استغاثة من أهالي الصلو للدولة والمنظمات والجمعيات الخيرية ..180 أسرة غالبيتها من الفقراء تواجه موتا محدقا

> «الأيام» رياض الأديب:

>
وجهة أهالي الصلو في قرية الخلل محافظة تعز نداء عاجلا عبر «الأيام» للدولة والمنظمات والجمعيات الخيرية بسرعة التدخل بإنقاذ أروحهم من كارثة انهيارات صخرية وشيكة بدأت بالتحرك مع موسم الشتاء في هذه الأيام، حيث يشكل المطر الخفيف (الرذاذ) موتا محدقا بالنسبة لهذه القرية التي يتجاوز عدد السكان فيها أكثر من 180 أسرة أغلبهم من الفقراء، فالدراسة التي قام بها المختصون في هيئة المساحة والجيولوجيا والثروات المعدنية لوضع قرية الخلل عقب الانهيارات الأخيرة التي حدثت في 3/12/2006 بعد سلسلة من الانهيارت الصخرية التي أحدثت خسائر بشرية ومادية في الممتلكات والمدرجات الزراعية والمحاصيل إضافة إلى بعض المواشي والأغنام أكدت أن صخور المنطقة قديمة تغلب عليها التكوينات الصخرية الرملية العائدة إلى العصر الطباشري وأن معظم الطبقات في هذه الصخور أفقية يتراوح درجة ميلانها ما بين (صفر - 3) درجات.

وأن الطبقات الصخرية الرملية ذات الطبيعة الصلبة تتركز في الأعلى ويقدر سمكها بحوالي 25 مترا وترتكز بحجمها الكبير على طبقات ضعيفة جداً وسريعة الاستجابة لعوامل التجوية والتأثيرات الطبيعية والتغيرات المناخية وسمكها حوالي 3 أمتار فقط، الأمر الذي يساعد على تآكل هذه الطبقات الضعيفة وتفتتها، وحدوث ما يشبه الكهوفات فيها، ما يجعل الكتل الصخرية العظيمة والصلبة تستند على هذه الطبقات غير المستقرة لخروج مركز هذه الكتل الكبيرة عن القاعدة التي ترتكز عليها شيئا فشيئا ما يؤدي في النهاية إلى سقوطها وانهيارها. كما لاحظت اللجنة المختصة وجود شقوق على المنحدرات الصخرية تقدر كثافتها حوالي (0.5-3) سم، وتميل هذه الشقوق بزاوية أقل من 60 درجة على الأجزاء السفلية من المنحدرات العلوية، وبالتالي فقد شكلت أسطح ميل تميل بدرجة أقل من ميل المنحدر البالغ 88 درجة، ومن ثم فإن احتمال حدوث انزلاقات صخرية ممكنة، خاصة مع تأثر المنطقة المستمر بالتغييرات المناخية وعوامل التجوية الطبيعية مثل زيادة الأمطار المتساقطة على المنطقة، كما هو الحال في هذه الأيام، وتأثير السيول الآتية من أعلى والتي تغور في هذه الشقوق، مما يساعد على توسعها وحدوث شقوق إضافية أخرى، كما تؤدي هذه السيول النازلة إلى حفر رأسي على وجه هذه المنحدرات.

الرياح:

إن المنحدر في هذه المنطقة مواجه لحركة الرياح الغربية والموسمية المحملة غالبا ببخار الماء والتي عادة ما تصطدم بهذه المرتفعات وتؤدي إلى تساقط الأمطار عليها، وتشكل منطقة الخلل المرتبة المائية الأولى لوادي (الزبيرة) التجوية الكيميائية.

ومن العوامل المؤثرة ما يعرف بالتجوية الكيميائية التي تنتج نتيجة تحلل وتفتت الصخور الضعيفة والهشة مما يؤدي إلى بروز الكتل الصخرية الصلبة وإلى انهيارها.

هذه الدراسة أكدت على خطورة الوضع، وأن القلاع الصخرية قد يتجدد تساقطها في أي وقت، وحذروا الجهات المعنية القيام بدورها وإجلاء السكان من القرية وعمل الحلول المناسبة.. غير أن هذه الدراسة لم تلق آذانا صاغية من قبل جهات الاختصاص في المديرية والدولة، فالخيام التي تم نصبها عقب الانهيارات الأخيرة والتي كانت بالتعاون مع الهلال الأحمر في المنطقة الواقعة بين قرية القابلة والصعيد، قد عفا عليها الدهر بين تلف أو حرق وسرقة، إضافة إلى غياب باقي التجهيزات والمعدات من حمامات وفرشان وبطانيات وجالونات مياه، وغير ذلك، علما أن السكان رأوا بأنها غير مناسبة لمشكلتهم خاصة مع تزايد هطول الأمطار وهبوب الرياح أيام الصيف والعواصف القوية على المنطقة ما قد يعرض الخيام وساكنيها للضرر الكبير.

خلاصة النتائج

إن الكتل الصخرية الكبيرة المتواجدة أعلى المنحدر والمطلة على القرية غير مستقرة مما يجعل الأمر أكثر حرجا، ويحول دون التدخل بإجراء معالجات هندسية مباشرة بالطرق المعـروفـة مـثل التثبيت أو الإزالة أو التنقيب.

فإن أي من التفجيرات باستخدام الديناميت قد يدفع بالكتل الصخرية غير المستقرة إلى انهيارها، ويؤدي إلى تدمير منازل السكان وإلحاق الأضرار الكبيرة بممتلكاتهم الزراعية، كما أن مثل هذه المعالجة بالغة التكلفة بسبب ضخامة هذه الكتل الصخرية، وأيضا صعوبة الوصول إلى أغلبها لارتفاعاتها الشاهقة.

وأكدت الدراسة أن المنحدرات المتواجدة في المنطقة عالية وشديدة الانحدار و رأسية في بعض المواقع الأمر الذي يجعلها عالية الخطورة، ومن المحتمل حدوث انهيارات أرضية أخرى وعديدة في المستقبل.

كما أكدت الدراسة أن القرية ومحلاتها غير مناسبة للسكن بسبب المنحدرات غير المستقرة التي تعلوها، وأن وجود الشقوق على هذه المنحدرات الصخرية من أهم العوامل المؤثرة في عدم استقرار هذه الكتل الصخرية الكبيرة.

للإفادة، أغلب السكان في هذه المنطقة هم من الأسر الفقيرة جدا، فالأسر الميسورة أخلت مساكنها ونزحت إلى مناطق آمنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى