن ذلك قيل بأن الكتيب تم إعداده بناء على الموافقات المرسلة من الاتحادات العربية، والتي يبدو أنها تتسم بالعشوائية أيضا وإلا ما سر هذا التخبط في الأسماء باعتبار أن البطولة هامة، وتتطلب الإتصاف بالنظام والجدية.

غياب اللاعبين الكبار

البطولات العربية الغرض منها المنافسة والاحتكاك بين اللاعبين بمختلف تصنيفاتهم، لما لذلك من دور إيجابي يفيد اللاعبين الذين لا يزالون في الخطوات الأولى، لكن هذه البطولة غاب عنها أبرز نجوم اللعبة العرب، ولم يتواجد منهم سوى المصري عصام الجندي.

الألعاب الفردية فاضحة

أكد الأخ سمير الصالحي، رئيس فرع اتحاد الشطرنج بتعز وأحد حكام البطولة:«أن اللاعبين اليمنيين أثبتوا قدرتهم على المنافسة ،وسيحظى واحد منهم على أحد المراكز الثلاثة الأولى، أما مستوى الفتيات فقد بدا ضعيفا و بحاجة إلى التدريب والممارسة الأكثر والاحتكاك المستمر بلاعبات أكثر قوة كي يكتسبن خبرة في المستقبل، خلافا لما يحدث في البطولات الفرقية التي تكون فيها النتيجة بالتنسيق بين الطاولات، كما أشار الصالحي أن الحكام اليمنيين قد أثبتوا قدرتهم على تحمل المسؤولية في تحكيم البطولة بشكل جيد و لم تسجل أي احتجاجات أو اعتراضات من قبل اللاعبين المشاركين وأن ذلك دليل على أن البطولة ناجحة فنيا.

ومختتما كلامه بالقول:« إن تعز لم تقصر في الاستضافة، وهذا شرف لنا في المحافظة في أن تنجح في استضافة بطولة عربية هي الثانية بعد بطولة الأندية عام 2004م وأشكر كل من ساهم وشارك في إنجاح البطولة وتشريف تعز».

المنافسة بشرف

إن ما يحسب لهذه البطولة هو وجود لاعبين ولاعبات يحترمون أنفسهم ويرفعون شعار الفوز بجدارة دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى وتجسد هذا الموقف في الجولة السادسة، حيث لم تتساهل اللاعبة صابرين الأطرش في الجولة ولعبت بجدارة وقهرت مواطنتها حياة طوبال، والتي كانت إلى قبل هذه الجولة منافسة قوية على المركز الأول، وأصبح من نصيب اللبنانية كناريك مارديان، وهذا الأمر الذي زاد من احترام الوفد الجزائري الذي رفع لاعبوه شعار اللعب الجاد بعيداعن المصالح ولا مكان للمتواكلين ونفس الأمر فعله اللاعب محمد عزت مع مواطنه عصام الجندي وقدم مستوى قويا وخسر بشرف أمام متصدر البطولة.

وللاتحاد وجهة نظر

الأخ أحمد القردعي المسؤول المالي بالاتحاد العام أوضح لنا بأن البطولة في مستوى جيد وليست ضعيفة كما وصفه الدولي عصام الجندي، وللعلم أن هذه البطولة هي أكثر البطولات التي ينظمها الاتحاد العربي والمصريون هم سبب فشلها بعدم إقامتها في القاهرة في شهر نوفمبر الماضي رغم أنه كان مقررا أن تنظمها مصر لكن بعد اعتذارهم رأى الاتحاد العربي بأن خير من سينقذ البطولة هو الاتحاد اليمني، ولذلك استضافها وفق إمكانياته المحدودة وعملا بثقة الاتحاد العربي بالاتحاد اليمني للشطرنج الذي أنقذ الاتحاد العربي من ورطته.

من وحي البطولة

اللاعب السوداني عاصم علي العبيد هو أكثر اللاعبين هدوءا فلا تكاد تشعر بوجوده.

اللاعب الفلسطيني خالد أبوالريش يبدو أن رنة تلفونه في أول جولة كانت بوابة النحس عليه.

أمل جميل ومدى الشريف بكثير من الممارسة سيكون لها مردود ايجابي على مستقبلهما في اللعبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى