دبلوماسي .. تحقيق وكالة الطاقة بشأن ايران يدخل مرحلته النهائية

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> قال دبلوماسي قريب من العملية أمس الثلاثاء ان تحقيقا يجري في انشطة ايران النووية دخل المرحلة الاخيرة مع طهران وتناول معلومات مخابرات امريكية بشأن الجهود السرية السابقة لصنع مواد نووية تستخدم في صنع اسلحة.

ويتزامن هذا التطور مع قرار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي القيام بزيارة نادرة الى طهران يومي الجمعة والسبت لاجراء محادثات مع الزعماء الايرانيين للاسراع من جهود توضيح حجم
النشاط النووي لايران في السابق والحاضر.

وتنفي ايران ان برنامجها الذي يهدف الى توليد الكهرباء من تخصيب اليورانيوم هو واجهة لصنع قنابل نووية. ورفضت منذ فترة طويلة بحث معلومات مخابرات حصل عليها مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة واشارت الى تحول نحو الاستخدام العسكري ووصفت ذلك بأنه دعاية.

لذلك يرى مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان استعداد طهران الجديد لبحث المعلومات والرد عليها انما هو خطوة مهمة في اعادة بناء الثقة في نواياه ايران النووية.

وسافر مسؤولون من الوكالة قبل البرادعي الى طهران مساء أمس الأول لاستئناف محادثات تستهدف حل تساؤلات باقية بشأن البرنامج. وأخفت ايران هذه المعلومات عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى عام 2003 وأرجأت الرد على الاسئلة حتى اواخر اغسطس اب الماضي.

وقال الدبلوماسي انه بعد ان أوضحت ايران بصفة عامة كيف بدأ العمل بالمواد التي تم الحصول عليها من مهربين نوويين بدأت ايران محادثات مهمة مع مسؤولي وكالة الطاقة الذرية بشأن معلومات المخابرات التي تتعلق بمحاولات اضفاء الصبغة العسكرية على البرنامج.

وقال "خطة العمل (عملية الشفافية) تنظر الان الى (صنع الاسلحة) ولذلك فهي الان في مرحلتها النهائية."

وتشمل القضية صلات ادارية وبحثية بين معالجة خام اليورانيوم واختبار متفجرات عالية وتصميم رأس حربية لصاروخ. ونفت ايران وجود أي من هذه الصلات.

ونفى الدبلوماسي روايات من بعض المصادر الغربية في فيينا قبل اسبوعين ذكرت ان ايران تتباطأ في التعامل مع آخر القضايا وأكثرها حساسية في التحقيق.
ويأمل البرادعي الان الانتهاء من التحقيق بحلول الجلسة القادمة لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا في مارس اذار. لكن حل قضايا سابقة لن يبريء ساحة ايران.

ولم تفعل طهران شيئا يذكر لتلبية مطالب المجتمع الدولي بالشفافية بشأن حجم برنامجها الحالي من خلال انهاء القيود على تحركات المفتشين التي تهدف الى التحقق من عدم وجود أنشطة سرية اخرى. ومن المقرر ان يثير البرادعي هذه النقطة في طهران. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى