مصدر عسكري :جنديان تعرضا للاعتداء أثناء حمايتهما الأمن بفعالية الهاشمي

> عدن «الأيام» خاص:

>
الجندي المصاب يوسف علي
الجندي المصاب يوسف علي
صرح لـ «الأيام» مصدر عسكري مسؤول في عدن بأن «جنديين كانا يقومان بضبط الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية الفعالية في ما سمي بمهرجان التصالح والتسامح يوم الأحد 13/1/2008 بساحة الهاشمي، تعرضا للاعتداء عقب الانتهاء من الفعالية».

وأفاد المصدر في تصريح صحفي تسلمته «الأيام» بالقول:«أن الجندي يوسف علي مسعد والجندي دارس محمد عزيز تعرضا لاعتداء وحشي من قبل مجاميع انتفضت عليهما بهدف الاستيلاء على أسلحتهما لا لذنب اقترفاه سوى انتمائهما للمؤسسة الأمنية التي حملت وتحمل على عاتقها حماية أمن المواطن والحفاظ على حقوقه واستقراره وممتلكاته»، مشيرا إلى أن الجندين تم إسعافهما بعد أن أغمي عليهما وتم نقلهما إلى مستشفى 22مايو ومنه إلى مستشفى باصهيب حيث تلقيا العلاج قبل نقلهما إلى المستشفى العسكري مساء الاثنين الماضي.

ونقل المصدر العسكري عن الجندين المصابين مسعد ودارس قولهما إنهما كانا موجودين على مقربة من فعالية المهرجان في مهمة لا تتعدى الحفاظ على الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة من أي اعتداء محتمل ، وقالا: «كانت مهمتنا واضحة وكذلك هي التعليمات التي استلمناها من القيادة واضحة بعدم التدخل في فعالية المهرجان أو الاحتكاك مع أي من المشاركين»، وبحسب نقل المصدر عنهما أن «فعالية المهرجان سارت بهدوء ولم يحصل أي احتكاك لنا مع المشاركين، رغم محاولات البعض استفزازنا منذ البداية والتحرش بنا لجرنا إلى أعمال شغب، لكننا والتزاما منا بالمهمة الموكلة إلينا، وإداركاً منا لواجبنا الوطني مارسنا ضبط النفس حتى انتهاء المهرجان ومغادرة قيادته الموقع، حتى فوجئنا بأشخاص يقومون بقذفنا بالحجارة ، ثم هرولوا نحونا محاولين الاعتداء علينا وتجريدنا من أسلحتنا، وكان بإمكاننا لو شئنا استخدام السلاح للدفاع عن النفس. لكننا تحاشينا ذلك لإدراكنا أن الخسائر ستكون فادحة، وللأسف لم يتفهم أولئك موقفنا المتعقل، فانهالوا علينا بصورة جماعية وضربونا بقطع حديدية في أيدينا وأرجلنا بقصد تجريدنا من أسلحتنا، بل أن البعض استخدم قطع البلوك الأسمنتية وتعمد أن تكون ضرباتهم في أماكن حساسة كالدماغ والعمود الفقري، فيما لجأ بعضهم إلى تقطيع أصابع أيدينا بصورة همجية ووحشية، حتى خارت قوانا وأُغمي علينا ولم نشعر إلا ونحن مرقدان في مستشفى 22مايو بالمنصورة ومن ثم إسعافنا إلى مستشفى باصهيب العسكري، ومن ثم إلى المستشفى العسكري بصنعاء. إننا نشعر قد أدينا واجبنا، ويكفينا أن أيدينا لم تتلطخ بدماء أحد مهما حاول البعض تشويه دورنا الوطني والإساءة إلينا وإلى رجال الأمن».

وحول الوضع الصحي للجنديين المصابين يوسف علي مسعد ودارس محمد عزيز حال إسعافهما، نقل المصدر عن مسؤول في قسم الطوارئ بمستشفى باصهيب عمر عبدالملك قوله:«إن الجندي يوسف علي مسعد قد وصل إلى المستشفى وهو يعاني من إصابة في الرأس وأخرى في الظهر باستخدام آلة حادة مع وجود كدمات تحت العين وجرح في الأذن، وقد تمت معاينة المذكور وعلمت له تسع غرز في الرأس ومعالجة الإصابات الأخرى تحت إشراف طبيب الجراحة الكوبي».

وأضاف: «أما فيما يتعلق بالجندي دارس محمد عزيز فقد كانت إصابته عند إسعافه في عنق الرقبة باستخدام اليد وهي إصابة خطيرة، كونها أدت إلى انزلاق في الفقرة الثالثة للرقبة، وقد تم عمل الإسعافات الأولية ولكن المصاب بحاجة إلى معاينة من أختصاصي المخ والأعصاب وهذا ما سيتم عمله في المستشفى العسكري بصنعاء».

«الأيام» تسلمت الصورتين من المصدر العسكري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى