> يدخل قطار دوري الأولى غدا الخميس محطته الثانية، حيث تقام مباراتان في صنعاء وتعز، فيما تستكمل الجولة بعد غد الجمعة بخمس مواجهات ، الجولة ستحمل في جعبتها بعض الخصوصية، وستسعى من خلالها كل الفرق إلى تحقيق نتيجة طيبة تكون مساعدة في تعويض ما لم تنله في الجولة الأولى عند البعض، والسير على نفس المنوال عند البعض الآخر الذي وصل إلى مبتغاه.

ولأن الدوري مازال في بدايته، والفرق مازالت تعاني من عدم الوصول إلى الجاهزية التي تمكن لاعبيها من رسم الإجادة، وتحقيق النتائج المرضية التي تحصد النقاط، فإن التوقع أن تظل المعاناة حاضرة عند كثير من الفرق التي عانت الأمرين وارتكنت إلى الزوايا بلا حراك.. وبين هذا وذاك ستكون الجولة موضع رصد للمتابعين والجمهور الرياضي، كلا حسب ميوله وألوانه المفضلة لمعرفة من يتجاوز المحن مبكرا ليرتب أوضاعه استعدادا للجولات القادمة.

دربي صنعاء

تحتضن صنعاء في هذه الجولة الدربي الثالث من مجموع لقاءات أندية العاصمة الأربعة في دوري الأولى، بعد أن احتضنت في الجولة الأولى لقائي اليرموك ووحدة صنعاء، وأهلي صنعاء و22 مايو، وكعادة اللقاءات ستكون محتفظة بأسرارها التي سيكون طرفيها فريقي 22مايوواليرموك، يسعى كل من الفريقين إلى الوصول للفوز والظفر بالنقاط الثلاث، التي ستكون مهمة لما هو قادم، علما بأن اليرموك لديه ثلاث نقاط بفوزه على جاره الآخر وحدة صنعاء، فيما 22مايو العائد إلى الأضواء لديه نقطة كسبها بلقاء الجار الآخر بطل الدوري الأهلي.

في تعز مواجهة تعود إلى الواجهة

تعز المدينة الحالمة التي تحظى بتمثيل رائع في أندية الصفوة، بوجود ثلاث فرق ستكون هي الأخرى على موعد لاستضافة لقاء دربي بين الأهلي العائد إلى الأضواء، والرشيد الذي يخوض موسمه الثالث في دوري الأولى.

المواجهة الخاصة تعود بعد غياب، على اعتبار أنهما لم يلتقيا في الدوري منذ زمن طويل، لذلك فإن اللقاء سيكون معنونا بما تشهده هذه اللقاءات الخاصة من إثارة وتنافس، وسيكون الفوز مطلب للطرفين اللذين يدخلان المباراة برصيد واحد هو نقطة، بعد أن تعادلا في الجولة الأولى الأهلي على أرضه مع حسان، والرشيد خارج قواعده مع شباب الجيل، علما بأن الفريقين التقيا في مسابقة كأس الوحدة، وفاز الرشيد بضربات الترجيح.

لقاء الجريحين

لقاء اللون الأزرق هو الذي سيجمع فريقي هلال الحديدة صاحب الأرض والجمهور، مع ضيفه وحدة صنعاء، وهما فريقان جريحان، بعد أن ذاقا الخسارة الأسبوع الأول من شعب حضرموت واليرموك.

نقاط اللقاء والوصول إليها ستكون حاجة ملحة لاستعادة التوازن من جديد، والانطلاقة بنفس آخر يرسم صيغة أخرى للمسار في المشوار الصعب، فمن يفرض كلمته أصحاب الأرض أم ضيوفهم؟

لإبقاء التوهج الأصفر

في عدن يسعى أبناء البريقة إلى تحقيق الفوز لإبقاء توهج شعلتهم، بعد أن حققوا فوزا رائعا في أولى الجولات على عنيد اللواء الأخضر شعب إب.

وطموح الشعلة لكي يتحقق عليه أن يمر من بوابة نوارس حضرموت التواقون إلى تحقيق نتائج طيبة، لاتتكرر من خلالها مأساة الموسم الماضي ،التي كاد من خلالها الفريق أن يجد نفسه في دهاليز دوري الثانية .. المواجهة التي يحتضنها ستاد 22مايو، يدخلها الفريقان ولهما من النقاط 3 بعد أن حققا الفوز في الجولة السابقة.

الفارس والعنيد

في ملعب الشهداء بأبين ستدور أحداث اللقاء الساخن، بين فارسها الذي ارتدى حلة التألق في الموسم الماضي، ويبحث عن التكرار، وعنيد إب التواق إلى كسر خيبات الأمل، واستعادة وضعيته بين الفرق صاحبة الهيبة.

إذاً هو لقاء حسان وشعب إب، الذي سيكون هدفه النقاط الكاملة لكلا الطرفين اللذين عجزا عن الفوز في الجولة السابقة، فالعنيد خسر على أرضه وحسان تعادل خارج القواعد.

فهل يلعب حسان أدوار الموسم الماضي التي لم يتجرع فيها الخسارة على أرضه أم أن للعنيد كلمة أقوى من عناد حسان وأرضه.

الثبات والطموح

المواجهة الثانية التي خصت بها الجولة مدينة تعز ستكون بين فريق الصقر الظاهرة في كرة القدم اليمنية وضيفه القادم من الحديدة فريق شباب الجيل العائد إلى الأضواء .. المباراة ستحمل في طياتها صراعا بين ما ينشده الصقراوية.

وهو الثبات في النتائج بعد أن حققوا الفوز في الجولة الماضية على أبناء الفيحاء وحدة عدن، وطموح ورغبة العودة إلى الواجهة للاعبي شباب الجيل الباحثين عن حظوظ تقيهم الوقوع في زلات ما سبق وعدم العودة بل ولعب أدوار كانوا يتصفون بها في سنوات سابقة.

وما بين الطموح القادم من الحديدة والثبات الذي يريده أبناء الحالمة والقدرات العراقية التي تقود الفريقين سنكون بانتظار من ربط موعدا مع الابتسامة المصاحبة للفوز ونقاط اللقاء.

المهمة الصعبة

مهمة في غاية الصعوبة ملقاة على لاعبي الوحدة العدني إذ عليهم أن يشدوا الرحال إلى صنعاء لمواجهة امبراطورها بطل الدوري (الأهلي) وتحقيق نتيجة تخرجهم من حالة الاحباط بخسارتهم أمام الصقر في عدن.

مهمة الوحدة ستكون مصدومة بالكثير فالبطل لم يسجل البداية المنتظرة فخسر بالتعادل أمام جاره 22مايو وسيكون لاعبوه مطالبون بالفوز لتسجيل بداية أخرى تكون مبشرة لجماهيرهم بالقدرة على الحفاظ على اللقب وبالتالي فإن اللقاء سيكون طريقا وعرا لأبناء الفيحاء الذين ما زالت أمورهم غير مستقرة في جوانب عدة ذات علاقة مباشرة بالفريق واللاعبين وما يربطهم في الملعب فهم بدون مدرب حتى اليوم.

وفي الختام :

هي جولة هامة لكل الفرق لأن البدايات الجيدة دائما ما تكون مبشرة للفرق بطموحاتها المختلفة لذلك فإن النتائج هي وحدها التي ستبرز لنا الخطوط والرؤية لما هو قادم.

وها أنا أوجه لكم الدعوة للمتابعة والانتظار