الرشوة.. إلى متى

> «الأيام» سالم أحمد العولقي /نصاب - شبوة

> لا أستطيع ترجمة أفكار عقلي، لا أدري كيف أبدأ، لا أدري ماذا أقول عن ذلك الداء الذي انتشر في المجتمع اليمني وصار يمارسه الكثير من الناس الذين معهم القوة، سواء القوة المتنفذة أم القوة المالية، والإنسان الضعيف تجده ضحية ذلك التيار المنجرف، ونلاحظ صوره البشعة في كل مرفق حكومي، حيث تجد أن كثيرا من الناس غير المؤهلين يشغلون وظائف حكومية كبيرة، بينما هناك رجال لديهم كفاءة وقدرة على الوظائف لتأدية الأمور والواجبات بأكمل وجه وبالشكل المطلوب.

ولكن بالوساطة والرشوة استطاع أولئك المتطفلون التسلل وبث سمومهم حتى صاروا يملكون تلك الوظيفة، كما نشاهد الكثيرين من ذوي الشهادات العليا يصعب عليهم العمل والاستقرار في بلدهم بسبب المحسوبية الرشوة.

فيعزمون على الهجرة والرحيل راجين العيش بكرامة، حتى وإن عملوا في مهاجرهم طباخين أو سائقين، بينما كانوا يفضلون البقاء في بلدانهم ليعملوا فيها، ولكن الرشوة جعلتهم يفارقون أهاليهم إلى الغربة المرة، لانقطاع حبل الأمل في قلوبهم من أن بلدهم سوف يتطور.

نداء من قلب يتوجع من هذه الظاهرة المؤلمة، فعلى كل من تهمه مصلحة بلده و شعبه أن يبحث عن هذه الأيادي المفسدة واستئصالها من جذورها لتسود الرحمة والمحبة والإخاء والتآلف، وتعود سحائب الوصال إلى إنزال غيثها على قلوب أبناء الشعب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى