في لقاء نظمه منتدى الإعلاميات اليمنيات مع السفير الأميركي ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية:السفير الأمريكي:وصف الشيخ الزنداني بأنه من ممولي أنشطة الإرهاب مازال قائماً ..القضاء الأمريكي يعطي الشيخ المؤيد ومرافقه الحق في استئناف الدعوى

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
عقد منتدى الاعلاميات اليمنيات (موف) بمقره صباح أمس لقاء صحفيا مع السفير الامريكي في اليمن السيد ستيفن أ. سش ومدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الدكتور مايك سرحان.

وفي بداية اللقاء تحدث السفير عن أهم الأعمدة التي حددتها السياسية الامريكية في الشئون العربية بشكل عام، والتي تتمثل باهتمامها بالاستقرار الإقليمي ومقاومة الإرهاب والتنمية على هذا الصعيد.

وقال ان اليمن تعتبر شريكا هاما وقيما فيما يتعلق بمكافحة الارهاب على الصعيدين الاقليمي والمحلي «وبالنسبة لنا فإن موضوع مقاومة الارهاب ومناهضته ووجود يمن آمن ومستقر مهم جدا لقضية مكافحة الإرهاب على المستويين المحلي والاقليمي».

وعن مسألة النمو الديمقراطي أو التحديث الديمقراطي في اليمن تحدث قائلا: «لن تأتي هذه الفكرة الثانية الا بوجود مؤسسات ديمقراطية، وهذا يتضمن وجود أحزاب سياسية تمثل جميع مصالح وفئات المجتمع اليمني ووجود منظمات غير حكومية تستطيع من خلالها فئات المجتمع اليمني ان تجد منافذ لها للتعبير عن رأيها ومن يمثل مصالحها وبطبيعة الحال وجود صحافة مستقلة وفعالة ومسئولة».

كما تحدث ايضا عن مساعدات الحكومة الامريكية في تطوير التعليم الاساسي في اليمن والخدمات الصحية الاساسية.

وعن المحور الرابع للاهتمامات الامريكية المتعلق بضرورة وجود رؤية لاقتصاد يمني قوي يعتمد على نفسه بالتركيز على القطاع الزراعي، قال السفير الأمريكي:«نحن نهتم كثيرا بتقديم مساعدات لهذا القطاع حتى يستطيع ان ينتج محاصيل ذات مردود عال وحتى يستطيع ان ينهض بالاقتصاد اليمني باعتباره أهم قطاعات الاقتصاد في الجمهورية اليمنية وهناك ايضا القطاع الواعد في الثروة السمكية الذي يمكن ان يساهم كثيرا في التنمية اليمنية».

وفيما يتعلق بقضية معتقلي جوانتانامو وتطوراتها، قال السفير: «عبر الرئيس الامريكي جورج بوش مؤخرا عن رغبته في ان يرى هذا المعتقل مغلقا، وعليه فإن لدينا الرغبة في اعادة جميع المعتقلين في هذا المعتقل الى بلدانهم ولكن هذا يمثل مشكلة لأننا نريد ان نضمن ان هؤلاء العائدين الى بلدانهم لن ينخرطوا مرة أخرى في أنشطة ارهابية حال عودتهم لبلادهم تمس أمن الولايات المتحدة وأمن البلدان التي يعملون فيها لأنه لدينا للأسف دليل يثبت بان هناك بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم وبمجرد الافراج عنهم عادوا مباشرة الى أنشطتهم الارهابية وأحدثوا ضررا».

وأضاف قائلا: «لدينا اتفاق مع الحكومة اليمنية على أنه سيتم تشكيل وفد يمني يذهب الى معسكر جوانتانامو لإجراء مقابلات فردية مع المعتقلين اليمنيين، بغرض أولا: اثبات جنسياتهم والتعرف على خلفياتهم واجراء المقابلات معهم والغرض من ذلك ان نضمن بالتعاون مع الوفد اليمني ان هؤلاء اليمنيين عند عوتهم لن يقوموا بأي نشاط ارهابي أو لن يتعرضوا الى أي انتهاكات في حقوقهم، وثانيا: تحديد من سيستمر منهم في السجن ومن هو بحاجة الى اعادة تأهيل واصلاح لإدماجه في المجتمع مرة أخرى وما الى ذلك».

وفيما يتعلق بقضية مطالبة الحكومة الأمريكية بالشيخ عبدالمجيد الزنداني واستمرارية تصنيفة إرهابيا، اجاب قائلا:

«فيما يتعلق بالشيخ الزنداني فقد تم تصنيفة من قبل الحكومة الامريكية على انه من ممولي أنشطة الارهاب في العالم هذا الوصف لازال قائما حتى اليوم».

وعن قضية الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد اللذين مر على سجنهما إكثر من أربع سنوات أجاب قائلا: «بالنسبة للشيخ المؤيد ومرافقه فقد تم ادانتهما من قبل القضاء في الولايات المتحدة الامريكية لتقديمه الدعم المادي لحماس والتآمر لتقديم الدعم للقاعدة وهو يقضي عقوبته في سجن كلورادو، وهناك من يمثله من المحامين وهو يستفيد ايضا من القضاء الامريكي الذي يمنحه الحق في الاستئناف في الدعوى، وهذه القضية سوف تأخذ مسارها القانوني كما هو الحال مع أي قضية قانونية وستكون النتائج واضحة وسيتم نشرها عند صدورها من قبل القضاة المختصين».

وفي قضية جمال البدوي وموقف الحكومة الامريكية أجاب قائلا: «جمال البدوي هو مسئول عن مقتل سبعة عشر بحارا أمريكيا من المارينز، وقد تم بناء على ذلك ادانته من قبل محكمة يمنية بقتل 17 أمريكيا، وطالما هذا الشخص مدان بارتكابه جريمة راح ضحيتها 17 بحارا أمريكيا، فإننا نحرص على ان يتم ارساله الى الولايات المتحدة الامريكية ليحاكم أمام محكمة أمريكية ومن ثم يقضي العقوبة التي يستحقها لارتكابه جريمته».

وعند سؤاله عن طبيعة التعاون الأمني والعسكري بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، أجاب قائلا: «اهتمامنا في الأول والأخير تقديم الدعم للحكومة اليمنية لتعزيز قوتها بما يحمي حدودها ويحمي مسائلها الأمنية، وعلى هذا الصعيد فنحن تربطنا علاقة وثيقة بين كل من وزراتي الدفاع والداخلية التي يوجد بداخلها قوات خاصة معنية بحماية أمن أفراد المجتمع اليمني، وعلى هذا الصعيد نحن نقوم ببرامج تدريبية لقوات خاصة تستطيع القيام بمهمات قتالية نوعية وبمهنية عالية، وايضا نحن نتبادل المعلومات والاستخبارات التي تمكن الجانب اليمني على وجه الخصوص من معرفة تحركات العناصر المتطرفة والارهابية وتنقلاتهم داخل اليمن».

واضاف قائلا: «نحن ايضا نقدم دعما ماديا وتدريبيا خاصا لخلق مؤسسات متخصصة مثل حرس الحدود وخفر السواحل ووحدات مكافحة الارهاب التي تستطيع ان تقوم بمهامها بصورة تخدم القضايا الامنية.. نحن نعلم ان هناك تواجدا للقاعدة وعناصر متطرفة وارهابية تنوي وتخطط لإلحاق الضرر بأمن المجتمع اليمني بشكل عام، ونحن نعمل مع الحكومة اليمنية حتى نجنبها هذا المسار ونستطيع الحد منها والقضاء على هذه العناصر، وباعتبارنا شركاء وأصدقاء مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني، فنحن نعمل معها في كيفية التخلص من هذه العناصر التي تهدد أمن واستقرار اليمن».

وإجابة عن سؤال طرح عليه حول مصير العشرين مليون دولار التي كان من المفترض اعتمادها لليمن ضمن برامج مؤسسة اتحاد الالفية تحدث قائلا: «حفل التوقيع على استفادة اليمن من المبلغ المرصود لها في مؤسسة اتحاد الالفية تأجل في اكتوبر الماضي والمأمول انه الآن سيستأنف حتى تستطيع اليمن الاستفادة منه».

وعن سبب عدم التقائه حتى اليوم بالمعارضة اليمنية تحدث قائلا: «أعتقد أن لدي زملاء مسئولين في السفارة الامريكية بصنعاء التقوا بممثلي المعارضة وأحزاب المعارضة في اليمن ونحن نؤمن بانه من مسؤوليتنا ان ننقل الى حكومتنا في الولايات المتحدة صورة واضحة وصادقة وأمينة عن جميع العناصر المؤثرة سواء أكانت حكومية أم غير حكومية أم أحزاباً، ليس فقط على الصعيد السياسي وإنما على الصعيد الجغرافي ايضا حتى نستطيع ان ننقل صورة واضحة عما يدور من تفاعلات سياسية في اليمن، ولذلك فنحن لا نمثل في السفارة وجهة نظر الحكومة اليمنية فقط وإنما نحرص على ان تكون الصورة معبرة عن الطيف السياسي الموجود في اليمن».

