اغتيال وزير باستهداف سيارته بقنبلة في سريلانكا

> كولومبو «الأيام» ميل غوناسيكيرا :

> ارتفعت وتيرة العنف في سريلانكا أمس الثلاثاء اثر مقتل وزير في اعتداء بالقنبلة بعيد ايام من اعلان الحكومة وضع حد لمعاهدة وقف اطلاق النار مع الانفصاليين التاميل.

وتوفي وزير الاشغال العامة د.م. داساناياكي في المستشفى الى حيث نقل بعد اصابته في اعتداء بالقنبلة استهدف سيارته على الطريق بين كولومبو والمطار، على ما افاد الطبيب لاليني غوناسيكيرا. واسفر الاعتداء ايضا عن سقوط عشرة جرحى.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد اودايا ناناياكارا لوكالة فرانس برس ان "الوزير كان في طريقه الى البرلمان عندما انفجر بسيارته لغم ادى الى الحاق اضرار بالغة بها".

وقالت الشرطة ان لغما انشطاريا وهو سلاح غالبا ما يستخدمه متمردو نمور التاميل انفجر عند مرور موكب الوزير على طريق تبعد 25 كيلومترا شمال العاصمة.

وياتي هذا الانفجار بعد خمسة ايام على اعتداء مماثل، نسب الى المتمردين التاميل، واستهدف بواسطة لغم حافلة تابعة للجيش لدى مرورها قرب كولومبو، ما ادى الى خمسة قتلى وحوالى عشرين جريحا.

كما قتل جنديان الخميس واصيب ثلاثة آخرون بجروح في تفجير آخر استهدف شاحنة نقل عسكرية.

وتضاعفت حدة العنف في سريلانكا في وقت اعلنت فيه كولومبو الخميس الماضي انها ابلغت النروج بانها تعطي مهلة اسبوعين لوضع حد رسمي في 16 كانون الثاني/يناير لوقف اطلاق النار مع نمور جبهة تحرير ايلام تاميل (الانفصاليون التاميل) ابرم في شباط/فبراير 2002 برعاية النروج.

ومذاك عززت الحكومة اجراءاتها الامنية في الجزيرة.

وشنت القوات الامنية الاحد حملة تفتيش واسعة النطاق في العاصمة كولومبو ومحيط المطار.

وفي العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 650 الفا، تم تفتيش 280 الف سيارة واستجواب 75 الف شخص وتوقيف 198 حسبما افادت الشرطة.

وفي شمال الجزيرة، حيث الشطر الخاضع لسيطرة المتمردين، اشتدت حدة المعارك وبلغت حصيلتها منذ مطلع العام بحسب الارقام الحكومية 95 قتيلا في صفوف المتمردين وستة قتلى في صفوف القوات الحكومية.

ويؤكد الجيش السريلانكي، الذي اعلن نهاية العام الفائت انه سيكثف في 2008 مكافحته للانفصاليين التاميل بغية "تدمير" مواقعهم، انه استعاد زمام المبادرة وانه في موقع يخوله بسط سيطرته على شمال الجزيرة.

ولم تتمكن سريلانكا التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة، من انهاء هذا النزاع الاقدم في آسيا.

ووقع اتفاق لوقف اطلاق النار في شباط/فبراير 2002 برعاية النروج غير انه لم يصمد منذ تولي الرئيس ماهيندا راجاباكسي السلطة في نهاية 2005 وهو قومي متشدد من انصار استخدام القوة ضد نمور التاميل الذين يصفهم ب "الارهابيين".

ويدعو نمور التاميل الهندوس الى استقلال شمال سريلانكا وشمال شرقها عن باقي البلاد التي ينتمي 75% من سكانها الى الاتنية السنهالية البوذية.

ومنذ 1972 قتل ما بين 60 الفا و70 الف شخص في اعمال العنف بينهم اكثر من ستة آلاف منذ نهاية 2005. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى