انفجار يجرح جنديين من قوات حفظ السلام الدولية في لبنان

> الرميلة «الأيام» علي غملوش :

>
قال المتحدث باسم قوات الامم المتحدة ان جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة اصيبا بجروح طفيفة عندما استهدفت مركبتهم قنبلة في جنوب لبنان أمس الثلاثاء.

ولم يفصح المتحدث عن هوية الجريحين. وقالت مصادر امنية لبنانية انهما من الكتيبة الايرلندية.

وقال ميلوس شتروجر وهو مسؤول كبير لدى القوات الدولية المعروفة باليونيفل ان من السابق لاوانه الوصول الى اي استنتاج بشأن المسؤولين عن الهجوم ولكنه اشار الى تهديدات سابقة للقوات الدولية.

وقال شتروجر للصحفيين في مكان الهجوم "كما تعرفون كان هناك عدد من التهديدات ضد اليونيفيل من منظمات مرتبطة بالقاعدة ونحن نأخذ كل هذه التهديدات على محمل الجد."

واضاف "كان لدينا اجراءات امنية ووقائية شاملة قيد التنفيذ وعلينا ان ننتظر نتيجة التحقيق."

وحطم الانفجار زجاج نوافذ مركبة الامم المتحدة البيضاء الرباعية الدفع في قرية الرميلة على بعد 35 كيلومترا الى الجنوب من بيروت وهي منطقة ليست ببعيدة عن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وهو معقل لجماعات اسلامية مسلحة.

وهذا هو ثالث هجوم على قوات الامم المتحدة المؤلفة من 13 الفا و500 جندي منذ توسيعها عقب الحرب التي دامت 34 يوما بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله وانتهت في اغسطس اب عام 2006.

وقتل ثلاثة اسبان وثلاثة كولومبيين من جنود الامم المتحدة عندما دمرت قنبلة حاملة الجند المدرعة التي كانت تقلهم في جنوب لبنان في 24 يونيو حزيران الماضي.

وفي يوليو تموز انفجرت عبوة على جانب الطريق قرب موقع لليونيفل لكن ذلك لم يسفر عن وقوع اصابات.

وندد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالهجوم ووصفه بانه "جريمة ارهابية" وتعهد بأن تواصل حكومته كل الجهود للقبض على الجناة.

وجاء هجوم أمس الثلاثاء بعد ساعات من اعلان اسرائيل ان صاروخين اطلقا من لبنان ليل امس وانفجرا في بلدة شلومي الحدودية الشمالية ولكن لم تقع اصابات.

وإسرائيل في حالة تأهب قصوى استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تبدأ غدا الأربعاء.

وللعديد من جماعات النشطاء الفلسطينيين وجود في لبنان وشنت في بعض الأحيان هجمات عبر الحدود.

وتعمل قوات اليونيفل الى جانب الالاف من جنود الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب لضمان استقرار المنطقة الحدودية وابقائها خالية من مسلحي حزب الله بعد الحرب.

ووقع الانفجار بعد يوم من تهديد شخص ادعى انه زعيم جماعة فتح الاسلام بشن هجمات على الجيش اللبناني بعد ان سحق مقاتلي الجماعة في معارك في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان العام الماضي.

وقال المتحدث الذي عرف عن نفسه بانه شاكر العبسي في تسجيل صوتي بث في موقع على الانترنت تستخدمه القاعدة وجماعات اسلامية اخرى "سيظل مخيم نهر البارد شاهدا على خزيكم وعاركم وجرائمكم حتى تطأكم نعال المجاهدين."

وإذا تأكدت صحة التسجيل الصوتي فسيكون أول دليل علني على أن العبسي لم يكن ضمن القتلى في المعارك الشرسة التي انهت قتالا استمر 15 أسبوعا وقتل خلاله أكثر من 400 شخص.

والعبسي محكوم عليه بالاعدام غيابيا بعد إدانته بقتل دبلوماسي امريكي في الأردن عام 2002. وسجن في وقت لاحق في سوريا قبل أن يؤسس جماعة فتح الإسلام في شمال لبنان العام الماضي.

وانتقد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن حزب الله لسماحه لليونيفل بتوسيع وجودها في الجنوب. وقال في تسجيل بث في موقع اسلامي في 29 ديسمبر كانون الاول إن مهمة قوات حفظ السلام الدولية هي "حماية اليهود". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى