فرع العدين: فقر مدقع وبؤس في وجوه أبنائها ..مواطنون: مبلغ الرعاية لايكفي أحياناً لشراء اسطوانة الغاز وأمين الصندوق يوصل المبالغ دون خصم

> «الأيام» نبيل مصلح:

> مديرية فرع العدين بمحافظة إب مديرية مترامية الأطراف ووضعها صعب عبر جبالها وعزلها وقراها، وهي إحدى مديريات العدين الأربع ولكنها أشد فقراً وفوق هذا حالات الضمان فيها لا تتجاوز 7000 حالة قديمة وجديدة لهذا العام، والمواطنون يصرخون بأن مبالغ الضمان لا تساوي شيئا، فألفا ريال في الشهر لأكبر أسرة ماذا تصنع في ظل الغلاء الفاحش، فوق هذا مسكين المواطن يظل في انتظار ذلك ولمدة ثلاثة أشهر يصرف له مبلغ الضمان، ولكن لسان حال المواطنين يقول: المبالغ تصل لنا من قبل أمين الصندوق يداً بيد دون خصم ما يخصم هو فقط مائة ريال بعد أن يقوم بإيصالها للمستفيد.

ماذا قال المواطنون وأعضاء المجلس المحلي في فرع العدين، بدأنا من عزلة المزاحن فقال لنا ثلاثة مستفيدين عجزة، وهم: قائد سيف عبدالله، ومرشد قاسم حسن، وسيف غالب المزحاني، بأن أمين الصندوق محمد هايل يقوم بإيصال المستحقات إلينا دون خصم أي مبلغ سوى مائة ريال المتفق عليها فجزاه الله خيراً، ولكن ماذا يعمل لنا هذا المبلغ الذي يعتبر قليلاً خاصة في ظل الغلاء الموجود، فبدلاً من الشكوى بأمين الصندوق على الجميع أن يطالب بالزيادة، والنظر إلى أحوال المديرية الفقيرة، ويكفي أن أمين الصندوق له أربع سنوات وهو يعتبر أفضل من السابقين الذين أخذوا أموال الفقراء وهربوا إلى السعودية، فهؤلاء من يجب أن يحاسبوا. وقالوا بأن الشيخ محمد المزحاني عضو المجلس المحلي للمحافظة يقوم بكل جهد في متابعة وتوفير المشاريع للمديرية ومتابعة زيادة عدد الحالات.

أما الأخ أمير مرشد المزحاني عضو المجلس المحلي عن عزلة المزاحن فقال: «المديرية تعتبر أشد فقراً، ونحن في المجلس نعمل على توفير المشاريع والمتابعة المستمرة من عضو المديرية لدى المحافظة، وهناك مشاريع قادمة وحالات الضمان هناك متابعة بزيادة عددها، وأمين الصندوق محمد هائل يعتبر أفضل أمين صندوق في المديرية، فيقوم بإيصال مبالغ المستفيدين دون خصم وما يخصمه هو مئة ريال أقرها المجلس من أجل التنقل بسيارته من قرية إلى أخرى»، وأضاف:«إن المديرية سوف تشهد تنفيذ العديد من المشاريع منها مستشفى الصالح الذي على وشك افتتاحه، والباقي توفير الكادر وهذا بجهود المزحاني عضو المجلس المحلي للمحافظة، ونحن نتفاءل بزيادة المشاريع لأن المديرية محرومة» وأشار أيضاً إلى مدير الصحة العامة عبدالمغني «يعتبر أنشط شخص وبقية الكادر للمرافق الصحية».

أما الأخ حميد مصلح سيف عضو المجلس المحلي عن المزحان فقال:«هذا افتراء على أمين الصندوق فهو يقوم بإيصال مستحقات حالات الضمان دون تأخير ونحن في المجلس لم يتقدم أحد بشكوى تجاهه والمبالغ تعتبر قليلة التي يتحصل عليها المستفيد وخاصة في ظل الغلاء، وإن شاء الله يزيد عدد الحالات للمديريات في هذا العام 2008م والمبالغ أيضاً».

أما في عزلة بني يوسف، فكان رد الأخ أحمد محمد الخلي (عدل) وكذا علي محمد شمسان (عدل) بأن حالات الضمان تعتبر قليلة للمديرية والمطلوب إعادة النظر عند التوزيع، أما حول أمين الصندوق فقالا «بأنه يقوم بإيصال المبالغ يداً بيد إلى كل قرية ويخصم فقط مائة ريال مقابل الجهود والتنقل وهو أفضل أمين صندوق عرفه الفرع ولاداعي للمزايدة من قبل البعض، الذين لديهم أغراض وخلافات شخصية ويريدون تغيير أمين الصندوق لماذا! يكفي ما حصل للمستفيدين من السابقين والمطلوب إعادة النظر من الدولة تجاه المبالغ التي يتحصل عليها حالات الضمان والتي أصبحت لا تساوي شيئا في بعض الأوقات قيمة اسطوانة غاز؛ مشاريع الكهرباء والمياه نطالب الاهتمام بها أكثر وتوفيرها».

المستفيدان أحمد قاسم قائد وعلي محمد شرف قالاً:«المطلوب أولاً زيادة المستحقات أما أمين الصندوق ابن هائل، فهو يقوم بإيصال المبالغ لنا دون خصم سوى مائة ريال، ونحن راضون بذلك لأنه لو تنقلنا سوف نخسر أكثر من ألف ريال إلى المديرية».

عبد الودود عمر الخلي عضو المجلس المحلي عن العزلة قال:«الكلام غير صحيح بأن أمين الصندوق يقوم بخصم مستحقات المستفيدين هو بموجب محضر المجلس المحلي مائة ريال فقط يخصم ونحن نطالب الاهتمام أكثر بالمديرية، توفير المشاريع لها وزيادة حالات الضمان الاجتماعي وإصلاح الطريق الوعرة ومشاريع المياه والكهرباء نطالب الاهتمام بها وكذا زيادة المبالغ للمستفيد، وعلينا أن نعمل من أجل المديرية والمنطقة».

وأثناء عبورنا في الطريق لمحنا امرأة عجوزاً مستفيدة وهي فاطمة زين الحذيفي وكذا العجوز أحمد عبدالجبار فقالا: «المبالغ تصلنا دون خصم من قبل أمين الصندوق، فهو يخصم مائة ريال، ولكن هل أنتم سوف تصرفوا لنا زيادة لأن المبلغ الذي نستلمه قليل لا يساوي شيء»، ودعوا لنا وقلوبنا تتقطع، فهؤلاء يشكون الفقر ويريدون الزيادة والدولة تمن بأن عدد الحالات كذا وكذا مع أن ما يصرف للحالة في الشهر يصرفة ابن المسؤول في يوم.. هذا هو الظلم!

في سوق الخميس دخلنا السوق ونظرنا إلى بعض الحالات منهم المهمشون (الأخدام) مسنان وهما حُسن محمد حسن وحمود غالب قالا بأن أمين الصندوق يقوم بإيصال المبالغ لهم ويخصم فقط مائة ريال، «ولكن نحن نطالب بزيادة المبالغ لأنها لا تساوي شيء أين الدولة؟ ونطالب بإصلاح الطريق ومياه الشرب والكهرباء وتسجيل بعض الحالات التي لم تسجل حتى اليوم هل أنتم من الضمان انقلوا ذلك إذا كنتم إعلاميين».

بعد ذلك اتجهنا إلى عاصمة المديرية والتقينا بالأخوين عضوي المجلس المحلي في عزلة الأخماس والغارب وهما زيد قاسم وفيصل محمد الحاج قالا: بأن أمين الصندوق يقوم بإصال المبالغ للمستفيدين يداً بيد «ويخصم بموجب المحضر المتفق عليه من قبل المجلس المحلي، الذي أقريناه في الاجتماع نظراً لوعورة الطريق وبُعد المسافة من قرية إلى أخرى وهو يعتبر أفضل أمين صندوق ولم يحضر أي مواطن إلينا من أجل شكواه، ونحن وُجِدنا من أجل خدمة المواطن ولو كان أمين الصندوق مخالفاً سوف نطالب بتغييره. ونطالب بزيادة عدد حالات الضمان وكذا مبالغها لأن المبلغ للمستفيد أصبح لا يساوي شيئاً، وإعادة النظر هو مطلب الجميع، والنظر إلى المديرية بعين الرحمة لكونها أشد فقراً».

المستفيد علي حميد سيف قال:« المبلغ يصل لنا دون خصم، ولكن نطالب بزيادة لأن الغلاء كبير ومبالغ الضمان كما هي أين العدل والدولة التي تشاهد المواطن وهو يموت جوعاً؟!».

عجوز اسمها حسناء ردمان نصر من عزلة الوزيرة قالت:«هل معكم فلوس لنا وزيادة أما أمين الصندوق محمد هائل هو أحسن واحد يوصل الفلوس إلى يدي ويخصم فقط مائة ريال وأحياناً لا يخصم علي، الله يحفظه ويحفظكم هل معكم زيادة لنا وباقي معي وبجانبي أسر لم يسجلوا سجلوهم».

في الأخير التقينا بالأخ عبدالعليم فيصل دماج رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمديرية فقال لنا: «عدد الحالات يصل إلى 6400 من غير الحالات الجديدة التي سوف تصل إلى 7000 حالة هذه الحالات غير كافية لأن المديرية فيها فقراء كثيرون بحاجة إلى زيادة عدد الحالات وإعادة النظر في المخصصات والمبالغ لا تساوي شيء والغلاء كبير والشكاوي غير صحيحة لم نحصل على أي شكوى، وعقد المحلي اجتماعا وطالب أمين الصندوق أن يصرف للمستفيد إلى يده وتحت إشراف أعضاء المجلس المحلي في كل عزلة وقرية ويخصم مائة ريال فقط. والمشايخ والعدول مراقبين أكدوا بأنها تصل دون خصم، ومائة ريال مقابل وعورة الطريق والبعد من قرية إلى أخرى وسبب شكوى عضو المجلس المحلي على أمين الصندوق هو لخلاف شخصي ولو كان عضو المجلس المحلي الحميدي صادقا لكان طرح الموضوع في الاجتماع وليس عبر الصحف، ولكنه لم يقدم ذلك أمام المجلس، ولم نحصل على أي شكوى من أي مواطن ولكن المديرية ينقص فيها الكثير من المشاريع، والفقر منتشر ولا يوجد لمواطنيها أي موارد والطرقات صعبة ودخل الفرد لا يكفيه، والكهرباء سوف تكون عمومية والمياه عندنا خمس آبار خلال سنة، هذا الوضع يبشر إلى الأفضل في الأيام القادمة، فنحن أقرب لنا تعز بسبب الطريق الوعرة من إب والمطلوب الاهتمام الكبير بهذه المديرية المحرومة، ومواطنيها طيبون وإعادة النظر في المبالغ والمشاريع هي مطلب الجميع».

في الأخير التقينا الأخ حسن حسين الأعجم مدير عام مكتب المالية،فقال:«نحن لدينا أمين الصندوق محمد هائل عبدالله وله خمس سنوات يصرف حالات الضمان ولم تصلنا أي شكوى من أي مواطن ولو وصلت لنا أي شكوى فسوف نحقق فيها. وإذا ثبتت الإدانة سوف نقوم بتغييره، وقد سبق للسلطة المحلية في المحافظة وبناءً على شكوى من عضو المجلس المحلي رأت بأن الشكوى بسبب خلاف شخصي وكيدية من قبل العضو والمجلس المحلي في آخر شهر نوفمبر 2007م رفع لنا مذكرة برقم 199بأن أمين الصندوق من الشخصيات النزيهة والكفوءة في العمل»، وأضاف «أن المديرية فعلاً بحاجة إلى زيادة عدد الحالات لأنها من أفقر المديريات في إب والزيادة هي مدروسة من قبل مجلس الوزارة وأن شاء الله تكون هناك زيادة في هذا العام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى