> ألقت كوريا الشمالية باللوم أمس الاثنين على الولايات المتحدة في الاضرار بفرص احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية بخططها لمهاجمة كوريا الشمالية.

ومن المؤكد تقريبا ألا تتمكن كوريا الشمالية من الوفاء بمهلة لكشف النقاب عن تفصيلات برنامجها النووي تنتهي اليوم بموجب اتفاق لنزع السلاح النووي مقابل الحصول على مساعدات توصلت إليها في وقت سابق من العام الحالي مع الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية.

وقالت صحيفة الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية في تعليق "الواقع يوضح من جديد أنه ليس هناك تغيير في النوايا الأمريكية لغزونا بالقوة واحتلال كوريا بأكملها بالرغم من أن الولايات المتحدة تنطق بكلمتي "السلام" و"الحوار"... الحوار ومحاولات شن حرب لا يمكن أن يسيرا معا."

وكانت الحكومة الأمريكية قالت إن واشنطن لا تعتزم شن هجوم على كوريا الشمالية.

وفي واشنطن صرح مسؤولون أمريكيون أمس الأول بأن كوريا الشمالية لم تف بالتزاماتها بالكشف بشكل كامل عن أنشطتها النووية.

وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "للأسف كوريا الشمالية لم تف بعد بالتزاماتها بتقديم بيان كامل وسليم عن برامجها النووية وتبطيء عملية وقف (النشاط النووي)."

وفي طوكيو دعا مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية اليوم بيونجيانج إلى "تقديم بيان كامل وسليم عن كل برامجها النووية بأسرع وقت ممكن."

وتابع "من المؤسف أن هذا البيان لم يقدم بعد."

ويقول مسؤولون أمريكيون إن كوريا الشمالية أنتجت نحو 50 كيلوجراما من البلوتونيوم وهي كمية كافية لتصنيع نحو ثمانية من الأسلحة النووية وأطلقت برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم من أجل تصنيع أسلحة.

وكانت كوريا الشمالية بدأت ببداية نوفمبر تشرين الثاني تفكيك مجمع يونجبيون النووي القديم وفقا أيضا لاتفاق نزع السلاح النووي. وصرح مسؤول أمريكي كان في المكان في شمال بيونجيانج بأن كوريا الشمالية تتعاون.

وقال محللون إن اتفاق نزع السلاح النووي لن يتعرض للخطر في الوقت الحالي إذا لم تلتزم كوريا الشمالية بالمهلة.

وإذا التزمت كوريا الشمالية بشروط اتفاق نزع السلاح النووي ستحصل على مليون طن من زيت الوقود الثقيل أو ما يعادل ذلك من مساعدات وستحذف الولايات المتحدة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

(شارك في التغطية يوو تشونسيك في سول وجورج نيشياما في طوكيو وجوان الن في واشنطن) رويترز