> بدايةً أود التأكيد بأن الاهتمام بإقامة النشاطات الرياضية والفعاليات الثقافية للشباب تأتي ضمن أولى اهتمامات المجالس المحلية في المديريات والمحافظات، حيث إن إقامتها وتفعيلها بمايحقق الكيفية النموذجية التي تملأ أوقات فراغ هؤلاء الشباب الذين أصبحوا يعانون الكثير من الهموم والمشاكل والمعوقات من صلب مهامنا وواجباتنا نحوهم .. خاصة في المجالات التي تعمل على تنمية ملكاتهم ومواهبهم وتروح عنهم الهموم ومنها الحصول على الوظيفة والسكن والتغلب على المغالاة في المهور والزواج .

لذا على مجالسنا المحلية العمل في هذا الاتجاه للتخفيف من هذه المشاكل العويصة التي يعاني منها كل الشباب الذين يتطلعون إلى العيش الكريم وبناء حياتهم وذلك سيتحقق من خلال تنظيم وإقامة الفعاليات الرياضية والشبابية والثقافية وعقد الملتقيات الشبابية المفيدة التي تزخر بالمحاضرات التوعوية المختلفة وتنويرهم بما يجري من حولهم وفي كافة أقطار العالم .. ومن ثم نقل همومهم إلى الجهات المختصة لوضع الحلول المناسبة قدر المستطاع .. على أن نكون صادقين مع أنفسنا ومعهم حتى نستطيع إبعادهم عن المزالق الخطيرة والانحرافات المضرة والتصرفات والعادات السيئة التي تلحق بهم الأذى .

إن من الضروري التعامل الجيد والأمين مع شبابنا، خاصة فيما يتعلق بمحاربة البعض لهم في حياتهم اليومية والمعيشية، من خلال البسط على ملاعبهم ومتنفساتهم وسواحلهم وحواريهم ومدارسهم .. وكذا من خلال فرض الرقابة الصارمة على كل من يتلاعب بالوظائف الحكومية للخريجين من الشباب الجامعيين ومحاربة الفاسدين في شتى مناحي الحياة وتطبيق وتنفيذ بنود برنامج الرئيس الانتخابي تجاه هؤلاء الشباب وتقديم كل متقاعس وفاسد ومتلاعب وهادم للوطن إلى المحاكمة العادلة .

إذا فعلنا كل ذلك سنكون قد أدينا الأمانة نحو شبابنا وأرضينا خالقنا الكريم بإيصال شبابنا إلى بر الأمان .. وفق الله الجميع في خدمة شباب هذا الوطن المعطاء .

*مسؤول قطاع الشباب والطلاب التربوي م/ صيرة