> عبدالقوي الأشول:
حين بلغنا نبأ وفاة الشيخ الجليل ورجل الأعمال المعروف عمر قاسم العيسائي عادت بي الذاكرة إلى سنوات خلت حين كنت على موعد مع الشيخ في منطقة إقامته بمنطقة جدة، المقابلة التي لم تدم أكثر من ربع ساعة لكنها كانت بالنسبة لي شيئاً عظيماً أن أحظى بمثل هذا الوقت بحضرة رجل الأعمال المعروف على نطاق واسع والذي تتزاحم على عتبة داره أو مكتبه المواعيد لكثرتها وكل منا ينشد ما يريد تحقيقه من هذا الرجل أو هو الأب شديد التواضع والنقاء صاحب أيادي الخير التي عم عطاؤها نواحي كثيرة.. أما أثمن ما خرجت به من ذلك اللقاء فهو استقراء ملامح حدة الذكاء عند شيخ تجاوز الثمانين من عمره إلا أن ساعات نهاره مليئة بالأعمال التي ينهض لأجلها باكراً وبتواضع يحاول رسم علامات الرضا على كل من يؤم حضرته.
فالشيخ عمر قاسم العيسائي ومن خلال مصالحه التجارية المتنوعة استوعب عدداً لا يستهان به من العمالة اليمنية إحساساً منه أن مثل هذه التوظيفات تسهم في حل مشاكل هؤلاء ناهيك عن المشاريع الخيرية الواسعة التي عرف بها الرجل.
وحين نقف اليوم على ذكراه العطرة وسيرة حياة نجاحات منقطعة النظير نجد محطات كثيرة في حياة الرجل ثرية العطاء لا تكمن بداية فصولها في لحظة المجيء إلى هذه الدنيا على تلال جبال يافع الشماء وتحديداً منطقة العيسائي قرية (القمع) مسقط رأس الفقيد عام 1919م ثم محطة البداية الأولى للنجاح كأحد البيوت التجارية التي عرفتها عدن في أربعينات القرن المنصرم وصولاً إلى درب النجاح الأبرز في المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من الدول العربية والأجنبية التي عرفت استثماراته الواسعة.. محطات ربما ظل الرجل فيها مخلصاً لوطنه الأم اليمن والوطن الثاني المملكة العربية السعودية البلد الذي أتاح له والكثير من أبناء جلدته الكثير من التسهيلات التي مكنت هؤلاء من الوصول إلى قمة النجاح والتميز عرفان بالجميل ربما أسهم في إثراء عدد من مشروعاته في بلاد الحرمين الشريفين وانتماء ليس فيه وجه للغرابة في محيط جغرافية المكان الذي أصبح العيسائي واحداً من رموزه التجارية الوطنية محط الفخر والاعتزاز.
فأي عمق وثراء في مخيلة فقيدنا العزيز الذي اقترنت فصول حياته بالتفرد والنجاح وحكمة التوازن وحسن التقدير والقيادة أمور لا يمكنها أن تدنو وتستقيم إلا لرجل استثنائي في تفكيره وخياراته، رجل ظل يدير مجموعة أعماله بحنكة ودهاء.. فكم هي محظوظة تلك الأوطان التي توهب من بين صفوفها أمثال هؤلاء ممن تمتد أياديهم البيضاء لملامسه آلام غيرهم والعيسائي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان قمة العطاء والعطف قمة الشعور بمعاناة البسطاء واحتياجاتهم. فهل نعزو ما سلف إلى بداية المجيء أعني الولادة والنشأة في محيط ذرى الجبال الوعرة والصخور الصلدة التي بدأ معها الفقيد في مسقط رأسه بيافع مرحلة محاولاته الأولى في رسم خصب خيالاته اليافعة التي قادته بعدئذ إلى عدن عروسة البحر التي عشقها ولم يجد بداً بعد كل ما عاناه من حط الرجال في الجانب الآخر لعروسة بحره أعني منطقة جده التي كان للرجل معها بداية نجاح أسطورية.. هي اليوم ماثلة بشركة العملاقة التي يشار إليها بالبنان.
فنم قرير العين أيها الأب الكريم لقد قدمت لأهلك ووطنك وأمتك الكثير.. وكنت من أيادي الخير السخية.. وعلماً تعتز بسيرته الأجيال.
فالشيخ عمر قاسم العيسائي ومن خلال مصالحه التجارية المتنوعة استوعب عدداً لا يستهان به من العمالة اليمنية إحساساً منه أن مثل هذه التوظيفات تسهم في حل مشاكل هؤلاء ناهيك عن المشاريع الخيرية الواسعة التي عرف بها الرجل.
وحين نقف اليوم على ذكراه العطرة وسيرة حياة نجاحات منقطعة النظير نجد محطات كثيرة في حياة الرجل ثرية العطاء لا تكمن بداية فصولها في لحظة المجيء إلى هذه الدنيا على تلال جبال يافع الشماء وتحديداً منطقة العيسائي قرية (القمع) مسقط رأس الفقيد عام 1919م ثم محطة البداية الأولى للنجاح كأحد البيوت التجارية التي عرفتها عدن في أربعينات القرن المنصرم وصولاً إلى درب النجاح الأبرز في المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من الدول العربية والأجنبية التي عرفت استثماراته الواسعة.. محطات ربما ظل الرجل فيها مخلصاً لوطنه الأم اليمن والوطن الثاني المملكة العربية السعودية البلد الذي أتاح له والكثير من أبناء جلدته الكثير من التسهيلات التي مكنت هؤلاء من الوصول إلى قمة النجاح والتميز عرفان بالجميل ربما أسهم في إثراء عدد من مشروعاته في بلاد الحرمين الشريفين وانتماء ليس فيه وجه للغرابة في محيط جغرافية المكان الذي أصبح العيسائي واحداً من رموزه التجارية الوطنية محط الفخر والاعتزاز.
فأي عمق وثراء في مخيلة فقيدنا العزيز الذي اقترنت فصول حياته بالتفرد والنجاح وحكمة التوازن وحسن التقدير والقيادة أمور لا يمكنها أن تدنو وتستقيم إلا لرجل استثنائي في تفكيره وخياراته، رجل ظل يدير مجموعة أعماله بحنكة ودهاء.. فكم هي محظوظة تلك الأوطان التي توهب من بين صفوفها أمثال هؤلاء ممن تمتد أياديهم البيضاء لملامسه آلام غيرهم والعيسائي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان قمة العطاء والعطف قمة الشعور بمعاناة البسطاء واحتياجاتهم. فهل نعزو ما سلف إلى بداية المجيء أعني الولادة والنشأة في محيط ذرى الجبال الوعرة والصخور الصلدة التي بدأ معها الفقيد في مسقط رأسه بيافع مرحلة محاولاته الأولى في رسم خصب خيالاته اليافعة التي قادته بعدئذ إلى عدن عروسة البحر التي عشقها ولم يجد بداً بعد كل ما عاناه من حط الرجال في الجانب الآخر لعروسة بحره أعني منطقة جده التي كان للرجل معها بداية نجاح أسطورية.. هي اليوم ماثلة بشركة العملاقة التي يشار إليها بالبنان.
فنم قرير العين أيها الأب الكريم لقد قدمت لأهلك ووطنك وأمتك الكثير.. وكنت من أيادي الخير السخية.. وعلماً تعتز بسيرته الأجيال.