وعن الرؤية الامريكية للعمل الذي تقوم به الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن تحدث قائلا: «نحن مدركون أن العملية الديمقراطية بدأت في اليمن مؤخرا وأنه لازال لديها الكثير لتقطعه وحتى نضمن عنصر النجاح لابد من ان نضمن ان هذه الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع العناصر المؤثرة والفاعلة تلعب دورا هاما على هذا الصعيد، وهدفنا ان نقدم كل ما من شأنه ان يساهم في تعزيز وتعميق مستوى المشاركة لكل هذه المؤسسات والاحزاب والفعاليات حتى تستطيع ان تساهم في تطوير الديمقرطية في اليمن وهذا هو المنفذ الوحيد حتى نضمن ازدهار وتطور الديمقراطية في اليمن وتقديم الدعم لكل هذه المؤسسات في اليمن».

واضاف :«تشجعنا في الحكومة الامريكية والسفارة هنا بالخطوات التي خطتها اليمن نحو مزيد من التطور الديمقراطي وبالتأكيد فإن الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية الماضية تتكلم بوضوح عن التزام الحكومة اليمنية بالمضي قدما نحو مزيد من الديمقراطية».

وتوجه السفير بحديثه الى الصحفيات الحاضرات قائلا: «ان مجرد وجودي معكن كصحفيات وتحدثي بحرية مطلقة في مختلف القضايا يعبر بصورة واضحة عن مدى الديمقراطية في المجتمع اليمني، ومع ذلك نحن ندرك أن هناك بعض المعوقات والتحديات التي تواجه الحرية في اليمن هي مسألة تهمنا ونحن نناقش مثل هذه الهموم والقضايا مع ممثلي الحكومة اليمنية ونحن مع ذلك نعمل مع الصحافة اليمنية بهدف ان تقوم بعملها بطريقة مسئولة وفعالة وأكثر مهنية».

وعن رؤية السفارة الامريكية بشأن مجلس شيوخ القبائل الذي أسس مؤخرا، من حيث هو داعم للديمقراطية أم عائق يوضع في طريقها تحدث السفير قائلا:«أنا لست على معرفة كبيرة بتفاصيل عن هذه المنظمة ولكن من المهم ان تكون التجربة الديمقراطية في اليمن ناجحة وان تكون حاضنة لجميع فئات المجتمع اليمني ليس فقط على مستوى المدن وإنما على مستوى القبائل ايضا، فإذا لم يكن هناك مشاركة واسعة لجميع فئات المجتمع اليمني فإنه لن يتأتى ان نرى تجربة ديمقراطية ناضجة ومكتملة في الجمهورية اليمنية».

وفي ختام اللقاء تم توجيه سؤال الى د.مايك سرحان، مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية حول مدى التعاون الامريكي مع هيئة مكافة الفساد اليمنية تحدث قائلا: «الواقع ان تعاوننا مع هيئة مكافحة الفساد لم يقتصر على مسألة التدريب كما حصل في العام الماضي ولكن سوف يستمر تعاوننا في المستقبل لتقديم الدعم الفني والمادي حتى تستطيع هذه الهيئة ان تقوم بعملها على الوجه المطلوب، فعلى سبيل المثال هناك نشاطان نقوم بهما الآن أولا نحن نساعد هذه الهيئة في تجهيز مكاتبها الخاصة وتأثيثها ودعمها بالاجهزة والكمبيوترات وهذه العملية جارية على قدم وساق ونحن ايضا نعمل معهم على ارسال أعضاء منهم الى ماليزيا للتعرف عن كثب وبطريقة مباشرة على التجربة الماليزية حيث لديهم هيئة لمكافحة الفساد قامت بعمل ناجح ونريد لأعضاء الهيئة اليمنية ان يستفيدوا منها وليست هذه القضية محل اهتمام حصري من قبل حكومة الولايات المتحدة بل القضية محل اهتمام جميع الهيئات المانحة للجمهورية اليمنية ونتعاون فيما بيننا السفارة الالمانية، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبعض الدول الاوربية والبنك الدولي ايضا حيث أسسوا ادارة خاصة تنسق فيما بينها أنشطة متعلقة بتطوير عمل هيئة مكافحة الفساد».

يـذكر ان هـذا اللـقـاء هـو الـرابـع بعد اللقاء الاخير مع سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في اليمن السيد ميخائيل كلوربر شتولد، سبقه لقاءان للسفير البريطاني السيد تيم تورلو ونائب السفير الفرنسي السيد دني دوفنو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى