كيف لا أبكي؟!

> «الأيام» عمار أحمد القحطاني - الضالع

> كيف لا أبكي وأنت الذي علمني الصبر في الشدائد، كيف لا أبكي وأنت من كان يتحملني حين أغضب.كيف لا أبكي وأنت الشخص الوحيد الذي كان يفهمني، كيف لا أبكي وأنت من رافقني منذ طفولتي إلى أن كبرت وتخرجت من الجامعة.

أخي وحبيبي ورفيق دربي الشهيد وليد صالح عبادي مساعد القحطاني.. لقد رحلت عني دون أن تقول لي، لقد تركتني وحيدا هنا في هذا المكان، حيث لا أستطيع البقاء فيه وأنت لست معي.لست أدري إلى أين سأذهب، ومع من سوف أسير وأمزح؟ وأعاند من؟ حتى تلك الابتسامة التي كانت لاتفارق شفتي، رحلت وتركتني حزينا.لقد أصبح ضحكي قليلا بل نادرا، وإن ابتسمت فليس من قلبي، فالمجاملة لاتغير حزني الذي في قلبي، آه.. لو تعلم ياوليد كم أنا مشتاق إليك وإلى الجلوس معك!.وكم أنا مشتاق إلى سماع صوتك وضحكاتك الجميلة ومزاحك البريء، آه.. لو تعلم ياوليد ماهو حجم الفراغ الذي تركته في داخلي. وما هو حجم الهم والحزن الذي حصل لي بعد رحيلك عني، كل مكان أذهب إليه يذكرني بك، بالأيام الجميلة التي قضيناها معا، لست مصدقا إلى الآن أنك رحلت ولن تعود! ولكن الحمدلله.. إنه قضاء الله وقدره، وكلنا مرجعنا إليه.. إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا وليد لمحزونون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى