بوش في السعودية لكسب الدعم بشأن السلام بالشرق الأوسط وإيران

> الرياض «الأيام» تبسم زكريا ومات سبيتالنيك :

>
وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى السعودية أمس الإثنين في أول زيارة يقوم بها للمملكة على أمل إقناع الرياض بدعم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمساعدة في احتواء إيران.

ووصل بوش الذي يقترب من المحطات الأخيرة في أكبر جولة له بالشرق الأوسط من دبي إلى السعودية التي تقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الملك عبد الله.

وعانق الملك عبد الله بوش لدى نزوله من طائرة الرئاسة الأمريكية وسارا معا على بساط أحمر وسط حرس الشرف فيما كانت الفرقة الموسيقية تعزف.

وفي خطوة متزامنة مع زيارة بوش وفي مسعى يهدف فيما يبدو لإرضاء مضيفيه فمن المتوقع أن تطلع الإدارة الأمريكية رسميا الكونجرس اليوم بشأن جزء من صفقة بيع أسلحة للسعودية بقيمة مليارات الدولارات من أجل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتعتبر السعودية ركنا أساسيا في أي مصالحة أوسع بين العرب وإسرائيل فيما يضغط بوش على الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام قبل أن يترك البيت الأبيض في يناير كانون الثاني 2009. غير أن شكوكا كبيرة ثارت بشأن هذا المسعى.

وبدا أن إيران تلوح بقوة أيضا في محادثات بوش مع الملك عبد الله في وقت لاحق أمس الإثنين. وفي الوقت الذي تريد فيه دول الخليج العربية مثل واشنطن الحد من نفوذ إيران في المنطقة إلا أنها تريد أيضا تفادي اندلاع حرب أخرى على أعتابهم.

وقال ستيفن هادلي مستشار بوش للأمن القومي في تصريحات للصحفيين ردا على سؤال بشأن كيف كان رد فعل زعماء الامارات على مطالب بوش بشأن إيران "اتفق الجميع على أنها مشكلة صعبة تنبغي معالجتها.. وفي هذه المرحلة (ينبغي أن) تتابع عبر السبل الدبلوماسية."

ويقول محللون إن هناك مؤشرات متزايدة على أن الحلفاء العرب للولايات المتحدة غير مستعدين لنبذ إيران وضربوا مثالا لذلك بدعوة السعودية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للحج. وكان أحمدي نجاد أول رئيس إيراني يتلقى دعوة رسمية للحج.

وحذر بوش طول جولته بالشرق الأوسط من إيران واصفا إياها بأنها تمثل تهديدا في المنطقة. وفي كلمة ألقاها في أبوظبي أمس الأول قال إن إيران تمثل تهديدا لأمن العالم " واليوم هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وشجبت إيران اليوم تصريحات بوش بوصفها "كلمات بلا قيمة".

وتهدف جولة بوش لأمور من بينها إزالة اللبس عند الحلفاء العرب بشأن تقرير المخابرات الأمريكي الذي يفيد بأن إيران أوقفت برنامجا للتسلح النووي في عام 2003 بما يناقض تصريحات أدلى بها بوش في وقت سابق وتفيذ بأن طهران تسعى بصورة فاعلة للحصول على قنبلة نووية.

ويطلب بوش أيضا من الحلفاء العرب دعم الزعماء الفلسطينيين المشاركين في محادثات السلام دبلوماسيا وماليا و"بالتواصل" مع إسرائيل.

وحقق بوش انقلابا سياسيا حينما تمكن من إقناع السعودية بحضور المؤتمر الذي عقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية برعاية الولايات المتحدة العام الماضي والذي كان يهدف إلى استئناف جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وليست هناك علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل وتقول السعودية إن " تطبيع" العلاقات لن يحدث إلا بالتوصل لاتفاق سلام نهائي يتضمن عودة كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وقال هادلي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المتجهة للرياض إن من المتوقع أن تعلن الخارجية الأمريكية في وقت لاحق اليوم أنها أبلغت أعضاء الكونجرس بنيتها المضي قدما في جزء من صفقة أسلحة سعودية,وامتنع عن إعطاء تفاصيل.

وبهذا الإعلان الرسمي تبدأ فترة تمتد 30 يوما يكون بمقدور أعضاء الكونجرس خلالها الاعتراض على الصفقة.

واقترحت الإدارة الأمريكية العام الماضي تزويد دول الخليج العربية بأسلحة جديدة قيمتها نحو 20 مليار دولار بما فيها ما يعرف بذخائر الهجوم المباشر للسعوديين.

وأغضبت هذه الخطة مساندي إٍسرائيل في واشنطن ولكن مصادر أمنية إسرائيلية قالت أمس الأول إن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل "بقنابل ذكية" أفضل من تلك التي تعتزم بيعها للسعودية في ظل برنامج دفاعي إقليمي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى