منغصات مبكية مرت علينا

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
في كل عام يرافق العيد اسمان متضادان فرح وحزن ولو إن السمة الغالبة في العيد تكون هي الفرح، ولكن الحزن فاعل أقوى يصعب تجاهل وجوده وحتى لو غاب عني نجده يتربص بنا لكي يعودى ويقتحم حياتنا

وفي عيد الضحي المباركة وفرحة يوم عرفة الليلة المباركة كان للفرح دور فعال لرسم الفرحة على وجوه البعض وإدخال الفرح في قلوبهم حيث كانوا يرددون شعائر الحج بظمانينة وسعادة ويحتفلون بالعيد وكان الحزن بدورها له وجوه رسم عليها دمعات الحزن وترك في قلوبها غص ألم حرمهم لذة فرحة العيد .

فالكثير من الحكايات رافقت العيد وكل حكاية لها ألف سبب فتلك الحكايات كانت حديث الناس في العيد بكل ما حملتها من افراح واحزان وبعد انتهاء فترة العيد أزدادت حديتها عن ضيع فرحة العيد الأيام تسطر لك تلك الحكايات وما رفقها من ضحكات أو آهات ورغم مرور قرابة شهر على العيد مازات نكست الفرحة العيد في قلوب البعض شعلة تزيد إشتعالاً كلما مرت الأيام ليزيد ألمها .

ارتفاع الاسعار حكاية كانت تنطلق كسهام مسمومة تصيب المواطنين دوى الدخل المحدود والفقراء الذين لا يجدون غوت يومها ففي ليلة العيد كانت هناك ارباب اسر مستورة تبحث عن بقايا لملابس العيد وتكافح باصرار حتى الرمق الإخير ليكون لصغارها ملابس العيد .

فهذا ابو عبدالله يقول “ ربنا لا يحوجك لاحد عندى خمس اطفال لا يعرفون باني عاجز عن تقديم ولو بدلة للعيد فالأسعار نار وتحرق . ومتطلبات الأطفال لا حدود لها نضطر ان نغسل لهم ملابسهم القديمه عندى المغسلة أو نشتري لهم ملا بس مستخدمها وحتى اليوم مازال اطفالي يسالون” يا أبي متى تشتري لنا تياب جديدة . حسبنا الله ونعم الوكيل .

أضاحي العيد “ كبش العيد “ سنه موجبه من شعائر الأسلام ولكن كثر من يتركها لكلفتها الباهضة فقد وصل سعر الرأس الاضاحي الى اكثر من 17 الف ريالاً يمنياً وقال الكثيرون ربك رحيم يغفر لنا فلم نستطيع ان نؤدى هذه الشعائري الإسلامية مما يشعرني بأننا اقل من الأخرين كان هذا حديث الوالد عبدالله سعيد الذي اضاف كنا نشتري البربري الصومالي بــ(500 شلنا ) وكنا قدرين فلاسعار كانت تابته ولكن اليوم كل يوم هناك سعر .

محمد سالم مواطن يعمل بالأجر اليومي يقول “ يوم العيد لفيت الكثير من المواقع لكي اسعد اطفالي ولكن زحمة العيد حالة دون ذلك وبعد العيد أخذت الصغار في خامس أيام العيد ولفت بهم المنتزهات التي كنت متعود ان أخذها اليهم في يوم الخميس أو الجمعة ولكن تفاجاة بأن اصبح الدخول أليها بالتذاكر وهو ما فاق قدرات الكثير من ارباب الأسر ذوى الدخل المحدود والفقراء خاصة اذا كان لديها الكثير من الأطفال وكانوا بين خيران احلاهم أمر أما ان يقطع التداكر ويدخل ويبقى هو والاطفال صيام لا يستطيعون حتى شراء كوب عصير ليمون أو العودة بالأطفال الى المنزل وهذا كانت خيارت صعب لاطفال ورب الأسر وكسرة نفس وموت فرحة العيد

إبراهيم أحمد موظف يقول “ اهلكتنا الأسعار السياحية فالدخول الى بعض المنتزهات وصل الى خمس مئة للفرد والبعض بـ 100 ريال واذا كانت معك باس او سيارة يحسب لك 500 ريال مما يؤكد عشوائية الأسعار ريال الى جانب أرتفاع اسعار الالعاب تصل الى 200 و 300 واقلها بـ 100 ريال حتى سعر قنينة الماء وصل في هذا النتنزهات الى 50 ريال فاذا كان هذا الإستثمار الله يعينك ياعدن

يشاطره الرأي الأخ محمد حسام “ ابو حسام “ الذي تحدث طويلا ليصف لنا كيف عاش هو وافراد اسرته العيد قائلاً “ وفي عدن لا يوجد اى جديد بشان هذا المتنزهات ، الخدمات التي تقدم للزائرين في هذا الحدائق خدمات لا ترتقي الى الدوق العام خاصة وأن هناك زوار خارج اليمن يأتون الينا فالمطاعم رديه جداً والعاملين فيها ليس لذيهم اى خلفية واسعارهم نار واذا دهبت الى الشاطئ وهو مدينه مفتوحة ومطاعهم ليس فيها من السياحة الا سعار فهناك القارورة الشراب تباع (60 ريال ) بينما القيمة الفعلية لها (30) ريال وهذا العوامل تعكس وتؤثر على الجانب السياحي في محافظة عدن .

ويضيف ، واذا كانت لديك اسرة كبيرة تحتاج فقط الى حوالي خمسه الف ريال لكي تستطيع ان تواكب العيد

ويتحدث عن ظاهرة خطيرة وهي رمي القوارير الزجاج المكسرة على الساحل فهي لها تاثير سلبي على الأطفال ومرتادي الشواطئ .

وفيما يخص حديقة الكمسري يقول “ هذا الحديقة هي المتنفس الوحيد لأبناء عدن ولكن للاسف هذا الحديقة اصبحت حديقة استتمارية وليس ترفيهية “ فهذا الحديقة لماذا لا تستغل بشكل صحيح من خلال إيجاد كافة الخدمات التي تسعد الزائرين لقضاء وقت ممتع فهذا الحقيق لا يوجد فيها مطعم راقي وكل مافيه اكلات خفيفه للاطفال اسعارها نار ولا توجد عمليات تنظم وترتيب كل ما في الأمر ان تقطع تذاكر وانت دبر نفسك داخل فلا توجد اى خدمات للزائر فلا توجد سهرات فنية كل مافي الحديقة اشجار واللعاب انتهي عمرها الإفتراضي

ويستغرب الاخ أبو حسام عن عدم وجود عيادة صحية في شاطئ جولدمور وهي من الأشياء الضرورية وقال العيد يأتي الى عدن اكثر من 2 مليون زائر ويجب ان تعد لها دراسة ومعالجات لإستعابها ومن الضروري الإستعداد للعيد بصورة صحيحة فهناك أموار كثيرة نفتقدها فعدن تمتاز بالكثير من المقومات الجمالية ويجب ان يكون لوزارة الثقافية دور كبير في هذا الجانب مثلا ايجاد برامج تقافية ترفيهية شعبية منها العادات والتقاليد التي تزخر بها محافظة عدن وما اثارة استغربي اكثر اختفي دور المرور في العيد في مراقبة التسعيرة الخاصة بالباصات وبلغنا إدارة المرور وللاسف لم نتلقي منهم رد ويضيف الى جانب غياب الكثير من الإشارات المرورية ولا نجد رجال المرور الا في مواقع الزحمة فمثلاً “ طريق البريقة وطريق ابين الحوادث فيها بشكل فضيع ومن المفروض ان يكتثف وجود رجال المرور في هذا الطرقات حفاظاً على سلامة الزائرين للمحافظة الذين لا يعرفون الطرقات فكم من الحدوات تقع في السنه اكثرة في فترات الاعياد مع ازدياد الدرجات النارية الصغيرة المنتشرة في المدينة اصبحت ظاهرة مخيفة على اطفال فلم يعد يقتصر وجودها على الشواطئ ولكن تعتدها الى الطرقات والشوارع فمن المسؤال عنه ؟

ويقول بال كثير من العادات وتقاليد التي كان نشاهده ونحن صغار الان اختفت سالته مثل ماذا “ اجاب مثلاً الكركوس والفرق الشعبية والجمال واللعاب فعدنا تمتاز بالكثير من الجماليات لكي تظهرها بهذا المناسبة فكل هذا الجماليات اختفت ولم تعد موجوده ونتمنى نحن كمواطنين ان تعمل قيادة المحافظة دارسة تاخذة فيها اراي المواطنين لكي تستعد للعيد بصورة صحيحه .

انيس همشري مدير إدارة الإعلام بالمحافظة وشيخ حارة العيدروس يقول “ من الصعب ان لا نتكلم عن منغصات التي صاحبة العيد وأتعبت المواطن المسكين صاحب العيال والذي فوجئ بإرتفاع أسعار الخضار بشكل مضاعف وكذا ارتفاع إسطوانات الغاز رغم الجهود المبدولة من إدارة شركة النفظ إلا أن متابعة أصحاب محلات البيع الذين يقومون بخلق الأزمات ليصبح المواطن هو الضحية وايضا لن اتكلم عن كبش العيد بعد أن اصبح الموردين كثر زاد سـعرها وسوف يرتفع ايضا في العيد القادم .نتعشم من السلطة المحلية المنتخبة من المواطنين أن يهتموا بمتابعة قوت الخلق ولا يعني حرية الاسعار هو خنق المواطن .

ويسبتسم قائلا “ العيد بعيد عن نار الاسعار فهو جميل بتجمع الاهل وان تري الابناء والاحفاد والاصدقائهم الاطفال يلعبون بالشواطئ جنة عدن ويستنشقون نسيمها العليل .وما يسعدنا ونفخر به ان محافظة عدن أستقطبت الزوار من جميع المحافظات لجمال طبائع ناسها وحضارتهم

ابو بكر احمد علي مستشار محافظة عدن “ عدن تغر اليمن الباسم وتعتبر من أهم المدن اليمنية التاريخية ، ورغم اتقبالها العيد بالأزاهيج جيت عبر اهالي عدن والنازحين اليها من كل المحافظات الذي يشعرون بان للعيد نكهة تانية في عدن حيث يتعاود الناس وبعد صلاة العيد تبداء زيارات والذهاب الى الحدائق والشواطي فعدن لها نكهة خاصة وخصوصاً في الأعياد حيث يشعر الزائر إن عدن أم المدن ، ولكن ما يحز في النفس ارتفاع الاسعار الذي أكهل المواطنين البسطاء وحرمتهم فرحة العيد وشراء الكثير من إحتياجات العيد

الشاب صبري صالح علي شاب في مقتبل العمر يقول قضيت العيد نصف في البيت ونصف في الشارع مع الإصحاب وكان الكورنيش متنفسنا لم نذهب الى أي مكان فلم نمتلك السيولة الكافية حيث استنزفناها قبل العيد .

وعن اغلاق الكثير من المتنزهات والحدائق بوجوه الشباب ، اجاب “ هذا ادى الى ان بعض الشباب يتعرف على البنات لدخل الحدائق على اساس انه عائلته ، وهذا برأي كان قرار خاطئ حيث حرم الشباب ودفعهم الى اقامة علاقات خاطئ لكي يتمكن من دخول الحدائق .

فيجب ان يكون هناك مكان خاص بالعوائل ومكان لشباب فالشباب ايضا بشر بحاجة الى متنزهات حتى لا يضر الشباب ال التفكير بامور سيئة ولا أخلاقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى