إندونيسيا تستخدم الزوارق لانقاذ المتضررين من السيول

> جاكرتا «الأيام» رويترز :

>
استخدم عمال الغوث والإنقاذ الإندونيسيون أمس الإثنين طائرة هليكوبتر وزوارق مطاطية لنقل المساعدات وانقاذ المتضررين على جزيرة جاوة التي أغرقتها السيول الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام.

ولقي نحو مئة شخص حتفهم كما تشرد 60 ألفا من جراء السيول وسلسلة من الانهيارات الأرضية التي دفنت منازل في جاوة الوسطى وجاوة الشرقية الأسبوع الماضي.

ولكن عمليات الإنقاذ كانت بطيئة بسبب تراكم الأوحال التي سدت الطرق.

كما أعاق نقص المعدات الثقيلة أيضا عمليات الانقاذ في عدد من المناطق حيث أجبر الناس على استخدام أياديهم المجردة للحفر في طبقات الطين السميكة بحثا عن مفقودين.

واستخدم عمال الإنقاذ معدات الحفر ورشاشات المياه لرفع طبقات الطين التي غطت الأرض في أكثر الأماكن تضررا حول تاوانجمانجو واستخدم الآف المزارعين معدات أساسية مثل الجرافات.

وقال تابراني نائب رئيس الوكالة القومية للكوارث إن الوكالة أرسلت 40 زورقا مطاطيا إلى جاوة الوسطى وجاوة الشرقية لتوزيع الطعام والدواء والملبس والمياه النقية على المناطق المعزولة.

وأضاف لرويترز عن السيول والانهيارات الأرضية "يرجع السبب في ذلك إلى هطول الأمطار الغزيرة منذ عدة أيام وحتى اليوم كما ساهمت فيها العوامل البيئية أيضا.

إن تآكل التربة سريع جدا بحيث لم يعد هناك وجود للغابات."

ولجأ مئات الأشخاص الذين فقدوا منازلهم إلى مكاتب حكومية. وعرضت قناة (متروتي.في) التلفزيونية لقطات لسكان لجأوا إلى الإيواء داخل عربات قطار فارغة في منطقة بوجونيجورو في جاوة الشرقية.

وحث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو الذي زار بعض المناطق التي ضربتها السيول المواطنين على الاهتمام بالغابات في إندونيسيا التي تعد إحدى الدول القلائل التى تتمتع بمساحات شاسعة من الغابات الاستوائية المطيرة.

وتشيع الانهيارات الأرضية والفيضانات في إندونيسيا حيث يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى إغراق منحدرات التلال كما أن إزالة الغابات التي استمرت لسنوات تعني أنه لا يوجد غطاء نباتي يساعد على تماسك الأرض.

وقالت جماعة (والهي) وهي أكبر جماعة مدافعة عن البيئة في إندونيسيا إن الدمار البيئي الذي نتج عن إزالة الغابات والتخطيط العشوائي يساهم في هذه الكوارث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى