د.راصع: خضنا تجربة ناجحة بالقضاء على الملاريا في جزيرة سقطرى وسنستأنف بقية المحافظات

> تعز «الأيام» رياض الأديب:

>
دشن صباح أمس د. عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة والسكان، ومعه الأخ صادق أمين أبورأس محافظ تعز، بمديرية خدير، وبحضور مدير عام المديرية أحمد علي جامل، ود. عبدالرحمن الأغبري مدير مستشفى الراهدة مدير مكتب الصحة بالمديرية، والشيخ علي حنش، وعدد من المسؤولين، إضافة إلى جموع من المواطنين والنساء والأطفال، البرنامجَ الوطني لمكافحة الملاريا والمتضمن حملة وطنية لتوزيع (الناموسيات) المشبعة طويلة الأمد للفئات المستهدفة (النساء الحوامل والأطفال مادون سن الخامسة) وبدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا على عدد مديريات محافظة تعز، منها (الصلو، خدير، مقبنة، صبر الموادم، الوازعية، موزع)، وتستمر الحملة التي بدأت يوم أمس إلى تاريخ 25 من الشهر الجاري.

إلى ذلك أدلى وزير الصحة والسكان د. عبدالكريم يحيى راصع بتصريح خاص لـ «الأيام» قال فيه:«إن الهدف من توزيع (الناموسيات) على مستوى الجمهورية، والتي بلغ عددها 381 ألف (ناموسية) بتكلفة بلغت 414 مليونا و900 ألف ريال بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الملاريا، إنما يهدف إلى تخفيض نسبة المرضى والوفيات من الأمهات الحوامل والأطفال من مرض الملاريا».

وعن استمرار الحملة أم أنها ستقف عند حد معين، أوضح بالقول:«إن الحملة مستمرة، وقد استهدفت 90 مديرية، ولاشك أن هناك حملة قادمة لكي يتم القضاء على الملاريا في بقية المديريات، ونحن أخذنا أعلى نسب في المديريات».

وعن النجاح الذي يعول على هذه الحملة في القضاء على الملاريا، أجاب:«الوزارة حققت خطوات متقدمة فيما يتعلق بمكافحة الملاريا أولاً الرش ذو الأثر الباقي، الذي نفذ بالتعاون مع الإخوة في المملكة العربية السعودية، وهي عبارة عن حملة استهدفت 130 ألف منزل، ومليوناً و300 ألف مواطن، بالرش ذي الأثر الباقي، والآن توزع الناموسيات، اليوم التدشين تم بمحافظة تعز على اعتبار أن محافظة تعز وزع لها نسبة كبيرة جدا حوالي 72 ألف ناموسية».

ثم وجه كلمة للمواطنين المستفيدين من الحملة، قائلاَ:«نتمنى من الإخوة أن يتجاوبوا مع الموظفين، وذلك بالتعاون معهم، وتسهيل مهتمهم»، مشيداً في الوقت نفسه بالتجربة الناجحة التي حققتها الوزارة في القضاء على الملاريا في جزيرة سقطرى إذ قال: «عندنا تجربة ناجحة، وصلنا بها أن جزيرة سقطرى خالية من الملاريا، ونستأنف الآن باقي المحافظات من أجل القضاء على الملاريا في إطار جزيرة عربية خالية من الملاريا».

وكان الوزير وقبيل توزيع الناموسيات في منطقة خدير قد استمع إلى شرح مفصل في مستشفى الراهدة عن الآلية التي سيتم فيها توزيع الناموسيات، والمناطق المستفيدة من المشروع، وذلك من قبل الدكتور عادل ناصر، مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الذي أدلى بتصريح لـ «الأيام» جاء فيه: «هذه الحملات تتواصل مع خطوات سابقة من عام 2005م، إذ وزعت الناموسيات في اليمن خلال هذه الفترة الماضية 3 سنوات 600 ألف ناموسية.

والآن نحن نخطو خطوة أكبر في أن نوزع في حملة واحدة مايقارب 400 ألف ناموسية سوف توزع منها 381 ألف ناموسية في 15 محافظة و90 مديرية.

وتعتبر خطوة جبارة أن يتم التوزيع في غضون 25 يوما، حيث إن هذه الحملة المتكاملة تستهدف تغطية المناطق الموبوءة التي تنتشر فيها الملاريا في المديريات المذكورة، وهي كمرحلة تكميلية، وسيتم في نهاية عام 2008م توزيع 700 ألف ناموسية ليصل إجمالي ما تم توزيعه بحدود مليون ناموسية، ونحن الآن بصدد توزيع 400 ألف ناموسية».

وعن بقية محافظات الجمهورية خلاف الـ 15 محافظة أوضح بالقول:«إن آلية التوزيع تعتمد على المناطق الموبوءة والمنتشرة فيها الملاريا وبعوض الملاريا، هناك محافظات أخرى تم التوزيع فيها عام 2007م مثل محافظة الضالع وذمار، فالضالع تم استهدافها العام الماضي بحوالي 16 ألف ناموسية غطت المديريات الموبوءة، والمنتشر فيها بعوض الملاريا.

وكما تلاحظ أن استخدام الناموسيات، وهي مشبعة بمواد طويلة الأمد، بمعنى أن المادة التي تقضي على البعوض فيها تستمر إلى 3.5 سنة، وبالتالي استخدام الناموسيات في البيت سيفي بالغرض خلال هذه الفترة كما في الضالع التي سنوزع فيها نهاية العام 2010م».

من جانب آخر ناقش في الاجتماع القصير الأمد في مستشفى الراهدة مع محافظة تعز أسباب انتشار بعوض الملاريا، وذلك في إشارة إلى حفريات (النيس) التي تقع بالجهة الغربية من مستشفى الراهدة، كونها تشكل بيئة مناسبة لتكاثر بعوض الملاريا في أيام الأمطار، حين تتحول إلى مستنقعات راكدة تسهم في تكاثر بعوض الملاريا.

إلى ذلك أشار الدكتور شوقي الماوري، نائب مدير البرنامج لـ «الأيام» بالقول :«إن المواطنين في مثل هذه الحفريات هم من يوجدون بعوض الملاريا».

من جهتهم عبر المواطنون عن امتنانهم لوزارة الصحة ومكتب الصحة في مديرية خدير لمثل هذه الخطوات، التي تجنبهم الإصابة بمرض الملاريا، وبالتالي توفر لهم الصحة والأموال التي تنفق على العلاج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى