> مانشستر «الأيام» شارلوت راب وستيفن كولينسون :
وفي الجانب الجمهوري شهدت اللهجة تصعيدا كذلك في حين عزز السناتور جون ماكين تقدمه في نيوهامشير بعدما كاد ان ينسحب من السباق خلال الصيف، مما ادى الى احتدام المنافسة في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وبعد المجالس الناخبة (كوكوس) في ولاية ايوا الريفية (وسط) اتى دور ولاية نيوهامشير الولاية الصغيرة في شمال شرق البلاد للفت الانتباه في انتخابات تمهيدية تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وهيلاري كلينتون التي كانت لفترة طويلة تعتبر المرشحة الاوفر حظا بالاطلاق، تكافح الان لتحسين موقعها ولمحو الانتصار الذي حققه الخميس السناتور الشاب عن ولاية ايلينوي باراك اوباما.
واظهرت استطلاعات للرأي بثت نتائجهما مساء أمس الأول محطة "سي ان ان" التلفزيونية ومحطة "دبليو ام يو ار" الاذاعية ومعهد غالوب، حلولها في المرتبة الثانية وراء اوباما بفارق عشر نقاط (29% لكلينتون و39% لاوباما) و13 نقطة (28% في مقابل 41%) على التوالي مما يعكس الصعوبة الكبيرة التي تواجهها في هذه المهمة.
وبدأت كلينتون تهاجم منافسها من زاوية جديدة متهمة اياها بانه يكتفي بالكلام.
وقالت كلينتون امام عدة الاف من انصارها ان على الديموقراطيين اختيار "وانتخاب رئيس يتحرك وليس رئيس يكتفي بالكلام" مناشدة اياهم "الفصل بين الكلام والواقع".
وكانت اكدت في برنامج تلفزيوني السبت ان "الاقوال ليست بافعال مهما كانت جميلة ومها كانت نابعة من القلب".
وكان رد اوباما الذي شارك في حوالى ستة تجمعات انتخابية لاذعا. وقال "ما نشهده هو اخر الانتفاضات المقاومة للتغيير".
وتحجب المواجهة بين اوباما وكلينتون، المرشح الثالث في هذا السباق جون ادواردز الذي حل في المرتبة الثالثة في استطلاع الرأي الذي بثت نتائجه "سي ان ان" بحصوله على 16%.
ومع ان الخسارة في ايوا لا تعني نظريا الخروج من السباق، كما اظهر مثال بيل كلينتون في السابق، فان سيناتورة نيويورك ستجد نفسها امام مهمة شاقة للغاية في حال تسجيلها خسارة جديدة اليوم الثلاثاء في نيوهامشير. (أ.ف.ب)