المشترك بالضالع يطالب بشراكة في السلطة والثروة وحل للقضية الجنوبية

> الضالع «الأيام» خاص:

>
ندد بيان صادر عن الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي نظمته جمعية المناضلين بمحافظة الضالع أمس الثلاثاء «بما يتعرض له مناضلو حرب التحرير بالمحافظة من امتهان وإذلال وجحود ونكران لدورهم العظيم الذي قدموه للوطن حتى نال حريته واستقلاله ورغم كل ذلك لم يمنحوا حقهم القانوني والأخلاقي والأدبي في تحسين وضعهم المعيشي رغم المتابعة لدى الجهات المختصة على مدى 17 عاما».

واستغرب البيان «ان يحدث كل هذا الاهمال للمناضلين من قبل السلطة التي كان الأولى لها تكريمهم ومنحهم النياشين كأبطال صنعوا الاستقلال والحرية للوطن والشعب كما هو حاصل عند دول العالم».

وقال البيان الذي قرأه محمد ناشر الشعيبي: «إن مناضلي حرب التحرير صودرت حقوقهم التاريخية والوطنية بعد حرب 1994م، ولم يتم منحهم سوى مرتب يصل إلى ما بين -900 2000 ريال لا غير، وهو مرتب شكل اهانة لهم لأن قيمته لا توفر ثمن كيلو سمك»، مشيرا الى «ان حدوث ذلك النكران للمناضلين اليوم بعد ان بلغوا سناً متقدمة هو انتقاص من حقهم كمواطنين وجحود لا يقبله انسان».

وذكر البيان ان ايقاف تنفيذ القانون رقم 5 لعام 93م كان بمثابة استهتار بحقوق المناضلين وانتقاص من دورهم الوطني، مطالبا «بتنفيذ القانون وما يحدده بالنسبة لحق العلاج وكذا منح أسر الشهداء ما يحفظ لهم العيش الكريم بالاضافة الى المناضلين والفدائيين الذين لم ينخرطوا في الوظيفة العامة وظلوا معتمدين على المعاش الذي يعطي لهم من الدولة، وجرى مصادرة هذه الحقوق عقب حرب صيف ولم يتم مساواتهم حتى بمناضلي ثورة 26 سبتمبر».

كما طالب البيان «بإعادة الاعتبار للذين التحقوا بالسلك العسكري من المناضلين وتم تحويلهم الى التقاعد بحقوق منقوصة».

إلى ذلك طالب البيان «بإعادة وثائق متحف الضالع ومقتنياته ونماذج أسلحة المناضلين التي نهبت حتى يحفظ تاريخ نضال المحافظة واعادة المعالم التاريخية التي ارتبطت بالتاريخ النضالي ومنها أسماء المدارس والشوارع والأنصبة التذكارية في مواقعها كونها ترمز الى شهداء أماجد قدموا حياتهم للوطن بقناعة».

وفي كلمته بالمهرجان قال د.صالح طوحل، القيادي في جمعية المناضلين: «ان هذا الاعتصام الاحتجاجي هو للتأكيد القاطع على رفض ممارسات القمع من قبل السلطة ومواصلة الفاسدين لأعمال النهب والفيد التي تطال حقوق المناضلين المعيشية التي حددها القانون».

وقال:«ان ما يعانيه اليوم المناضلون وأسر الشهداء يضاف اليه معاناة المتقاعدين العسكريين والشباب العاطلين عن العمل وغيرهم من الفئات المسحوقة يعد اضافة لإنجازات السلطة منذ حرب 94م».

ودعا صوحل في ختام كلمته المناضلين في عموم المحافظات الجنوبية الى تأسيس مجلس تنسيق أعلى يضم الجمعيات كافة حتى يتم تنسيق النضال السلمي لانتزاع الحقوق.

من جانبه جدد رئيس جمعية المتقاعدين د.عبده المعطري، التاكيد على «القضية الجنوبية» التي قال إن أحداً لا يستطيع تجاوزها.

وقال :«إننا كنا دولة لنا تاريخ وثروة ورموز وجيش ومؤسسات تضمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دخلت في وحدة شراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية ثم جاء الانقلاب عليها في 94/7/7م».

وأضاف قائلا:«نحن لسنا فرعا تابعا لأصل كما يدعون فنحن أصحاب %70 من الثروة وثلثي أرض الجمهورية اليمنية وهو ما يجب عليهم ان يعوه، فقبل أيام جرى بيع الاراضي بالكيلومترات في جبل حديد وجزيرة العمال ومن صلاح الدين الى عمران في عدن ولهذا نقول لهم الى أين ستذهبون بالوطن، عليكم ان توقفوا هذا النهب والعبث والفساد».

ونفى د.المعطري في ختام كلمته ما رددته وسائل الاعلام عن وجود خلافات في صفوف جمعيات المتقاعدين وخطة للإطاحة بالعميد النوبة.

مؤكدا «أن قيادات جمعيات المتقاعدين يد واحدة ولهم هدف واحد ولا توجد بينهم أي خلافات وان العميد النوبة هو رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين».

وألقى الأخ قاسم الذرحاني، سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الضالع كلمة أحزاب اللقاء المشترك قال فيها: «إن ما يمارس اليوم في الجنوب منذ اجتياحه عسكرياً في 94م لا يمت بصلة لوحدة 22 مايو ولا يعكس أي شعور لدى المواطن الجنوبي بالمواطنة المتساوية بل على العكس تماما.. فالتصفية والإلغاء والطمس جرت وتجري لكل ما له علاقة بالجنوب وتاريخه السياسي حتى وسام 30 نوفمبر ادخلت عليه النجمة الخضراء وهي نجمة علم الجمهورية العربية اليمنية».

وقال الذرحاني:«إن ما نطالب به اليوم ونسعى الى تحقيقه هو شراكة عادلة في السلطة والثروة وحل مرض للقضية الجنوبية واحترام تاريخنا السياسي وقيام دولة النظام والقانون التي تحمي مصالح كل فئات المجتمع اليمني من أقصاه الى أقصاه».

كما ألقيت في المهرجان كلمة عن جمعية الشباب العاطلين عن العمل ألقاها الأخ علي عبدالرب دعا فيها منتسبي الجمعية للمشاركة الفاعلة في مهرجان 13 يناير بعدن.

وقد شهد المهرجان الذي نظمته جمعية المناضلين أمام الساحة المحاذية لمقرها ومقر المتقاعدين إلقاء قصيدة شعرية من قبل الشاعر جمال شايف محمد قاسم، ورددت في المهرجان هتافات مناوئة للسلطة ورفع المشاركون فيه صورا لكل من على سالم البيض وعلي ناصر محمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى