جامعة شبوة وضرورة إنشائها
> «الأيام» أحمد صالح الدغاري:
> الحقيقة لا أبالغ إذا قلت إنني أشعر بالغبطة والاعتزاز لما وصل إليه البلد من مستوى متقدم في مجال التعليم الجامعي في كثير من محافظات اليمن، وكلما اتخذ قرار بإنشاء صرح علمي جامعي هنا أو هناك، زادني فخراً واعتزازاً أكثر، لأن الأوطان لا تبنى إلا بالعلم والعلماء في كل زمان ومكان، وما يزيدني تفاؤلاً بتوسيع صروح العلم والمعرفة والبحث العلمي كماً وكيفاً هو وجود قيادة حكيمة وحريصة على نشر العلم والمعرفة في كل أرجاء الوطن اليمني، ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، ودولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة.
وفي مجال هذا السياق أود الإشارة والتذكير إلى أن محافظة شبوة محافظة واسعة المساحة وبها كثافة سكانية كبيرة وأعداد الطلاب فيها في تزايد مستمر وتقع في موقع يمثل قلب اليمن النابض جغرافياً واقتصادياً وتاريخياً ولا يوجد بها جامعة حتى اليوم وأقرب جامعة إليها لا تقل مسافتها عن 400 كيلو متر، علماً أنه يوجد بالمحافظة كُليَّتان (كلية التربية + كلية النفط والمعادن)، والكُليَّتان المذكورتان تتبعان جامعة عدن .
لذلك فإنني أرى أنه أصبح ضرورياً وأمراً ملحاً أن تقف الجهات المختصة وقفة جدية للبدء بإنشاء جامعة شبوة واتخاذ الخطوات الأولية من خلال تكليف المختصين بتقديم دراسة الجدوى، مع أنني متيقن يقيناً أكيداً بأن الجميع باتوا مقتنعين قناعة كاملة باستحقاق المحافظة لإنشاء الجامعة فيها، وأورد لكم أهم الأسباب والمبررات التي تسـتدعي إنشاء جامعة شبوة المنتطرة وهي:
-1 ظروف الطلاب المادية الصعبة، التي تقف حجر عثرة أمامهم في طريق مواصلة التعليم الجامعي وعدم قدرتهم على المواصلة خارج المحافظة .
-2 بما أن المحافظة تقع وسط اليمن، فإنها ستستوعب أعدادا كبيرة من المحافظات الأخرى، الأمر الذي سيساعد على تخفيف الضغط على الجامعات الأخرى المزحومة بالإقبال عليها من الطلاب .
-3 وجود الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين ينهون التعليم الثانوي في المحافظة سنوياً وإليكم البيانات التالية التي توضح ذلك بالتفصيل :
من خلال الجدول أعلاه يتضح أن نسبة الزيادة في عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة مقارنة مابين العامين الدراسيين العام 2004/2005م والعام 2006/2007م، قد بلغت 29% ونسبة الزيادة في عدد الطلاب الناجحين لنفس العامين الدراسيين بلغت 40%، ومن المتوقع أن تصل نسبة الزيادة في عدد المتقدمين لهذا العام 2007/2008م مقارنة مع العام 2004/2005م تفوق مانسبته 50% وهذا يعني أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة يزيد سنوياً بنسب مرتفعة ولن أكون مبالغاً إذا أشرت إلى نسبة الذين سيتمكنون من الالتحاق بالدرسات الجامعية من بين الناجحين في العام الدراسي 2006/2007م.
قد لا تتجاوز نسبتهم من 15-25% فيما لوكانت الدراسة الجامعية متوفرة في المحافظة، فبدون أدنى شك ستصل نسبة الملتحقين للدرسات الجامعية إلى 80% على أقل تقدير .
4- إن تأسيس وفتح الجامعة في شبوة سيفتح أبواباً واسعة وآفاقاً رحبة أمام الطلاب لصقل مواهبهم وتفجير طقاتهم وأبراز إبداعاتهم وتنمية مداركهم الفكرية وتطوير مهاراتهم العلمية النظرية والتطبيقية، وذلك لوجود عامل الاستقرار النفسي والتعليمي والمعيشي نظراً لقربهم من أهلهم وذويهم من ناحية وقلة الإنفاق المادي من الناحية الأخرى.
5- بما أن نسبة تعليم الفتاة في الجامعة تكاد لاتذكر في المحافظة لعدم السماح لهن بالخروج خارج المحافظة للمواصلة بحكم العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، فبكل تأكيد وجود الجامعة سيذيب كثيراً من هذه العقبات والعراقيل التي تقف في طريق الفتاة وسترفع نسبة الطالبات الملتحقات بالجامعة.
6- كما هو معلوم إن تقدم أي بلد مرهون بتقدم أبنائها علمياً، فكلما تأخر التعليم تأخرت البلد في كل شيء، فتسودها الضوضاء وثقافة التخلف، وذلك يلقي بظلاله على التنمية التي لا ترى النور، فوجود الجامعة سيرفع مستوى الوعي العلمي والاجتماعي والثقافي، وبالتالي كل ذلك سيعكس إيجاباً على التنمية والتقدم في المحافظة .
فنحن في محافظة شبوة نتطلع إلى قيادتنا الحكيمة وكلنا أمل بأن يؤخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، وأن يصبح وقعاً ملموساً على الأرض، لأهميته القصوى ولدينا ثقة لامحدودة بأنكم جميعاً بما لديكم من الرؤية الثاقبة وما تمتلكون من بصيرة نافذة، ستتخذون القرار المناسب وفي الوقت المناسب.
وأود التأكيد لكم إن اتخاذكم مثل هذا القرار بإنشاء جامعة شبوة، وذلك الصرح العلمي العظيم سيحظى بترحيب واهتمام كبيرين من قبل أبناء المحافظة وسيضاف إلى أرصدتكم الوطنية العظيمة، وسيأتي أيضاً انسجاماً للتوجهات الوطنية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وملبياً لطموحات أبناء محافظة شبوة الذي طالما انتظروه .
وفقكم الله جميعاً يافخامة الرئيس، ودولة رئيس الوزراء، ومعالي وزير التعليم العالي لما فيه خير هذا الوطن وخدمة الأمة .
* مدير عام الإعلام م/شبوة
وفي مجال هذا السياق أود الإشارة والتذكير إلى أن محافظة شبوة محافظة واسعة المساحة وبها كثافة سكانية كبيرة وأعداد الطلاب فيها في تزايد مستمر وتقع في موقع يمثل قلب اليمن النابض جغرافياً واقتصادياً وتاريخياً ولا يوجد بها جامعة حتى اليوم وأقرب جامعة إليها لا تقل مسافتها عن 400 كيلو متر، علماً أنه يوجد بالمحافظة كُليَّتان (كلية التربية + كلية النفط والمعادن)، والكُليَّتان المذكورتان تتبعان جامعة عدن .
لذلك فإنني أرى أنه أصبح ضرورياً وأمراً ملحاً أن تقف الجهات المختصة وقفة جدية للبدء بإنشاء جامعة شبوة واتخاذ الخطوات الأولية من خلال تكليف المختصين بتقديم دراسة الجدوى، مع أنني متيقن يقيناً أكيداً بأن الجميع باتوا مقتنعين قناعة كاملة باستحقاق المحافظة لإنشاء الجامعة فيها، وأورد لكم أهم الأسباب والمبررات التي تسـتدعي إنشاء جامعة شبوة المنتطرة وهي:
-1 ظروف الطلاب المادية الصعبة، التي تقف حجر عثرة أمامهم في طريق مواصلة التعليم الجامعي وعدم قدرتهم على المواصلة خارج المحافظة .
-2 بما أن المحافظة تقع وسط اليمن، فإنها ستستوعب أعدادا كبيرة من المحافظات الأخرى، الأمر الذي سيساعد على تخفيف الضغط على الجامعات الأخرى المزحومة بالإقبال عليها من الطلاب .
-3 وجود الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين ينهون التعليم الثانوي في المحافظة سنوياً وإليكم البيانات التالية التي توضح ذلك بالتفصيل :
من خلال الجدول أعلاه يتضح أن نسبة الزيادة في عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة مقارنة مابين العامين الدراسيين العام 2004/2005م والعام 2006/2007م، قد بلغت 29% ونسبة الزيادة في عدد الطلاب الناجحين لنفس العامين الدراسيين بلغت 40%، ومن المتوقع أن تصل نسبة الزيادة في عدد المتقدمين لهذا العام 2007/2008م مقارنة مع العام 2004/2005م تفوق مانسبته 50% وهذا يعني أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة يزيد سنوياً بنسب مرتفعة ولن أكون مبالغاً إذا أشرت إلى نسبة الذين سيتمكنون من الالتحاق بالدرسات الجامعية من بين الناجحين في العام الدراسي 2006/2007م.
قد لا تتجاوز نسبتهم من 15-25% فيما لوكانت الدراسة الجامعية متوفرة في المحافظة، فبدون أدنى شك ستصل نسبة الملتحقين للدرسات الجامعية إلى 80% على أقل تقدير .
4- إن تأسيس وفتح الجامعة في شبوة سيفتح أبواباً واسعة وآفاقاً رحبة أمام الطلاب لصقل مواهبهم وتفجير طقاتهم وأبراز إبداعاتهم وتنمية مداركهم الفكرية وتطوير مهاراتهم العلمية النظرية والتطبيقية، وذلك لوجود عامل الاستقرار النفسي والتعليمي والمعيشي نظراً لقربهم من أهلهم وذويهم من ناحية وقلة الإنفاق المادي من الناحية الأخرى.
5- بما أن نسبة تعليم الفتاة في الجامعة تكاد لاتذكر في المحافظة لعدم السماح لهن بالخروج خارج المحافظة للمواصلة بحكم العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، فبكل تأكيد وجود الجامعة سيذيب كثيراً من هذه العقبات والعراقيل التي تقف في طريق الفتاة وسترفع نسبة الطالبات الملتحقات بالجامعة.
6- كما هو معلوم إن تقدم أي بلد مرهون بتقدم أبنائها علمياً، فكلما تأخر التعليم تأخرت البلد في كل شيء، فتسودها الضوضاء وثقافة التخلف، وذلك يلقي بظلاله على التنمية التي لا ترى النور، فوجود الجامعة سيرفع مستوى الوعي العلمي والاجتماعي والثقافي، وبالتالي كل ذلك سيعكس إيجاباً على التنمية والتقدم في المحافظة .
فنحن في محافظة شبوة نتطلع إلى قيادتنا الحكيمة وكلنا أمل بأن يؤخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، وأن يصبح وقعاً ملموساً على الأرض، لأهميته القصوى ولدينا ثقة لامحدودة بأنكم جميعاً بما لديكم من الرؤية الثاقبة وما تمتلكون من بصيرة نافذة، ستتخذون القرار المناسب وفي الوقت المناسب.
وأود التأكيد لكم إن اتخاذكم مثل هذا القرار بإنشاء جامعة شبوة، وذلك الصرح العلمي العظيم سيحظى بترحيب واهتمام كبيرين من قبل أبناء المحافظة وسيضاف إلى أرصدتكم الوطنية العظيمة، وسيأتي أيضاً انسجاماً للتوجهات الوطنية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وملبياً لطموحات أبناء محافظة شبوة الذي طالما انتظروه .
وفقكم الله جميعاً يافخامة الرئيس، ودولة رئيس الوزراء، ومعالي وزير التعليم العالي لما فيه خير هذا الوطن وخدمة الأمة .
* مدير عام الإعلام م/شبوة